يؤثر الشعور بالرضا والسعادة في العمل على الصحة الجسدية والنفسية للموظف، فطبيعة العمل والضغط الذي يتعرض له الموظف أحياناً في عمله قد يكون مصدراً لتعاسته وشعوره بالفشل والضيق، مما يؤثر سلبياً على حالته النفسية ويدفعه إلى ترك وظيفته في النهاية.
مهما كانت الضغوط التي تتعرضين لها في عملك، حاولي الاستفادة من كل الإمكانيات للوصول إلى الشعور بالسعادة والرضا عن النفس أثناء العمل كي تبدعي وتنعمي في أجواء مريحة بعيدة عن التعاسة والقلق.
1- العمل بدوامٍ كامل سيجعل أي شخص يشعر بالضغط والتوتر والغضب خصوصاً أن الوقت الذي نقضيه في العمل أحياناً يزيد عن الوقت الذي نقضيه في منزلنا، لذا وضمن روتين عملك الصباحي، خذي على الأقل دقيقة واحدة صامتة، لا تفكرّي بأي شيء، لا تفكري بالعمل، فقط حاولي أن تستفيدي من هذه الراحة القصيرة للاسترخاء وإعادة الطاقة لدماغك. يمكنك أن تختاري ماذا تريدين أن تفعلي في هذا الوقت، كقراءة مقطع من كتابك المفضل أو قومي بصلاتك ، أو فقط التزمي بالصمت والهدوء.
2- لا تكوني جديّة في كل شيء فالتفاؤل بالخير والابتسامة الدائمة على الوجه ستعيد لك حيويتك وتغيّر نمط تفكيرك بالوضع الحالي وستجعلك أكثر سعادة من دون أن تشعري، كما أنها ستعدي الآخرين أيضاً وتجعلهم يبتسمون بالمقابل.
3- لا تستهيني بقدراتك فأنتِ دائماً أفضل مما تظنين، لا تدعي القوى المحبطة تثنيك عن الانجاز وامنحي نفسكِ يومياً حوافز النجاح والائتمان خصوصاً عندما تتمين واجباتك فأشدي دائماً بمهارتك ومستوى كفاءتك واسعي لتطوير مهارتك والتفكير بطريقة الناجحين.
4- لا تجعلي الروتين يشّل قدرتك على التفكير، وكوني منفتحة على تعلّم أشياء جديدة تقدّمك في العمل واجعلي عقلك في تهيؤ دائمٍ لأفكار جديدة. لا تنسي أن تحتفلي بذلك، فأنتِ تستحقين الفوز والاعتراف بأي جهد تقومين به لتحسين أدائك العملي وتطويره.
5- لا تقارني نفسك بالآخرين ولا تهتمي بالكراهية فلا شيء يستحق كل هذا الجهد، وحاولي أن تكوني دائماً لطيفة مع زملائك في العمل وأن تحافظي على جوّ الود والصداقة في بيئة العمل وتجنّب المحادثات السلبية. فإذا كنت متحفظة في علاقتك فلن تشعري إلا بالاكتئاب والاستبعاد، عليكِ فقط أن تحافظي على شخصيتك وعلى حدودك مع نفسك ومع الآخرين كي تتمكني من الصمود في بيئة الشركة والتغلبّ على القيود المفروضة من قبل الآخرين.
6- نسمع دوماً أن علينا شكر زملاء العمل وأخذ النصيحة من الناجحين. ولكن ماذا عن عمال النظافة في مكتبك أو موظفي مركز الاتصال وغيرهم من العمال الذين يقومون بعملٍ شاق ونادراً ما يتم تقديرهم وشكرهم؟ لذا من المهم أن تقدّري هؤلاء الأشخاص في حياتك وأن تكوني ممتنة على كل شيء فهناك العديد من العاطلين عن العمل الذين يرغبون في أن يكونوا مكانك وأن يحظوا بالفرصة التي حظيتِ بها.