وكالات – Buyerpress
دخلت قوات النظام السوري الحدود الإدارية لمحافظة إدلب للمرة الأولى منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها قبل نحو سنتين ونصف، إثر تشكيل «جيش الفتح» في ربيع عام 2015 وطرد النظام من مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور.
وتقدمت قوات النظام والميليشيات المرافقة من محيط الزغبة وقصر الشاوي لتسيطر على البليل وقصر علي، وتعزز هجومها وتقضم ببطء وبعد معارك عنيفة قرى الظافرية (آخر البلدات الإدارية في حماة) والشطيب والهوية وتسيطر على تل السيرياتيل وأم تريكية وأم خزي، الواقعات في محافظة إدلب.
ويقدر عمق السيطرة العسكرية لقوات النظام في محافظة إدلب بنحو 6 كم فقط، حيث تدور معارك كر وفر وتبادل سيطرة خصوصا على تل السيرياتيل الاستراتيجي، والذي يشرف على قرى محافظة إدلب شمالا وقرى وبلدات محافظة حماة جنوباً. وتحاول قوات النظام توسيع حدود السيطرة الآنية غرب تل السيرياتيل في قرية المشيرفة حيث أحبط «جيش العزة» الهجوم عليها.
ويشن جيش النظام هجوماً على ثلاثة محاور للتقدم في ريف حماة الشرقي، بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري شرق محافظة إدلب.
ويُستغرب عدم تحرك الميليشيات الإيرانية من ريف حلب الجنوبي، حيث تعتبر بلدة الحاضر غرفة العمليات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، وشهدت زيارات متكررة لقائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. وتتركز في منطقة ريف حلب الجنوبي أعداد كبيرة من الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني.