رويترز- Buyerpress
قالت نوروز أحمد القيادية الكردية لرويتز إن من المتوقع انتهاء معركة طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله بمدينة الرقة السورية في غضون شهرين ولكنها توقعت ازدياد حدة القتال.
ونوروز عضو في المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وبوصفها واحدة ضمن عدد صغير من الأعضاء في قيادتها العامة بالرقة تعد أحد أبرز القادة في هذا الهجوم.
وأضافت “لا يمكننا تحديد الفترة الزمنية التي ستنتهي خلالها معركة الرقة على وجه الدقة لأن الحرب لها ظروفها. ولكننا لا نتوقع أن تستمر طويلا ووفقا لخطتنا فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن”.
وفقد تنظيم الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من الأراضي منذ 2015 في كل من سوريا والعراق بما في ذلك مدينة الموصل العراقية. وبدأ التنظيم في اللجوء إلى معاقله بمحاذاة نهر الفرات شرقي معقله الرئيسي بالرقة نتيجة هجمات منفصلة من تحالف تقوده الولايات المتحدة ومن الجيش السوري الذي تدعمه روسيا .
ويقاتل تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم فصائل كردية وعربية داخل قلب مدينة الرقة بمساعدة غارات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتوغلت قوات سوريا الديمقراطية في المدينة في يونيو حزيران بعد قتال استمر شهورا لتطويقها.
وقالت نوروز إن قوات سوريا الديمقراطية تركز على معركة الرقة الآن ولم تضع بعد خططا لشن هجوم على محافظة دير الزور التي ما زالت كلها تقريبا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت نوروز نشطة في مجال حقوق المرأة قبل بدء الحرب الأهلية في سوريا في 2011 وهي ترأس الوحدة النسائية الموازية لوحدات حماية الشعب الكردية. ووحدات حماية الشعب هي أقوى عناصر قوات سوريا الديمقراطية ولعبت الوحدة النسائية دورا بارزا في ساحة القتال خلال حملة الرقة. وتحدثت نوروز لرويترز في الرقة فيما وصفته بأنها أول مقابلة لها مع وسائل الإعلام.
وقدرت نوروز أن تنظيم الدولة الإسلامية لديه ما يتراوح بين 700 وألف مقاتل في الرقة يتركزون بشكل أساسي في وسط المدينة. وطوقت قوات سوريا الديمقراطية المتشددين وسيطرت على نحو 60 في المئة من المدينة.
وقالت نوروز إن قوات سوريا الديمقراطية لديها قوة أساسية تضم نحو 15 ألف مقاتل في هجوم الرقة. وأضافت أنه قبل اندلاع القتال أواخر العام الماضي كان لقوات سوريا الديمقراطية أكثر من 50 ألف مقاتل وتضم بشكل مستمر أفرادا جددا.
وقالت إن وجود ما يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف مدني محاصرين في الرقة ومن بينهم أسر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من خارج المدينة عرقل التقدم.
وأضافت “نحاول خلال تقدمنا فتح ممرات آمنة لهم حتى لا يكونوا هدفا لهجماتنا ولكن توجد أيضا ألغام كثيرة أدت إلى موت مدنيين”.
وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية سيقاتل حتى النهاية وإن كثيرين من فلول مقاتليه في الرقة من الأجانب الذين يشنون هجمات انتحارية.
وشكلت قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤها مجلسا مدنيا لإدارة الرقة بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة. وقالت نوروز إن قوات سوريا الديمقراطية “ليس لديها خطط للبقاء داخل الرقة بعد تحريرها ما لم يُطلب منها ذلك”.
وقال نشطون من الرقة إن الدور الرئيسي لوحدات حماية الشعب الكردية في معركة الرقة التي تقطنها أغلبية عربية نقطة تمثل حساسية لكثيرين من السكان السابقين بالمدينة . كما أن هذا الدور يعد حساسا أيضا بالنسبة لتركيا حليف الولايات المتحدة والتي تخشى زيادة النفوذ الكردي على امتداد حدودها مع سوريا .
وقالت نوروز إن 60 في المئة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يبلغ عددهم 50 ألف مقاتل من العرب و30 في المئة منهم من الأكراد وعشرة في المئة من جماعات عرقية أخرى. وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه يوجد 24 ألف عربي و31 ألف كردي في التحالف.
وفي الأسبوع الماضي قال رئيس المجلس العسكري لدير الزور وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية إن هجوما لاستعادة محافظة دير الزور بشرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية سيبدأ قريبا.
ولكن نوروز قالت إنه ليس لدى قوات سوريا الديمقراطية خطط الآن لدخول المحافظة بسبب التركيز على الرقة وإنه لم تتم مناقشة شن هجوم على دير الزور مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت “هناك مطالب كي نحرر دير الزور ونقوم حاليا بدراسة ذلك”. وأضافت إن قوات سوريا الديمقراطية لديها قوات تكفي للسيطرة على المحافظة.
وبدأ الجيش السوري وحلفاؤه في التقدم صوب الشرق عبر وسط سوريا بمحاذاة عدة جبهات في هجومهم تجاه دير الزور حيث يحاصر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية جيبا حكوميا منذ سنوات.
وقالت نوروز “إذا لم يهاجمنا النظام ويستهدفنا فلن نهاجمه”.