لا تركض نحو الوحدة بحماقة
في نهار شتوي رائع كهذا سيموت شريك حياتك
سيسرق النهر أطفالك
سيأكل الحب قلبك
سيتحول جسدك الدافئ الى مقبرة
وستجلس ..
ستجلس لا محالة بجوار قطعة أثاث قديمة
هناك بعيدا في غرفة المهملات
في نهاية الحديقة
لتتعلم من جديد كيف تودع الأشياء التي أحببتها
كيف تنصت إلى الكون
كيف تتأمل الصمت وتردد ليت
ليت حياتي لم تكن تشبه تلك الشجرة
لا تركض نحو الوحدة بحماقة مفرطة
في يوم شتوي ماطر
في يوم رائع كهذا
ستفتح غرفة الرسائل المغلقة منذ زمن بعيد
و ستنتظر
ستنتظر طويلا أحدهم ليسألك إن كنت شاعرا
كي تبكي .
نشرت هذه المادة في العدد /71/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2017