العربية نت- Buyerpress
يبقى مصير بشار الأسد العقبة الأبرز عند الحديث عن أي تسوية للأزمة السورية، هكذا كان الحال منذ بداية الأزمة ولا يزال حتى اليوم، بعد مرور نحو سبع سنوات على اندلاعها.
وكانت عقبة الأسد حاضرة على طاولة اجتماعات مجموعة دول أصدقاء سوريا في نيويورك، فالمشاركون اتفقوا على أنه لا حديث عن إعادة إعمار سوريا حتى يحدث انتقال سياسي للسلطة بعيداً عن الأسد.
وأثار الحديث عن إعادة إعمار سوريا، وما تردد من أنباء عن أن روسيا بدأت في إرسال معدات ومواد بناء إلى سوريا، بدعوى البدء في إعادة بناء البنية التحتية في المجمعات السكنية لمحررة، حفيظة الدول المشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا.
واعتبر المشاركون أن نظام الأسد ومن يدعمه لا يمكنهم أن يعلنوا النصر ويبدؤوا في خطط إعادة إعمار استناداً إلى خريطة لمواقع على الأرض، فإعادة بناء سوريا يعتمد بشكل كبير على عملية سياسية موثوقة ورؤية واضحة للانتقال السياسي في هذا البلد، وهو ما يفترض أن يتحدد في جنيف ويقع على عاتق الأمم المتحدة.
من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة، وبالرغم من موقفها المؤكد على أن الأسد فقد شرعيته وأن عليه أن يرحل، أن مصيره يبقى رهناً بإرادة الشعب السوري.
ويرى مراقبون أن التباين في الموقف الأميركي قد يشير إلى أن الأسد لم يعد أكثر من ورقة تفاوضية على طاولة أطراف مختلفة تتقاطع مصالحها في سوريا.