خاص- Buyer
أوضح “نصرالدين إبراهيم” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، أن المؤتمر الوطني الكردستاني KNK يعتبر نفسه جهة محايدة رغم قربه من تنظيمات حزب العمال الكردستاني، وهي حقيقة لا يمكن إخفاؤها، بحسب وصفه.
تصريحات “إبراهيم” تلك، جاءت خلال مشاركته في برنامج (حوار مسؤول) عبر أثير إذاعة buyer fm، حيث أكّد أن اللقاء التشاوري الذي عُقد بخصوص المؤتمر الوطني الكردستاني، كان مقرراً إجراءه في هولير، لكن تأخّر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالردّ على إمكانية المشاركة من عدمها، أجبر المشاركون للاجتماع في مدينة السليمانية.
وفيما يأتي نص الحوار كاملاً:
– حزب الوحدة حزبٌ له تنظيمات قوية في الداخل والخارج وهذه حقيقة، هو حزبٌ كبير، أعتقد من الناحية التنظيمية قد يكون أكبر حزبٍ كردي.
– الحزب الديمقراطي التقدمي متردد بين المجلس الوطني الكردي و حركة المجتمع الديمقراطي.
– الاتحاد الوطني الكردستاني رتب للتحالف الوطني الكردي في سوريا لقاءات مع الأمريكيين والفرنسيين.
– لا يمكنني أن أجزم أنه تم منعنا، ذهبنا عن طريق شنكال مباشرةً إلى السليمانية والعودة أيضاً كانت من السليمانية إلى شنكال.
– الذين حضروا وألقوا كلمات كانوا بحدود الستين حزباً كردستانياً، الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق لم يحضروا الاجتماع بصفةٍ رسمية.
– العلم الكردستاني “علم الإقليم” كان موجوداً على طاولة إدارة اللقاء التشاوري، أحد الأخوة من الموجودين في اللقاء طالب بأن يوضع علمٌ كبير إلى جانب شعار (KNK)، وآخرين طالبوا بوضع صورة مؤسس حزب العمال الكردستاني السيد عبدالله أوجلان.
…………….
– بداية لو نتحدث باختصار عن المؤتمر الوطني الكردستاني، ما هي الأحزاب التي ساهمت في تشكيل هذا الكيان السياسي الكردستاني؟
بخصوص اللقاء الذي عقد مؤخراً في 15 و16 تموز الجاري في السليمانية، كان لقاءاً تشاورياً دُعي إليه مختلف الأحزاب الكردية والكردستانية وممثلي منظمات المجتمع المدني من نساءٍ وكتّاب ومثقفين، تمت دعوة الجميع وفي أجزاء كردستان الأربعة بهدف التعرف وبهدف الاجتماع للتحضير لمؤتمرٍ وطنيٍّ كردستاني شامل يضم كل الأحزاب الكردستانية وممثلي منظمات المجتمع المدني في المجتمع الكردستاني.
– ما هي الأحزاب التي ساهمت في تأسيس هذا الكيان (المؤتمر الوطني الكردستاني)؟
حقيقةً المؤتمر الوطني الكردستاني تأسس منذ ثمانية وعشرين عاماً ويضم أحزاباً كردية وكردستانية من أجزاء كردستان الأربعة.
– كيف بدأت التحضيرات في روجآفا والتواصل مع القوى الكردية هنا لحضور اللقاء الذي تم في السليمانية؟
كانت هناك لجنة تحضيرية من رئاسة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) وكانت مكلفة بدعوة جميع الأحزاب الكردستانية وممثلي منظمات المجتمع الكردي، هذه اللجنة قامت بزيارة إقليم كردستان العراق وهناك أبلغت ممثلي الأحزاب والجمعيات وممثلي منظمات المجتمع المدني في كردستان العراق وإيران وتركيا، وتم تشكيل لجنة خاصة في غربي كردستان بسبب عدم تمكن لجنة تحضير هذا الاجتماع من الوصول إلى غربي كردستان.
