فرانس برس- Buyerpress
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن بلاده “لا تنحاز لأي طرف” في الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد للسيطرة على محافظة كركوك العراقية.
وقال في مؤتمر صحافي في حديقة الورود بالبيت الأبيض “لا ننحاز لأي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات”.
وأضاف ترامب “لقد أقمنا علاقات جيدة جدا مع الأكراد منذ سنوات عديدة كما تعلمون وكذلك مع الجانب العراقي رغم أنه ما كان يجب أن نذهب إلى هناك”.
وكان ترامب أعلن خلال حملة الانتخابات عام 2016 أنه يعارض وجود الجيش الأميركي في العراق.
وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي أن استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن “حركات منسقة وليس هجمات”.
وقال الكولونيل روب مانينغ أن “العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان قرب كركوك”.
وأضاف “نواصل دعمنا لعراق موحد”.
واعتبر مانينغ أن قرار إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق “أمر مؤسف” مشيرا إلى أن “الحوار يبقى الخيار الأفضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة وفقا للدستور العراقي”.
ورفض أن يكشف عن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة إلا أنه أكد وجودهم لدى الجانبين “في منطقة كركوك”.
بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” لأعمال العنف في كركوك و”تعمل مع مسؤولي الحكومتين المركزية والإقليمية لخفض التوترات وتجنب وقوع مواجهات جديدة وتشجيع الحوار”.
وأضافت في بيان “نحض كل الأطراف على تجنب الاستفزازات التي يمكن أن يستغلها أعداء العراق الذي لديهم مصلحة بإذكاء نزاع اثني وطائفي. وبالخصوص نشير إلى أنه ما زال هناك الكثير من العمل للقيام به من أجل هزيمة (تنظيم) الدولة الاسلامية في العراق”.
وحذرت المتحدثة من ان التوترات يمكن ان “تحوّل” تركيز القوات العراقية والكردية عن “هذه المهمة الحيوية”.
وسيطرت القوات العراقية الاثنين على مبنى محافظة كركوك دون معارك بعد استعادتها مواقع مهمة بينها حقول نفطية استولت عليها قوات البشمركة في 2014 في خضم الفوضى التي اعقبت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.
ونزح آلاف السكان من كركوك خوفا من المعارك فيما يتزايد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمه الاقليم في 25 أيلول/سبتمبر.