وليد محمود
اتجه أنظار المعمورة إلى الحدث العالمي ( كاس العالم ) التي أقيم هذا العالم في البرازيل مهد لكرة القدم ، لنتابع بطولة عالمية تبلغ من العمر 84 سنة حيث أفرزت حكايات و بطولات ومواقف و عبر لن تمحيها السنين ، و لعلى متابعتها من قبل جمهورنا العزيز في بلادنا و مناطقنا له متعة و طقوس و ذلك لما يتمتع به هذا الجمهور من حب جارف لكرة القدم و الرياضة و لكونها متنفساً غريباً أن لم نقل وحيداً لدحر الهموم في منطقة تكاد توافر أماكن للترفيه فيها من عالم الخيال و العجائب رغم ما يعكر صفوة بثها من متاعب تشفير و نقل حصري للقنوات القطرية المشؤومة التي أجهضت البراءة و الصفاء و رفعت شعاراً للمال البقاء .
مع اعتقادي التام أن هذا الشعار في زوال و خاصة لجهة تنظيمها البطولة القادمة المشبوهة
إما الجانب الذي يهمنا فهو الابتعاد عن المبالغة في رفع أعلام الدول المشاركة فالحب و التشجيع لا يرتبطان برفع اعلام الفرق لن تزيد من قوة هذا الفرق أو فرص فوزها بالبطولة بل توفر فرص لتعصب أعمى و تقليل من فرص المحبة و التكاتف في وقت نحن بأمس الحاجة إليه للحب و التضامن.
نقطة أخرى أود التطرق إليها حيث إن تشفير المباريات و تواصل انقطاع التيار الكهربائي كان فرصة في تهيئة البعض للمقاهي و النوادي و أماكن لمتابعة المباريات و كنت أتمنى أن تكون المتابعة حضارية و مراعاة لجيوب الناس.
فهذه البطولة العالمية لدى الدول المشاركة و المتقدمة رياضياً كانت لها أهداف تفوق و تخالف ما نفكر به من مجرد متابعة و انتظار لبثها و تواصل التيار الكهربائي.
و هنا أتذكر طرفة حدثت معي و هي أن أحد زملائي بالمهنة و بالبطولة 2002 بالكوريا و اليابان
سألني يا و ليد لماذا لم تشارك سوريا بهذه البطولة قلت له و الله هي لا تريد المشاركة ووجع الرأس و السفر إلى هذه البلاد ، أن نؤخذ العبر من خلال المتابعة و أن تكون مشاركتنا لهذا الحدث في البطولات القادمة ليست مجرد متابعة طفيفة وإنما حضوراً متميزاً و رؤية و مشاريع جديدة حينها يحق لنا أن نرفع علمنا و ننحني أمامه و هو يرفرف فوق كل الأماكن .