ليلة استثنائية في مزارع الزيتون

 

 

دعيني ..

أتنسّمُ شعركِ المسدول

أتذوَق شفاهك

أرسم عليهِ بعضاً من جنون..

خذيني..

إلى ما شاء الله

لأعلى مروج نهديكِ

أعلى قمم جسدكِ

وارميني ..

بعد ذلك ارميني..

لسفوح بيض

لهضابِ مُخضوضِرة

لأمواجِ عاتية

ورؤوسِ جبالِ ورديةِ

اقتلعيني ..

من جذور ممتدة في سريري

ارمني ..

في زنزانة عشقك سجينا..

وصفديني  بجدائل شعركِ

الحريريّ..

لعينيكِ كل القصائدِ

والشراشفِ والوسائد ِ

وكلَّ حنيني ..

لليلتنا السمراء الاستتثانية

رسمتُ الشمسَ على جبيني ..

وضعتُ القمرَ عن يميني ..

وأقبلتُ طفلاً رضيعاً يحبو

لمزارعِ الزيتون..

وسال من شفاهي

كل جنوني..

لك بعد ذا أن تقتليني..

وتحييني..

أو ترسمي بُرعماً بين عيوني..

 

 

 

نشرت هذه المادة في العدد /69/ من صحيفةBûyerpress بتاريخ 15/11/2017