صحة الجزيرة توقِف بيع حليب (سيليا) في الصيدليات لحين ظهور نتائج التحليل

خاص  Buyer

أعلنت شركة ” سيليا ” لحليب الأطفال، في بعض الدول العربية منها الجزائر ولبنان والعراق عن إيقاف بيع منتجه في الأسواق، وذلك كإجراء وقائي بعد اعلان السلطات الفرنسية عن سحب كميات من المنتج بسبب احتمال إصابته ببكتريا “السالمونيلا”.

والمنتج المذكور من المنتجات التي تستورد بشكل نظامي من شركة فرنسية باسم سيليا (Celia) ولها وكيل خاص هنا في روجآفا، وللشركة منتجات عدّة أنواع من هذا الحليب ومنها أنواع علاجيّة خاصّة بأمراض الأطفال حسبما أفادت به الدكتورة عبير حصاف الرئيسة المشتركة لهيئة الصحّة في مقاطعة الجزيرة.

وأضافت حصّاف: “وردتنا مؤخرا معلومات تفيد بعدم صلاحية هذا المنتج بسبب بكتريا السالمونيلا, ونحن بدورنا نجري تحرّياتنا بهذا الصدد، ولكنها معلومات غير مؤكّدة بعد, ونحن لا نستطيع أن نبني تصوّراتنا على هذه الأخبار والمعلومات”.

وتابعت:” بعض الدول منعت هذا المنتج حاليا ومنها قطر والإمارات والجزائر ولبنان, وأما بالنسبة لتداول بعض الإعلام منع بيعه في عفرين فهو عار عن الصحّة, لأننا تواصلنا مع المجلس التنفيذي في عفرين وأكّدوا أن المنتج ما زال يباع في عفرين”.

وأوضحت حصاف:” بكتريا السالمونيلا التي ترافق اسمها مع المشكلة هي جرثومة مسببة لأمراض مثل التيفوئيد, والحمّى المالطيّة، وهي أنواع، هذه إحداها”. 

د. عبير حصّاف الرئيس المشترك لهيئة الصحّة في مقاطعة الجزيرة

وأكّدت أن المنتج ما زال يباع في الصيدليّات في قامشلو ولم تُسحب أية علبة من السوق قائلة :” أن المعلومات قد وردتنا فقط منذ يومين، ونحن نحاول التعامل مع مخبر تحليل ربّما في دمشق أو باشور كردستان، لنعرف, وبدقّة ماهية هذا الجرثوم، وسنتواصل مع وكيل المنتج في روجآفا لإيقاف بيع المنتج مؤقّتاً للصيدليات، ريثما تظهر نتائج التحليل، أما بالنسبة للصيدليات التي لديها كميّات من هذا المنتج, فبوسعهم بيعه، أيضاً ريثما تظهر نتائج التحليل”.

ونوّهت حصّاف إلى احتمال أن تكون هذه الطبخة التي وصلت إلى روجآفا مؤخراً من حليب “سيليا” فاسدة، وهذا لا يعني أن تكون جميع طبخات الشركة فاسدة،  سيّما أنه حليب أطفال، منوّهة:”  أعتقد أنه من المستحيل ذلك، لأن حليب الأطفال يتم تصنيعه في ظروف وشروط قوية وحساسة جدا من حيث النظافة والاهتمام، وأن فرنسا دولة متقدّمة في صنع هذا المنتج”.

وعن حالات مشابهة من حيث إيقاف بعض المنتجات الطبية قالت حصاف:” أوقفنا بيع بعض المنتجات الدوائية ومنها شراب ” بيني بكت ” وهو خاص بالأطفال، فقد ظهرت معنا عيّنات كثيرة, كان لونها يبدو عليه – بالنظر بالعين المجردة – العفونة”. مشيرة :” لدينا معلومات منذ  ثلاثة ايام تفيد بوجود نوع من إبر الالتهابات (روسيفلكس) وهي مهرّبة، ولكن ليس لها أي مفعول، ونناقش إيقاف هذا الدواء نهائياً، وبوسعنا بعد ذلك الاعتماد على المنتج الوطني من نفس الدواء”.

د. جورج سهدو وكيل حليب “سيليا” في محافظة الحسكة

د. جورج سهدو وكيل حليب سيليا للأطفال في محافظة الحسكة أوضح في تصريح خاص لـ Bûyer  :” أن الشركة الفرنسية التي تصنع هذا الحليب معروفة عالميّاً, وقد راودهم الشكّ في فرعهم في دولة قطر أن تكون هناك بكتريا في الحليب، وكشركة تحترم منتوجها, قامت بتوقّف احترازيّ للبيع لبضعة أيام ريثما يتمّ إعادة النظر فيها بعد التحليل، وهناك دول مجاورة أيضاً اتبعت نفس الحالة في التوقف الاحترازي مثل الجزائر ولبنان والعراق”.

مضيفاً أنه قد أجريت التحاليل في فرنسا أيضاً – وبإشراف دوليّ – للتأكّد من صحّة الحليب, وتم التأكد من صحّتها أيضاً.

 وعن السبب الرئيسي في هذه الحملة ضد الشركة قال سهدو:” طبعاً هناك شركات كبيرة منافسة, ويهمّها أن تستغلّ الحالة وتزرع المشاكل للاستفادة من الوضع الموجود. وقد ظهرت جميع نتائج التحليل وهي سليمة 100% في كل الدول التي ذكرناها سابقاً”.

وأكّد سهدو أنه لم  يتم توقيف البيع في المستودع ولا حتى الصيدليات أوقفت بيع المنتج. وأن الدكتور محمد خليف وهو اختصاصي أطفال, نفى أن يكون هناك أي مشكلة في الحليب, وإنما ما زال يقوم بوصفه للأطفال حتى الآن، وأشار سهدو أنه ما  زال يشرب من هذا الحليب هو وعائلته حتى الآن.

تعميم ” استئناف عمل” من قبل الشركة

وتابع سهدو وصلتنا اليوم التاسع عشر من كانون الأول مذكّرة رسمية من هيئة الصحّة في مقاطعة الجزيرة تفيد بوجوب :” إيقاف بيع هذه المادة من تاريخه وإلى حين التأكد من المنتج حفاظاً على صحّة الأطفال في المقاطعة”.

مذكّرة إيقاف بيع حليب (سيليا) صادرة عن هيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة

وقال د. جورج سهدو وكيل حليب سيليا للأطفال في محافظة الحسكة أنهم سيقومون بإيقاف بيع المنتج ريثما يتم التأكّد من المنتج.

من جهتها تواصلت مؤسسة Bûyer مع وكيل الشركة في العراق الذي نفى بدوره ما أشيع وأكّد أن المنتج خضع للتحليل في المخابر العراقية وتبيّن سلامة المنتج من الناحية الصحيّة مستنداً في ذلك إلى وثائق التحليل التي أرسلها عبر الواتس.

كتاب من وزارة الصحة العراقية تبين صلاحية المادة في العراق للاستهلاك البشري

وتبقى المشكلة قائمة في قامشلو ريثما تظهر نتائج التحليلات التي تقوم بها هيئة الصحّة في مقاطعة الجزيرة.

……………………..

مجموعة من الوثائق والكتب من وزارة الصحة العراقية حول صلاحية المادة للاستهلاك البشري