Buyer
قالت هيئة الخارجية في مقاطعة عفرين، في بيانٍ لها اليوم الخميس، «إن من يدخل مدينة عفرين غازياً، لم يخرج منها حيّاً». مُحذّرةً الجيش التركي من الاقتراب من حدود عفرين.
في وقتٍ ناشدت هيئة الخارجية المنظمات الحقوقية بإعادة تركيا إلى «جادة الصواب» بحسب وصفها.
وفيما يأتي نص البيان كما ورد لـ Buyer: وجاء في نص البيان: ’’ منذ بداية الأزمة السورية وعيون تركيا تراقب التطورات الحاصلة في روج آفا، وتمنّي النفس باستغلال الأزمة السورية واحتلال الشمال السوري، وأتخمت الحدود الفاصلة بينها وبين روج آفا بأعداد ضخمة من جيشها، وبدأت بالتحرش بالقوات الكردية المدافعة عن حدودها، واجتازت تلك الحدود مرات كثيرة، واقتلعت آلاف الأشجار العائدة للقرويين، ومع ذلك فقد ضبطت قواتنا النفس إلى أقصى درجة ولازالت تتجنب الدخول في معركة ضد الدولة التركية، لأن الهدف الرئيسي لقواتنا هو محاربة التنظيمات الإرهابية.
وبدأت تركيا بعقد لقاءات ومؤتمرات على أعلى المستويات مع كل الدول التي لها نفوذ في المنطقة، عسى أن يُسمح لها بالتوغل في المزيد من الأراضي السورية، لتضيفها إلى جرابلس والباب التي سُلِمت لها، واستكمال فرض الطوق حول مقاطعة عفرين لمنع اتصالها مع مقاطعة كوباني.
وفور انتهاء مؤتمر آستانا 6 سارعت تركيا لتنفيذ مقرراته وعدم إضاعة الفرصة الذهبية التي كانت تنتظرها، وهي التوغل في الأراضي السورية بموجب اتفاق دولي دون أن يزعجها أحد حتى النظام السوري لم يتحرك للدفاع عن أرضه، وهو لا يدري أن تركيا تهدف إلى إكمال مد حدودها الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط وحتى كركوك، مروراً بحلب والرقة والموصل حسب الميثاق الملي الذي كتبه مصطفى كمال أتاتورك.
إننا ندرك بأن الهدف الرئيسي للدولة التركية هو احتلال مقاطعة عفرين، أو على الأقل لتشديد الحصار المفروض عليها منذ أكثر من خمس سنوات عن طريق المجموعات المسلحة المرتبطة بها، بالرغم من أن ظاهر دخولها إلى سورية هو منع الاقتتال بين جبهة تحرير الشام وفصائل المعارضة، ونعتقد بأن تركيا ستمكث طويلاً في الأراضي السورية، رغم أن اتفاقية آستانا 6 حددت مدة تنفيذ الاتفاقية بستة أشهر.
إننا في هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين وفي الوقت الذي نثق بقواتنا التي تحمي الحدود، هذه القوات تعلن مراراً بأنها على أهبة الاستعداد للتصدي للجيش التركي، وأن من يدخل عفرين غازياً لن يخرج منها حياً، حيث يقف شعب المقاطعة نساءً ورجالاً، كباراً وصغاراً خلف هذه القوات، وفي ذات الوقت نأخذ تهديدات أردوغان على محمل الجد لا نستغرب أن يتهور ويهاجم عفرين، ونناشد العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف في وجه أردوغان وإعادته إلى جادة الصواب”.