عبد الكريم صاروخان: أنا أتعجّب أن هناك حالة استياء من الإدارة الذاتية  

رغم الحصار المفروض علينا ورغم ما نعيشه من أزمات قدمنا الكثير الكثير لهذا الشعب

  • نحن بحالة ثورة مجتمعية أكثر ما نحن بحالة ثورة كفاح مسلح وأنجزنا ما لم تنجزه الكثير من الدول
  • عند تشكيل الإدارة الذاتية راهن الكثير على أنها لن تدوم سوى ستة أشهر أو شهرين أو ثلاثة ومع ذلك استمرت وتجاوزت ووصلت الآن إلى عامها الرابع
  • نحن نُقسّم ما لدينا من ثروات على جميع أهالي روج آفا وأهالي شمالي سورية لا نفرّق بين العربي في مدينة تل حميس وبين الكردي في مدينة قامشلو
  • لا توجد في الإدارة الذاتية فساد إداري أو مالي.. ولم تصل الحالة إلى وجود فساد بين المسؤولين، إنما هناك حالات تظهر عند  بعض الموظفين في مراتب وظيفية  دنيا
  • أنا أتعجب أن هناك حالة استياء من الإدارة الذاتية .. وحالة النقد تختلف من حالة الاستياء
  • نحن نعيش ثورة نغير كل شيء لا ننتظر النظام حتى يعترف بذلك الشيء أو لا يعترف

=========================

خاص- Buyer

قال “عبد الكريم صارخان” رئيس المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بمقاطعة الجزيرة، في حوارٍ خاص مع إذاعة Buyer fm، إنه لا توجد في مؤسسات الإدارة الذاتية ملفات فساد إدارية او مالية، وإنما هناك شكاوى تأتي من عامة الناس بأن هناك موظف أصبح غنياً ولم يمضي له إلا فترة سنتين.

وتابع،  في هذه الإدارة لدينا أجهزة مراقبة ولجان رقابة ولدينا ملفات تحقيق بهذا الخصوص وهناك أشخاص تم القبض عليهم وهناك البعض مازالوا قيد التحقيق وهناك بعض الاشخاص قد خرجوا من المحاكم بكفالة.

===========

وفيما يأتي نص الحوار كاملاً:

-لو نتحدث عن الغاية من افتتاح قناة (روجافا) الفضائية وإمكانية قربها من واقع الناس في الإدارة الذاتية؟      

هذه القناة هي لجميع أهالي روج آفا، ( كرد –عرب- سريان-) جميع القوميات الموجودة في روج آفا ليس لنا فقط، ولكن بحكم أننا نمثل القوميات الموجودة في روج آفا وأهالي روج آفا بالإجماع،  لذلك نستطيع القول أنها ستكون  قناة فريدة من نوعها كونها تمثل صوت حقيقة المكونات الموجودة ليست كقناة لفئة معينة أو لتنظيم معين أو لشريحة معينة من المجتمع إنما لجميع القوميات الموجودة, المكونات الموجودة, المنظمات, المؤسسات المدنية الإدارية في الإدارة الذاتية الديمقراطية.

في البداية أن أكمل حديثي عن قناة روج آفا, تزامن افتتاح هذه القناة بثورة 19 تموز في روج آفا, ثورة 19 تموز التي بدأت في كوباني بتحرير كوباني ومن ثم المناطق الأخرى في روج آفا في شمال سورية، لذلك تزامن افتتاح هذه القناة مع هذه المناسبة أيضا، وكونها ستكون النبض الحقيقي للشارع في روج آفا وتمثل حقيقة ثورة روج آفا لذلك سيكون بثّها المباشر يوم 19/تموز يوم غد  كانت حفلة الافتتاح ولكن بثها بشكل رسمي سيكون يوم 19/ تموز.

 

-لو نتحدث عن الموضوع الأهم وذات الإشكالية الأكبر التي باتت تُرهق مواطني روج آفا، وهو موضوع الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي لو نتحدث سيد صاروخان بشفافية, لماذا هناك انقطاع تام للكهرباء في مدن قامشلو وتوفره في مدن مثل ديرك؟

طبعا هذا سؤال وجيه،  كنا ننتظره لنبين الحقيقة للعامة من الشعب كوننا نلاقي صعوبة كبيرة لإيصال هذه الحقيقة إلى جميع شعب روج آفا، وعبر إذاعة Buyer FM  نستطيع إيصالها لأنكم الاداة أو الوسيلة التي توصل هذه الحقيقة, طبعا مشكلة الكهرباء ليست بمشكلة جديدة في هذا الوقت بالذات إنما هذه المشكلة بدأت مع بداية الثورة السورية في سورية بالإجماع منذ عام 2011-عندما بدأها اطفال درعا  في الخامس العشر من آذار ومن ثم تلتها بداية ثورة روج آفا 19تموز في 2012 وحتى هذه اللحظة دائما نتعرض لأزمات دولية, أزمات إقليمية, أزمات محلية وكوننا نعاني من حصار خانق حول روج آفا لا نستطيع أن نؤمن كل احتياجات الشعب وبالأخص هذه المادة الطاقة الكهربائية رغم أنه كان هناك سدود في روج آفا في شمال سوريا سد تشرين, سد الفرات لاحقا عنفات الغازية في معمل السويدية مصادر طاقة هائلة ولكن جراء الهجمات الإرهابية على هذه المقاطعة وتواجد التنظيم الإرهابي داعش في الكثير من المناطق أدى إلى انقطاع الكثير من الشبكات الكهربائية والأبراج .

