كما فعل الموت

لم يصدني أحد كما فعل الموت

ذهبتُ إليهِ مرتين

في الأولى مرغ الدم الذي على وجهي على إسفلت الشارع في حي الزهور

كسر عظم الحوض لدي تحت عجلات السيارة الضخمة

أمسكني عكاز الأمل لستةٍ أشهر

ولم يأخذني

في الثانية “أبكى أخي ” على كتفي كما لو كنتُ ميتة

ولم يأخذني

ألا أيها الموت

بأي قلبٍ تُعيد من يذهبُ إليك بقدميهِ

ألا أيها الموت

سأتي إليك يوماً بكل مافيَّ من حياةٍ

فخذني ..خُذني إليكَ بكل مافيكِ من يأسٍ .

***

نصوص

الحياةُ لن تكون بهذا السوء

ستمنحكَ بيتاً جديداً

لكن روحكَ

ستبقى ذئباً يعوي كل ليلة

على أدراجِ منزلكَ القديم .

***

لو كان لي قلبُ حديقة

لأطلقتُ على الأشجارِ اسمكَ

لجعلتُ العشب ينمو تجاه منزلكَ

والأزهار البيضاء

تُضيء تلك المسافة المعتمة

بين قلبي وقلبكَ

***

نشرت هذه المادة في العدد /71/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2017