– ما أهم المواقف والقضايا والنقاط الخلافية التي واجهتكم أثناء التحضيرات هنا في روجآفا وأثناء الزيارات التي قمتم بها؟
حقيقةً اللجنة كانت مؤلفة من ستة أعضاء، ترأسها العضو القيادي في المؤتمر الوطني الكردستاني السيد الدكتور عبدالكريم عمر، وهذه اللجنة اتصلت وعقدت لقاءات مع كل الأحزاب والأطر السياسية الكردية وممثلي منظمات المجتمع المدني بلا استثناء، الدعوة كانت موضع ترحيب مبدئي لدى الجميع، وللأسف في النهاية ممثلي الأخوة في المجلس الوطني الكردي لم يحضروا هذا الاجتماع رغم أننا في لجنة التبليغ في روجآفاي كردستان وبعض الأطراف الأخرى من ممثلي اتحادات الكتّاب والمثقفين وجمعيات العشائر الكردية كنا سنشكل وفداً لمقابلة الإدارة الذاتية لتهيئة مناخ أكثر إيجابيةً وذلك بالإفراج عن معتقلي المجلس أو بعض الأمور الأخرى بما يعني تهيئة مناخٍ إيجابي، إلا أن الأخوة اعتذروا ببيان وبموقف رسمي وهذا بالرغم أنه خرج بعض المعتقلون في تلك الفترة.
– دعني آخذ منك تأكيداً، جميع الأطر والأحزاب باستثناء المجلس الوطني الكردي في روجآفاي كردستان حضرت هذا اللقاء، أليس كذلك؟
نعم.
– برأيك ما هو السبب الرئيس لعدم قبول المجلس الوطني الكردي حضور هذا اللقاء التشاوري؟
هذا الموضوع مرتبطٌ بهم، وكما أفصحوا وأكدوا لنا في لقائنا معهم في قامشلو، أن اللقاء التشاوري شيء إيجابي وعملكم مرحّبٌ به، إلا أننا نطالبكم أن تسعوا إلى خلق مناخ إيجابي لحضورنا.
– ألم يكونوا محقّين بذلك برأيك؟
بالتأكيد، أولاً المؤتمر الوطني الكردستاني KNK يعتبر نفسه جهة محايدة رغم قربه من تنظيمات حزب العمال الكردستاني، هذه حقيقة لا يمكن إخفاؤها، وبالتأكيد هكذا لقاءات كردستانية تحتاج إلى توفير مناخات أكثر إيجابيةً ولكن باعتقادي أن حضورهم كان سيكون أفضل، كان بإمكانهم مثل كل القوى التي حضرت ومثل كل الشخصيات التي حضرت، هذه الشخصيات جميعاً عبّرت عن آرائها بكل صراحة، اللجنة المشرفة على اللقاء التشاوري كانت حياديةً في الاستماع للكلمات التي قرأت هناك.
– بشفافية، لو نتحدث عن الشروط التي قدمها المجلس الوطني الكردي لكي يحضر هذا المؤتمر، هل لك أن تضعنا في صورة شروط المجلس؟
حقيقةً، مثلما فهمت منهم لم تكن شروط إنما كانت تهيئة مناخ، رغم كل ذلك أعتقد أن الحركة الوطنية الكردية مرتبطة مع بعضها البعض في الجزء الواحد وعلى مستوى كردستان كلها، وكان واضحاً من عدم حضور عدد لا بأس به من الأحزاب الكردستانية أن خطاً معيناً لم يحضروا هذا اللقاء قد يكون هذا سبباً إضافياً لعدم حضور المجلس الوطني الكردي.
