ابراهيم حسو
عائد إلى الخريف
إن هبط الثلج الليلة
أو بعد ليلة أخرى
لا تنتظري عودتي
أنا رجل باق في الخريف
لا رجعة لي..
قدام الطائر
كله لأنه طائر مريض
و بحاجة إلى حنانك الفضفاض
تضربينه بحذائك الملعون
و تلعنينه قدام ألف و خمسمائة غابة .
رماة الشعر
أن قلت انك ساقطة و رحيمة
لا شئ يتبدل لرجل يشرب التاريخ
و يدخن البحر الأبيض المتوسط
و ينكح بنات الشعر على مرمى المشاهدين .
فشل رماة الشعر
سبق أن تعذبت
في الإفراج عن ثديك الأيمن
أين يمكن أن أجد الثدي الأيسر هذا اليوم ؟
ثدي بعد غيبة
و أن وجدت الثدي الأيسر
كيف يمكنني الوثوق بالثدي الأيمن
بعد غيبة قرن و نيّف .
أولاد الشعر
اليوم انتهيت من الحب
ذاهب إلى قريتي تل عربيد
مع أولاد الشعر القذرين
مع قطعان الريح الفوارة
على ظهر كتب القرن التاسع عشر .
بنات الشعر
اليوم انتهيت من الحب !
ذاهب إلى البحر الأبيض المتوسط
لكني خائف من هذا الكره أن يكون في الشاليه المقابل
لشاليهي و نصير في خبر كان .
خالات الشعر
ادخل تل عربيد
من جهة الماء المسورة عادة من اللاشئ
أرى عجوزا و شجرا حامل في شهورها المترامية
أرى عمي عارف القريب من حجرات تاريخ الآشوريين
على تل مربوط بسلك من النحاس
ادخل و في يدي ريح صغيرة اشتريتها من آلهة الكردوخ
حب صغير واطئ
البارحة انتهيت من الحب
و اليوم أفكر في البارحة
بعيني اليمنى الكسولة
قمر باكر
تسألني
أن كنت مرتاحا في القصيدة
وان كنت لا اشتكي من مخدة الوقت
مثلما يفعله طير الخشب البدين عادة .
تسألني
عاملة القصيدة
أن كتبت نومي باكرا
و خلدت إلى النص غير آبه بضوء القمر العطشان
الذي زرع ليّ خصيصا .
تسألني
و أنا في ثياب اللغة المحكية
أن كنت لابسا ابيض أم سكري
و أنا مقدم على حب جار من بعيد .
من كثرة الشغل
من كثرة الشجر التي على يميني
لم أدر الطريق إلى الغابة الشفافة
فجأة
سقطت
في حضن
أمي.
وأغرورق الغروب من دم الجالسين .
“شاعر كردي مقيم في ألمانيا”
نشر ت هده المادة في العدد (67) من صحيفة Buyerpress
بتاريخ 15/10/2017