العرب اللندنية – Buyerpress
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يخشى مع تقلص المساحة الفاصلة بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وتحالف سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية من جهة أخرى، أن يحدث تصادم بين الجانبين.
أعرب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاثنين عن دعمه لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، خاصة مع اقتراب نهاية المعركة ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق.
جاء ذلك في حديث أدلى به إلى الصحافيين قبيل وصوله إلى فنلندا الاثنين للقاء زعماء المجموعة الشمالية وهو منتدى يضم 12 دولة بشمال أوروبا.
وأكد ماتيس على دعمه للجهود الأممية في جنيف والتي سارت بشكل متواز مع عملية تقودها روسيا وإيران وتركيا في أستانة للتوصل إلى حل سياسي.
وقال ماتيس “نحاول وضع الأمور على السكة الدبلوماسية لتتضح الصورة ونتأكد بأن الأقليات، أيا كانت، لن تتعرض إلى ما رأيناه” في عهد الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأى وزير الدفاع الأميركي أنه مع انكسار داعش بات من المهم البحث عن تسوية للأزمة في هذا البلد.
ورغم أن القتال ضد عناصر التنظيم في العراق وسوريا لم ينته بعد، إلا أن التنظيم تعرض لسلسلة من الهزائم الكبيرة وخسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
ويسعى حلفاء الولايات المتحدة إلى الحصول على توجيهات واضحة من واشنطن بشأن خططها في ما يتعلق بسوريا بعد هزيمة التنظيم الجهادي.
وقال ماتيس إنه مع انكماش الرقعة التي يسيطر عليها داعش بسرعة، فإن التركيز ينصب على هزيمته في المناطق القليلة الأخيرة وتفادي الصراع مع تضاؤل الفجوة بين القوات الروسية والأميركية.
وتوجد اليوم قوات أميركية تقاتل إلى جانب تحالف قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا، حيث يشن الجيش السوري وميليشيات إيرانية بدعم جوي روسي عملية عسكرية في تلك الجهة وتحديدا في دير الزور.
ويقول مراقبون إن الأمور حتى اللحظة تحت السيطرة وهناك تنسيق روسي أميركي، لكن هذا لن يستمر ما لم يتوصل الجانبان إلى تسوية سياسية في هذا البلد.
ويأمل كثيرون في أن يأذن اللقاء المنتظر الأسبوع المقبل بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بانطلاقة ورشة عمل كبرى قد تحتضنها الجولة المقبلة من جنيف نهاية الشهر الجاري لتسوية نهائية للنزاع في سوريا.