– هناك تسريبات وأنباء تتحدث بأن المجلس الوطني الكردي طالبكم بالإفراج عن معتقلي المجلس لدى الإدارة الذاتية، كيف تابعتم الأمر مع المعنيين في الإدارة؟
حقيقةً هذا الطلب وغيره كمسألة إغلاق المقرات التابعة لأحزاب المجلس الوطني الكردي أو التابعة للمجلس نفسه، كانت من ضمن مطاليب أو من ضمن ما صرحوا به أنه سيخلق مناخاً إيجابياً أكثر لحضورنا، وقالوا بالحرف الواحد “كيف يمكننا أن نحضر ورفاقنا معتقلون أو موقوفون لدى الإدارة الذاتية”، نحن في اللجنة كان توجهنا أن نشرك بعض ممثلي الأطر والجمعيات وخاصةُ ممثلي العشائر والمثقفين الذين أبدوا في لقاءاتهم معنا بتوفير هذا المناخ، إلا أننا بعد مقاطعة المجلس لم نتدخل في هذا الأمر حقيقةً.
– قلت قبل قليل أن جميع القوى والأحزاب السياسية هنا في روجآفاي كردستان حضرت في السليمانية، هل حضر الحزب التقدمي أيضاً؟
نعم، الحزب الديمقراطي التقدمي حضر وبشخص ممثله الأستاذ علي شمدين الذي حضر باسم الحزب وألقى كلمته كعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي وطالب بالإفراج عن المعتقلين، وطرح آرائه بكل صراحة ووضوح.
– هل لك أن توضح لنا كيف تم اختيار الشخصيات والمؤسسات الثقافية والمدنية لحضور الملتقى؟
حقيقةً بالبداية كان من المفروض أن يتمثل كل حزب بعضوين وكل جمعية أو منظمة مجتمع مدني بعضوين أو بعضو واحد، وفي الأخير نظراً إلى أن الكثير تجاوب مع الدعوة، أعتقد حضر 56 عضواً، كان سيتضاعف العدد إلى حدود المئة عضو، والطريق لم يكن ممهّداً للذهاب.
– لماذا تم منعكم من الدخول عبر بوابة فيشخابور؟
حقيقةً لا يمكنني أن أجزم أنه تم منعنا، ولا أعرف بالضبط هل القائمون على تحضير اللقاء التشاوري في السليمانية طلبوا رسمياً من حكومة إقليم كردستان بعبور وفد روجآفا إلى اللقاء التشاوري، لذلك لا أستطيع أن أقول بأنهم منعونا.
– أفهم منك أنكم من الأساس لم تذهبوا إلى المعبر، كيف ذهبتم إلى السليمانية وكيف عدتم إلى روجآفا؟
حقيقةً ذهبنا عن طريق شنكال مباشرةً إلى السليمانية والعودة أيضاً كانت من السليمانية إلى شنكال.
– لماذا انعقد اللقاء التشاوري في السليمانية وليس في هولير عاصمة إقليم كردستان؟
كان اللقاء مقرراً أن يُعقد في إقليم كردستان، والأخوة القائمون على التحضير أكدوا لنا أنه إذا تجاوب الحزب الديمقراطي الكردستاني فإنهم سيعقدون اللقاء بموافقته وموافقة حكومة الإقليم في هولير، فنظراً لتأخر رد الحزب الديمقراطي الكردستاني إيجاباً أم سلباً، تم تحديد السليمانية.
– أي أنه كانت هناك نية بعقد هذا اللقاء التشاوري في هولير؟
نعم، كان مقرراً إذا تجاوب الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان بقبول الدعوة لأن هولير عاصمة إقليم كردستان ولها مكانةٌ خاصة وهذا لا ينفي مكانة السليمانية كعاصمة الثقافة في إقليم كردستان.
– هل حضرت الأحزاب الكردستانية الكبيرة الثلاثة؟
حقيقةً الذين حضروا وألقوا كلمات كانوا بحدود الستين حزباً كردستانياً، الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق لم يحضروا الاجتماع بصفةٍ رسمية.
