آلدار خليل: الإدارة الذاتية هي الأساس.. ولن نتخلى عن الفدرالية

خاص – Buyer

في حوار مقتضب مع القياديّ آلدار خليل على هامش مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السابع لحزب الاتحاد الديمقراطيّ والذي انتهت أعماله مساء اليوم بانتخاب رئاسة مشتركة من كل من شاهوز حسن وعائشة حسّو بدلا من صالح مسلو وآسيا عبدالله، أكّد خليل أنهم كحركة مجتمع ديمقراطيّ لن يتخلوا عن الفدراليّة, والإدارة الذاتية هي الأساس, وفيما يلي نصّ الحوار كاملاً.

بعد بيان الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا على موافقتها للتفاوض مع النظام، هل أنتم جادون للتفاوض مع النظام؟

بطبيعة الحال هذا مبدأ نعتمد عليه منذ البداية، وهو أننا بقدر ما نعتمد الخيارات السياسية والعسكرية والتنظيم المجتمعي واعتماد مبدأ الحماية، ولكن في نفس الوقت نحن منفتحون على الحوار والتفاوض إن كانت تلك المحاولات جادة وإن كانت بالفعل تسعى إلى تقريب وجهات النظر حول الحل الذي سيتم اعتماده لسوريا المستقبل.

– في حال اعترف النظام بالإدارة الذاتية بشكل رسمي، هل ستتخلون عن مشروع الفيدرالية؟

كلا، بطبيعة الحال الإدارة الذاتية الديمقراطية هي الأساس الذي تبنى عليها الفدرالية الديمقراطية، ولذلك لا يمكن التحدث عن الإدارة الذاتية الديمقراطية إن لم تكن ضمن هيكلية الفدرالية الديمقراطية.

– ما مستقبل الإدارة الذاتية بعد إعلانكم الفيدرالية؟ بمعنى هل ستكون الفيدرالية بديلاً عن الادارة؟

الإدارة الذاتية الديمقراطية ستندمج ضمن المجالس التي سيتم انتخابها ضمن النظام الفدرالي، أي أنها خطوة متقدمة من الإدارة الذاتية الديمقراطية نحو نظام مجتمعي يدير نفسه بنفسه والإدارة الذاتية الديمقراطية كانت مرحلة انتقالية للانتقال نحو النظام الفدرالي.

– هناك مؤشرات ان النظام السوري ربما يعقد اتفاقيات مع تركيا، وربما يحاول النظام السوري إقناعكم للجلوس مع تركيا، هل ستوافقون بغضّ النظر عن الشروط؟ وإن وافقتم ما هي شروطكم لتركيا؟

نحن منذ البداية لم نسعى إلى توتير العلاقات وخصوصاً أنه توجد بيننا حدود مشتركة تصل إلى 900 كيلومتر، ولم نتصرف بأيّ شيء يضر المصالح التركية، ولكن تركيا دائماً حاربتنا ودائماً دعمت المجموعات التي كانت تحاربنا، ومن الناحية الدبلوماسية دائماً حاربتنا، لذلك إن كانت بالفعل تركيا جادة في موضوع بناء العلاقات، آنذاك لا بد من توفر شروط، لذلك – وهي أولاً – أن تنتهي حالة الضغوطات التي يمارسها الجيش التركي على عفرين، ففي الوضع الذي تهدد فيه تركيا روجآفايي كردستان وشمال سوريا لا يمكن الحديث عن الحوار والتقارب، وموضوع الحوار والتقارب يكون منطقياً ومعقولاً عندما تنتفي حالة الضغوطات التي يمارسها الأتراك على روجآفا.

– يهدد النظام بإعادة الوضع في الحسكة ومدنها ومناطقها إلى ما كانت عليه قبل 2011، ما ردّكم على ذلك؟

طبعاً هذا التهديد يمكن أن يكون للترويج الإعلامي لأن النظام يدرك بأنه لا يستطيع ذلك، ولأن سوريا ليست سوريا السابق، وأنه هو بنفسه ليس النظام كما كان سابقاً بشكلٍ مركزي ولا يستطيع القيام بذلك، فليدرك أن ما آلت إليه الأوضاع في سوريا هي أساساً بسبب تلك السياسات وتلك التقاربات، فكيف له أن يتمكن من إعادة ما كان  يمارسه من ممارسات سابقاً أو يفرض هيمنته على جميع المناطق بشكل مركزي وبدون التوصل إلى الحل لا يمكن، السؤال الذي طرحته يتناقض مع ما طرحوه مؤخراً حول استعدادهم للتفاوض .

– دفعتم بمئات الشهداء في معركة الرقة، ما الذي سيفيدكم من تحرير الرقة بأسلحة كردية، خاصةً انكم وعدتم بتسليم الرقة لأهلها بعد طرد داعش؟

ما يهمنا ليس أن تكون الرقة بيد الكرد أو أي مكوّن آخر، ما يهمنا هو أن نخلّص شعب الرقة من إرهاب داعش أولاً، وثانياً أن نساعد أهالي الرقة لبناء نظام ديمقراطي، وعندما يتم تشكيل مجلس، وبالفعل تم تشكيل مجلس مدني للرقة، وعندما يتم تشكيل إدارة مدنية في الرقة يديرها أهل الرقة، هذا بحد ذاته خدمة نكون قد قدمناها لأهالي الرقة وللشعب السوري، لذلك عندما قدمنا الشهداء وعندما نساعد على تحرير الرقة الهدف هو تحقيق نظام ديمقراطي وليس فرض الهوية الكردية عليهم، وإلى جانب ذلك فإنه بتحرير الرقة يمكن القول بأن روجآفا أيضاً تصبح في أمان، لأننا بذلك نكون قد دمرنا داعش ودمرنا مركز داعش وعاصمته وهذه خدمة للإنسانية جمعاء.