نصائح لتفادي الكذب لدى الأطفال:
كثيرا هي المرات التي يتعمد الطفل فيها إلى تجنب الحقيقة أو حرف الكلام أو ابتداع ما لم يحدث مع المبالغة في نقل ما حدث أو اختلاق وقائع لم تحدث هذا ما يسمى بالكذب.
كيف يكتسب الطفل الكذب:
يولد الأطفال على الفطرة النقية ويتعلمون الصدق والأمانة شيئاً فشيئاً من البيئة إذا كان المحيطون بهم يراعون الصدق في أقوالهم ووعودهم.. ولكن إذا نشأ الطفل في بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك في صدق الآخرين فأغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية في مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه، والطفل الذي يعيش في وسط لا يساعده في توجيه اتجاهات الصدق والتدرب عليه ، فإن ذلك يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان وإذا كان أيضاً خصب الخيال.. مع تقليده لمن حوله ممن لا يقولون الصدق ويلجؤون إلى الكذب وانتحال الحجج الواهية ويدربونه على الكذب من طفولته فإن الكذب يصبح مألوفا عنده .
فإليكم بعض النصائح لتفادي الكذب لدى الأطفال:
• توفير مجتمع تكون فيه نسبة الصادقين كبيرة.
• يجب أن يكون الآباء خير مثل يحتذى به الطفل فيقولون الصدق ويعملون معه بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للأبناء.
• عدم عقاب الطفل على كل خطأ يرتكبه حيث أنه سيضطر للكذب هروباً من العقاب.
• مكافأة الطفل على صدقه في بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعاً إلى أن يكون صادقاً دائماً، وإشعاره بثقتنا في كلامه، واحترامنا وتقديرنا له.
• أن يكون لنا دور في اختيار أصدقاء أطفالنا من خلال معرفتنا بأهلهم ومعرفة أنهم على خلق كريم ، فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس إلى الكذب فقط إنما إلى تصرفات كثيرة مرفوضة.
• العمل على توعية الأطفال وطرح المعلومات الضرورية، كأن ينبه الطفل إذا كذب بسبب الخلط بين الحقيقة والخيال إلى ماهية الحقيقة والفارق بينها وبين الخيال، وتوعيته إلى إنه قد أخطأ في تبيان هذه القضية.
• أن نبدي لأطفالنا من المحبة والحنان ما يجعلهم يشعرون بطعمها ودفئها.
• على الأب والأم أيضاً الإيحاء إلى الطفل بعدم رضاهما عنه سواء كان ذلك تصريحاً أم تلميحاً، وأنهما لا يحبان أن يسمعا منه أي كلام كاذب وأن نفهمه من خلال تجاهلنا لكلامه بأن حديثه تافه لا وزن له وغير جدير بالاستماع اليه، ليخجل من فعلته ولا يعاود تكرارها.