وتوكل

انطقها وتوكّل

وبخّر فمك بذكر الرحمن

رشفة ثقة

 من فنجان الاتكال

لكن على الله

تجعل يومك معطّراً بالرضا

أعقلها وتوكل

لا تنس الأمل

في جيوب الصّبر

والأهم هو مفتاح المحبة

لتفتح أبواب النهار

وتعود مترفاً بالإتقان

“إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”

أيقنها وتوكل

وغرّد السلام

ليموت في جحره الشيطان

وتختصر ألف ألف عام من الحطام 

في وجه أخضر العينين

بل صاحب العيون الناعسة

بل كهلاً  قلبه ميت

فارقه النبض

في رحلة الحرب الدامسة

بل عجوز  تقطن في الانتظار 

على رحلة المليار ميل من الأمومة

تنتهي بضمّ فلذة الكبد

لتحطّ في صحرائهم

قوافل الأقدار 

بعضاً من السكينة

قبل أن يلوذ بالأفول

باقي ما تبقى من أعمار 

وعليه توكل

 

 

نشرت هذه  القصيدة في العدد 70 من صحيفة Buyer تاريخ 1/12/2017