خاص – Buyer
يواجه ذوو الإعاقات في حالات الكوارث مخاطر غير متكافئة وغالباً ما يجري استبعادهم من عمليات الإغاثة وإعادة التأهيل والدعم النفسي، وقد يزيد هذا الاستبعاد من صعوبة الاستفادة من خدمات الدعم عامة في حالات الكوارث والمشاركة فيها بفعالية.
تيريج.. سعي جادّ لدعم ومنح الاحترام لذوي الاحتياجات الخاصّة
ومن هذا المنطلق باشرت مجموعة من المدنيين ذوي الاحتياجات الخاصة بتأسيس جمعية “تيـريـج” في شهر تموز من عام 2013 وكان هدفها الأساسي المسعى الجاد نحو دعم هذه الفئة، وأن يلاقوا القدر نفسه من احترام كرامتهم, والإقرار بقدراتهم العلمية والمهنية دون تحيّز لأيّ فئة طائفية أو عرقية أو قومية.
بدأت الجمعية عملها بموارد بسيطة إغاثية (سلات غذائية, حليب أطفال, حفاضات أطفال, منظفات…) وأدوات مساعدة بكميات بسيطة (عكازات حركية وبصرية, كراسي متحركة)، وقد تمّ استلام هذه المساعدات من مؤسسات محلية ومدنيين فاعلي خير.
بعد حالة النزوح إلى تركيا استمرت الجمعية بنشاطاتها في المجال الإغاثي وهناك تم تأهيل فريق معالجة فيزيائية من قبل الهيئة الطبية الدوليةIMC””.
تيريج تغطّي كوباني والمساعدات بآلاف القطع الطبيّة
– عكازات بأنواعها “337”
– كراسي متحركة بأنواعها “250”
– مقومات ؛مثبتات ؛مشدات “311”
– ووكر (مشاية )”83″
وإثر إغلاق المعابر الحدودية وعدم القدرة على استمرار التواصل وتقديم الأجهزة تم انتهاء العقد مع الهيئة الطبية الدولية في تاريخ 1\4\2017 ومع بداية شهر نيسان من هذا العام قامت الجمعية بإحصاء يشمل مدينة كوباني فقط والذي بلغ مجمل عدده “800” وكان فرزه كالتالي:
– الحركية “390”
– الذهنية “210”
– البصرية “115”
– السمعية والنطقية “85”
مع العلم أنه يوجد لدينا كادر متطوّع مؤلف من عشرة متطوعين مستعدون للقيام بإحصاء ريف كوباني حالما تتوفّر الإمكانات اللازمة من وسائل نقل وغيرها.
وفي هذه الآونة تغيّر الهيكل الإداري للجمعية وأصبح كيانها مؤلف من عدة أقسام:
– قسم التأهيل الحركي والعلاج الفيزيائي والذي يتكون من معالج فيزيائي واحد سبعة من المساعدين المتدربين.
– القسم والإداري والمكتبي ويشمل الرئاسة المشتركة للجمعية والأرشيف والاستقبال والذي يتكون من خمس أعضاء.
كما أنه تم استحداث قسمين لم يكونا فيها, وهما:
– قسم التنمية والتأهيل المهني: والذي نحن في غاية الأسف لعدم مباشرة مشاريعه وذلك لعدم وجود دعم مادي من أي جهة بحيث يمكننا على الأقل من الانطلاق.
– قسم الدمج والتأهيل العلمي: والذي يتكون من عضوين ومرشد نفسي. الذي باشر نشاطه في 8\5\2017بمجموعة تتكوّن من عشرة طلاب.
وبعد انقطاع الدعم من قبل الهيئة الطبية العليا (IMC) تكفلت هيئة الصحة بأمور الجمعية كحالة إسعافية مؤقتة إلى أن تلقى هذه الجمعية الدعم من المنظمات الدولية.
وأخيراً تتوجّه الجمعية إلى المنظمات الإنسانية والمؤسسات المدنية أخذ هذه الفئة بعين الاعتبار وعدم النظر إليهم على محض الشفقة، بل على أنهم فئة تشغل حيّزا كبيرا في المجتمع، وخاصة في حالة الحروب والأزمات الراهنة، هناك تضاعف يومي في نسبتهم، مما يستدعي مراعاة الاحتياجات المختلفة وظروفهم الاجتماعية الصحية والخدمات التي يجب توفيرها لهم.
نشر هذا التقرير في العدد 68 من صحيفة Buyer تاريخ 1/11/2017