محمد رفي
يدخلُ التوتُ أيامَه
وتبقى قبضةُ يدي مشدودةً
لا يفلتُ مني سوى أيامي العجوزِ
ما كان لي أن يتوجبَ
على كل شاردٍ يبقى كي لا يغدرَ به
الهواءُ.
أعيدُ ما يفلتُ مني
حين تركتُ حواسي وهي تدورُ
وتحلمُ في الظلامِ
تنظرُ في يقينٍ شبيهِ بالموت
أصعدُ من قلبٍ خافتٍ
لا أطلبُ شغفاً
اعرفُ لا حياةَ تنتظرني
في ليلةٍ باردةٍ.
أطمئن ضجري وأستدير له
وأضحكُ حين تنامُ الكلمةُ الطيبةُ
معي.
***
نَمْ أيها الليلُ
لا حاجةَ لي بكَ
سأمسكُ السلمَ بيدي وأنا أصعدُ الحياةَ
كما تناسبني بهذا النقاءِ
ليتكَ تخرجُ فأنا معدودةٌ أصابعي
وهمي أسوأُ من خرابٍ
لا بديلَ للموتِ سوى الحياةِ
ولا بديلَ للحبِّ حين تنامُ الخيانةُ
بسوادِ وجهٍ!.
نشرت هذه المادة في العدد (66) من صحيفة “Buyerpress”
بتاريخ 15/8/2017