– هل حضروا بصفةٍ أخرى؟
نعم، أنا التقيت بعضوٍ قيادي أعرفه منذ زمان هو الدكتور عبدالله آكرين وهو من الذين شاركوا منذ عام 1962 في ثورة أيلول العظمى، وسألته “حزبكم لم يحضر”، قال بأنه حضر بصفته الشخصية رغم أنه كان عضواً في المؤتمر حسب الأصول. الأحزاب الكردستانية الأخرى التي لم تأتِ هي الحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران بجناحيه وأحزاب “كومله” لم تحضر من إيران، وحضر حزب “آزادي كردستاني إيران” وحزبين آخرين من كردستان الشرقية، بالنسبة لكردستان تركيا، تقريباً حضر عددٌ كبير إلا أنني لاحظت أن الأخوة في “الحزب الاشتراكي الكردستاني تركيا ” (كمال بورقاي) لم يحضروا سابقاً، ونفس الشيء للحزب “الديمقراطي الكردستاني – تركيا” وحزب “آزادي كردستاني تركيا” لم يحضرا، يعني بشكلٍ عام كان هناك بحدود الثلاثمئة مندوب وألقيت 116 كلمة للأحزاب والأطر وممثلي منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين الكرد في الجزء الشمالي والجزء الجنوبي من كردستان.
– ما هي أهم الملفات التي تمت مناقشتها والملفات التي لم تناقش أو تم تأجيلها؟
كان النقاش مفتوحاً، بدليل أنه لم يكن هناك جدول عمل، كان لقاءاً تشاورياً، كل حزب وكل إطار وكل شخصية ثقافية وكل منظمة من منظمات المجتمع المدني قالت رأيها بكل وضوح وشفافية حول كيفية تهيئة الأجواء لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني وغير ذلك، لذلك لم يكن هنالك جدول عمل، لكن كانت هناك آراء متعددة وأحياناً متضاربة وأحياناً أخرى متقاربة، بما يعني أن اللقاء كان مفتوحاً وكل الذين حضروا هذا اللقاء أبدوا عن مواقفهم وتوجهاتهم بكل شفافية ووضوح.
– الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا اللقاء لعدم وجود العلم الكردي على المنصة، ما صحة ذلك؟
حقيقةً، العلم الكردستاني علم الإقليم كان موجوداً على طاولة إدارة اللقاء التشاوري، أحد الأخوة من الموجودين في اللقاء طالب بأن يوضع علمٌ كبير إلى جانب شعار KNK، وآخرين طالبوا بوضع صورة مؤسس حزب العمال الكردستاني السيد عبدالله أوجلان إلى آخره، فالعلم الكردستاني كان موجوداً منذ البداية على طاولة إدارة اللقاء التشاوري وهذا شيءٌ طبيعي نحن في إقليم كردستان صحيح أن هذا العلم رمز قومي لنا كلنا، لكنه بالنهاية علم إقليم كردستان والاجتماع يُعقد في إقليم كردستان لذلك من الطبيعي أن يكون هناك علماً للإقليم موجوداً في اللقاء التشاوري.
– بخصوص العلم الكردستاني، هل تمت مناقشة هذا الموضوع وأيضاً بخصوص النشيد القومي الكردي؟
عُزف النشيد القومي الكردي (أي رقيب) بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كردستان.
– ألم يتم مناقشة ذلك ضمن أعمال الملتقى؟
أبداً، كانت من ضمن تحضيرات اللجنة المشرفة على اللقاء.
– والعلم الكردي؟
وأيضاً العلم الكردي، هم وضعوا العلم الكردي على الطاولة بدون مسائلة.
