الشــــاعـر الكــردي الجليـــل جكـرخــويــــن

 إنه تاريخ كوردي شعري وصانع حلم لم يتحقق .

إنه كتلة الحلم الكردي صفوة المحبة التي شحنت قلوبنا

وعقولنا منذ كنا صغاراَ. كان جكرخوين شعلة متوهجة

وبركاناً ثائراً يهيب بالأحرار أن يستعدوا للنضال لاسترداد

الحقوق من مغتصبيه. وهو كان أول المستعدين للنضال

من خلال أشعاره. حيث أنشد وغنى مع الجماهير

بحب كوردستان. سيظل صوت جكرخوين صوتاَ ندياً رخياً.

ومتعالياً جهورِياً. وصوتاً شعرياً كردياً هادراً كالرعد المدمدم.

يصدع بالشعر العبقري. ويبث الجمال الطري صاباً في ملحمة

الأصوات الشعرية الكردية التي لم تجعل من الكلمات في الحقيقة 

هباء ولكنها جعلت منها شرراً  وشظايا  تزدجي بها مغتصبي وطنه

ويضوع لها العبهر في جبال كردستان وسهولها . فلا تزال شادةَ

مشمرةً مترنمةً مغردةً  في الأَرجاء . وتبقى الكلمة تتهادى من بين

أصابعه تحمل نجوى روحه وتنساب على الصفحات رقراقة تزهو

بكبرياء فاردة جناحيها راسمة وجوه الابطال والثورة والغضب

وبقيت خالدة في دواوينه لتقول / كيم أز / …

لا تزال كلماته الخالدة التي ترسم شكل وطن معلقة في وجداننا وعقولنا .

لا تزال تزغرد بمحبة كوردستان . ولا تزال تسكن أنفاسنا لا تغادرنا .

من نبض أجدادنا إلى روح أحفادنا. راسمة سواراً من خيوط الشمس

على حدود كردستان .‏ خالد في نفوسنا ووجداننا وعقولنا ومنارة

للأجيال القادمة. ‏ننحني إجلالاً واحتراماً لقلمك الذي ما كتب يوماً

إلا طهر كلمات إلا روح كوردستان إلا عبق تاريخ لا يموت مكلل بإشراقة

روحك  وصدق محبتك وثورة أبجديتك ضد كل من يمس كبرياءه .

لكتبك التي تزين مكتبتنا الكردية وتترك نوراً ومنارة للأجيال القادمة .

هذه هي تفاصيل روحه الساكنة في أمته المرسومة من وهج الشمس

ومن رماد طائر الفينيق‏ …

أيها الشاعر العظيم لأناملك التي تعبق بسحر لا ينتهي ولكلمات زينت

جبين التاريخ . وسطرت عنوان مجده وكبريائه . ننحني إجلالاً واحتراماً.‏