– لو نتحدث عن مخرجات اللقاء التشاوري الذي انتهت أعماله منذ أيام، ما هي أهم المخرجات؟
لكونه لقاءاً تشاورياً لذلك لم تكن هناك أية قرارات، اللقاء تم بمن حضر، كنا نعتقد أنه لو تم حضور كل الأطراف المدعوة، حينئذٍ كان يمكن أن نخرج بقرارات أو بخصوص تشكيل لجنةٍ تحضيرية، الموضوع أن اللقاءات التشاورية ستتكرر, فبحسب ما تقرر هناك أن يكون أمامنا خمسة لقاءات أخرى، لكل جزء كردستاني من شرق وغرب وجنوب وشمال لقاء، إضافةً إلى لقاء في أوروبا، ستعقد هذه اللقاءات في كل جزء حسب الظروف لأنه في هذا الوقت في كردستان الشرقية لا يمكن عقد اللقاء في إيران، وفي الظروف الحالية في تركيا أيضاً لا يمكن عقده، لذلك هنالك لقاءات عديدة أمامنا ولا يمكن عقد مؤتمر وطني كردستاني بدون حضورٍ شاملٍ لكل القوى الكردستانية وممثلي منظمات المجتمع المدني.
– في البند الأول للمخرجات كان هناك مصطلح الوحدة الوطنية، ماذا قصدتم بذلك، ألا ترى بأنه كان يجب أن يكون الوحدة القومية مثلاً؟
نعم، وبهذا الخصوص، أصدرت تصريحاً باسمي كسكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، أننا اعتمدنا بداية ً النص الكردي للبلاغ الختامي الصادر، باللهجتين الكرمانجية والصورانية، أما كيف تمت ترجمة هذا النص إلى العربية فأنا أبديت ملاحظاتي عبر تصريحٍ رسمي بأن (Netewî) هي (القومية) كيف ترجمت إلى الوطنية لا أعلم، أعتقد بأنه خطأ فادح من الناحية اللغوية.
– دعني أضعك في صورة التسميات، قبل أسابيع كان ضيفنا الدكتور عبدالكريم عمر، سألته هذا السؤال، أجابني أن المصطلح هو المؤتمر الوطني الكردستاني وليس القومي الكردستاني، لوجود مكونات أخرى تعيش في كردستان، هكذا أجابني، أنت كيف ترد؟
حقيقةً عندما اجتمعنا مع اللجنة التحضيرية هناك من طاهري كمالي زادا وغيره من الاخوان الذين أتوا من أوروبا والذين يقودون KNK، لاحظنا أن الطرح الذي تم من قبل لجنتنا هنا في روجآفاي كردستان كانت هناك أخطاء في فكرة العقد أيضاً، لذلك ما تفضلت به أعتقد إذا كان الموضوع يتعلق بالمكونات الأخرى، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو أين ممثلي السريان الآشوريين والكلدان والتركمان وغيرهم، حقيقةً من حضروا هذا اللقاء هم ممثلي الكرد وممثلي الديانات الموجودة في كردستان، المؤتمر كان قومياً صرفاً.
– أفهم منك أنكم ضد مصطلح “المؤتمر الوطني الكردستاني”، بل يجب أن يكون “المؤتمر القومي الكردستاني”؟
يمكن أن نعقد مثلاً مؤتمراً وطنياً في جزءٍ وعلى مستوى كردستان يضم كل ممثلي القوميات والطوائف والأديان الأخرى، هذه ظاهرة صحية وضرورية، أما أن التحضير لهذا اللقاء التشاوري كان على أساس منظماتٍ وأحزاب المجتمع الكردستاني الكردي تحديداً وليس الكردستاني لأن الكردستاني يعني مفهوم القوميات المتعايشة في كردستان.
– جاء في الورقة التي صدرت من الملتقى:” الوقوف على النواقص والأخطاء السابقة”، عن ماذا تحدثتم بخصوص النواقص والأخطاء من قبل القوى الكردستانية ؟
بالتأكيد في كل عمل سياسي أو غير سياسي تحصل أخطاء، وباعتقادي أنه كان يجب أخذ الظرف السياسي بعين الاعتبار وبخاصةٍ الصراعات الإقليمية الموجودة وتأثيراتها المتبادلة على الحركة الكردستانية إلى آخره، هذه هي بعض الأخطاء التي حصلت، وبالتحضير أيضاً كانت هناك أخطاء، وطريقة إيصال الوفود كانت فيها أخطاء إلى آخره، أي عمل بهذا الحجم بالتأكيد ستحصل أخطاء هنا وهناك.
– ماذا كنتم تقصدون بإرسال التحية والسلام لكافة المعتقلين السياسيين، من كنتم تقصدون بالمعتقلين السياسيين؟
المعتقلين السياسيين بشكلٍ بارز للمعتقلين السياسيين لدى الأنظمة الغاصبة لكردستان وخاصةً موضوع الإعدامات في إيران، طبعاً كان هناك توجه بمفهوم ما يقرب من القرار والاعتقالات الكبيرة في كردستان تركيا.
– وماذا عن معتقلي المجلس الوطني الكردي لدى الإدارة الذاتية؟ هل كنتم تقصدونهم أيضاً؟
لا أستطيع أن أقول بأن القرار كان يقصدهم لنكون شفافين وواضحين، لكن الكثير من الكلمات طالبت بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين أيضاً.
– هل سيخطو التحالف الوطني الكردي في سوريا خطوات المجلس الوطني الكردي بعدم عقد مؤتمره؟
قبل ذهابنا إلى السليمانية، الهيئة الرئاسية للتحالف عقدت اجتماعاً وقررت فيه عقد المؤتمر بعد عودة الوفد من كردستان العراق، الشيء الآخر أننا طرحنا في اللقاء التشاوري وكذلك في لقاء الأحزاب الكردية في سوريا ما عدا أحزاب المجلس الوطني الكردي عقد مؤتمر قومي كردي في روجآفاي كردستان، لأننا نعتقد أن الظرف الحالي في روجآفاي كردستان يقتضي الإسراع في تحقيق الوحدة بين أطراف الحركة الكردية وعقد مؤتمر شامل، ونأمل من الأخوة والقائمين على المجلس الوطني الكردي أن يستجيبوا لهذه المبادرة لأن الأطراف الأخرى مبدئياً وافقت على طرح التحالف.
– في نفس السياق أنتم متهمون بأنكم محور السليمانية، كيف ترد؟
حقيقةً، نحن قبل تشكيل التحالف الوطني الكردي في سوريا طلبنا لقاءات من كل الأحزاب الكردستانية، الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يستجب لمبادرتنا باللقاء معهم، أيضاً الأخوة في KCK أي قنديل طالبنا بعقد لقاء معهم كانت الحجة حينئذٍ أنهم في تحضير الانتخابات البرلمانية وغير موجودين في المقرات القريبة من كردستان العراق، والشيء الآخر أن الطرف الذي استجاب لدعوتنا بشكل كبير كان الأخوة في الاتحاد الوطني الكردستاني، وفي لقاءاتنا معهم رتبوا لنا لقاءاتٍ مع الأمريكان والفرنسيين أيضاً.
– قبل أيام قمتم باسم التحالف والتقدمي بوقفاتٍ احتجاجية في أوروبا دعماً لمدينة عفرين الكردية، لماذا نظمتم الوقفات مع التقدمي وليس مع حركة المجتمع الديمقراطي مثلاً؟
هذا الأمر تم ترتيبه من قبل لجنة أوروبا للتحالف الوطني الكردي، مؤخراً كما سمعتم أيضاً في بريطانيا الأخوة في حزب الوحدة خرجوا مع الاتحاد الديمقراطي أي حركة المجتمع الديمقراطي، أعتقد أن الأمر لم يكن مقصوداً لكن منذ تشكيل التحالف الوطني الكردي لنا علاقات ملموسة وواضحة مع الحزب الديمقراطي التقدمي رغم أنه إلى هذه اللحظة لم يفصح عن انضمامه للتحالف الوطني الكردي.
– في تلك الاحتجاجات والاعتصامات التي جرت مؤخراً لم نشاهد سوى أعلام وشعارات حزب الوحدة (يكيتي)، هل لاحظتم هذا الأمر؟
العلم البارز كان العلم الكردستاني، والشيء الثاني أن رمز أو علم (لوغو) التحالف كان موجوداً أيضاً، وشعار حزب الوحدة لوحظ وجوده بكثرة، وأيضاً كان هناك شعار الحزب الديمقراطي التقدمي، حقيقةً أي عمل من هذا النوع كان يجب التقيد بالعلم الكردستاني وشعار التحالف.
– لكن البعض يتحدث بأن حزب الوحدة هو المهيمن على التحالف الوطني الكردي وأن الأحزاب الأخرى ضعيفة جداً أمام حزب الوحدة، وسألتك عن الاعتصام والحضور الملفت للقاعدة الجماهيرية لحزب الوحدة في أوروبا، ما حقيقة هذا الكلام؟
حقيقةً، لا يوجد حزبٌ مهيمن، لو كنا نقبل هيمنة حزب كنا قبلنا هيمنة الأخوة في المجلس الوطني الكردي، والشيء الآخر أن حزب الوحدة حزبٌ له تنظيمات قوية في الداخل والخارج وهذه حقيقة، هو حزبٌ كبير وله قواعد في داخل الوطن وخارجه، أعتقد من الناحية التنظيمية قد يكون أكبر حزبٍ ذو قاعدةٍ تنظيمية، وليس قاعدة جماهيرية فوجود التنظيم في حزب معين لا يعني أن الحزب جماهيري، قد يكون حزب معين له تنظيمات متواضعة أو متوسطة وقد يكون جماهيرياً.
– ألم تتوصلوا لإقناع التقدمي الكردي للدخول للتحالف الوطني الكردي؟
حقيقةً إلى الآن كلا، الحزب الديمقراطي التقدمي متردد بين المجلس الوطني الكردي و حركة المجتمع الديمقراطي وقد تكون نظرته لنا كتحالف أقل من كل الأطر الأخرى الموجودة.
– برأيك سياسياً هل نجح حزب الاتحاد الديمقراطي في سحب البساط من تحت أقدام المجلس الوطني الكردي؟
حقيقةً، هو يقود الساحة سياسياً وعسكرياً وإدارياً وأعتقد أن المجلس الوطني الكردي بالأخطاء الكبيرة التي وقع فيها سُحب البساط من تحت أقدامه.
– أفهم منك أنهم انتهوا ؟
كلا، لم ينتهوا لكن إذا أرادوا العمل يجب أن يعيدوا حساباتهم وأن تكون هناك مراجعة حقيقية لوضعهم، أعتقد بأن سبب الفشل الرئيسي للمجلس الوطني الكردي أنه لم يكن له مشروع ميداني حقيقي لكي يثبت أقدامه في ساحة روجآفاي كردستان.
– أنتم كنتم في رئاسة المجلس، من أين كان المجلس يأخذ قراره السياسي وتمويله اليومي بشفافية؟
الداعم الرئيسي للمجلس الوطني الكردي كان حكومة إقليم كردستان، أي بمعنى الحزبين الرئيسيين، وطبعاً هو حالياً مدعوم من الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق، الشيء الآخر أنه باعتقادي المجلس الوطني الكردي كمحطاتٍ رئيسية أولاً عدم مشاركته في الإدارة الذاتية رغم توصلنا إلى اتفاق مع الأخوة في PYD، ثانياً دخولهم في الائتلاف بدون الترتيبات التي وضعها المجلس الوطني الآخر، المجلس الوطني الكردي أصبح جزءاً من مشروع الائتلاف وما تسمى بمعارضة هيئة التفاوض وغيرها.
– أفهم منك أنهم أصبحوا ورقة إقليمية؟
بكل شفافية أقول أن المجلس الوطني الكردي قراره لم يعد بيده، وحالياً وجوده في الائتلاف أضعف من موقفه، كنا في الحركة الكردية وفي المجلس الوطني الكردي تحديداً اتخذنا قراراً بأن تكون المعارضة الكردية مستقلة، ولهذا السبب انسحبنا من هيئة التنسيق ومن المجلس الوطني السوري وإلى آخره.