-سيد صاروخان ندرك خطر المجموعات المسلحة في روج آفا لكنني سألتك فقط لماذا لا يوجد هناك حصة عادلة بالنسبة للتيار الكهربائي في قامشلو وريفها وبالنسبة لـ ديريك التي لا تعاني من انقطاع الكهرباء البتة لربما تنقطع ثلاث ساعات فقط ؟

إنها مسائل فنية متعلقة مع بعضها البعض, الكهرباء الذي كانت تأتي إلى هذه المقاطعة أو إلى هذه المحافظة سابقا تحتاج إلى700ميغا واط/ الذي هو موجود الآن بين أيدينا لا يتعدى سوى 70 ميغا واط من أصل 700 ميغا واط أي هناك هدر وخسارة 630ميغا، هذه تؤثر على حالة تواجد الكهرباء في المقاطعة بالإجماع هذه ال 70 ميغا واط أو في كثير من الأحيان تهبط إلى 60 و50 ميغا واط من العنفات الغازية في معمل السويدية, طبعا بحكم تلك المنطقة منطقة ديريك أو منطقة كركي لكي وجل آغا هذه المناطق سابقا كانت على هذه الخطوط والشبكات (شبكات سويدية )، طبعا التصميم الفني كان سابقا كذلك لأن هذه المنطقة الأخرى كانت تتغذى من سد الفرات وسد تشرين تتغذى، ولكن عندما تم انقطاع سد الفرات وسد تشرين بقيت المقاطعة بالإجماع على العنفات الغازية فقط في معمل السويدية، هذه العنفات لا تكفي المقاطعة بالإجماع .

-أفهم من كلامك حتى السويدية تغذي مدينة القامشلي ؟

تغذي مدينة القامشلي والأماكن الضرورية مثل محطات المياه بالدرجة الاولى, المطاحن بالدرجة الثانية, بعض المواقع العسكرية تغذيها ولكن سبب تواجد الكهرباء في تلك المناطق وعدم تواجدها هنا هذه مسألة فنية أستطيع أن اشرحها لكم, القرى أو المدن الموجودة بتلك المنطقة الخطوط الفنية كانت على تلك الشبكات سابقا نحن الآن لا نستطيع أن نفصل هذه القرى أو هذه المدن عن خط معمل الغاز تحتاج إلى أبراج كثيرة, تحتاج إلى شبكات كثيرة هائلة, ومبالغ ضخمة بمليارات الدولارات تحتاج لذلك لا نستطيع أن نفصل ذلك كانت مخصصة لتلك المناطق ولكن احتياج مدينة قامشلو واحتياج المناطق الأخرى من المقاطعة نأخذ كمية من هذه الطاقة الموجودة, لذلك يخصص تقريبا كمية 30أو35 ميغا لمدينة قامشلو، 5 ميغا لعامودا، 4ميغا لتربسبية ، 2ميغا ل جل آغا  كلا حسب الكمية التي تحتاجها، الكميات التي توزع لتلك المناطق تكفيهم ليسوا بحاجة أن يسحبوا أو يجروا كمية كثيرة من الطاقة الكهربائية إنما الذي يُخصص لمدينة القامشي فرضا 30ميغا واط , قامشلي لوحدها تحتاج إلى فوق 200 ميغا واط / 300 ميغا واط ، كمية الانجرار تكون كثيرة تؤدي إلى هبوط في التوتر وانقطاع التيار الكهربائي هذه هي مسألة انقطاع التيار في مناطق وتواجدها في مناطق أخرى.

-لو نتحدث عن المولدات الأهلية التي باتت أكثر من نصفها معطلة وأصدرتم قوانين بخصوص ذلك ولا يلتزم أصحاب المولدات بتلك القوانين ولم نسمع بأنكم خالفتم أحدهم أو قمتم بسجن أحد المخالفين ؟

هنا في روج آفا لا نتعامل بمسائل العقوبات والسجن أو ما إلى  ذلك كون نموذج الإدارة الذاتية لا يقتضي ولا نتوجه إلى هذا الأمر، إنما للتعاون والتنسيق فيما بيننا وتكامل وتكافل اجتماعي الكل يساعد بعضه البعض هذا ما نحن نسعى إليه, بخصوص المولدات، أصحاب المولدات يعانون كثيرا من مادة المازوت المحروقات كي يقوموا بتشغيل هذه المولدات من جهة،  ومن جهة أخرى هذه المادة التي نحن بصددها الآن ليست بالدرجة العالية من النظافة أو سوبر كما،  لذلك هناك شوائب الكون لا يوجد لدينا مصافي حديثة وتكنيكها عالي الدقة، تؤدي إلى أعطال كثيرة في المولدات هذه من ناحية, النقطة الأخرى مسألة الصناعة والأعطال الموجودة في المولدات نعاني كثيرا من هذه المسألة ارتفاع أسعار الإصلاح في الصناعة وتوفر القطع الميكانيكية  لا يوجد قطع ميكانيكية هنا نحتاج إلى أن نأتي بها من الخارج من اقليم كردستان في كثير من الأحيان من دمشق من تركيا عبر حدود التهريب، هذه كلها تؤدي إلى تكاليف باهظة على أصحاب هذه المولدات وبالتالي أصحاب هذه المولدات لا يستطيعون تشغيل هذه المولدات والأسعار التي وضعت كانت سابقا 750 ليرة سورية ثم أصبحت900 ليرة، وأصبحت 1000 ليرة والآن وصل سعر الأمبير إلى  1200 ليرة مع ذلك هذا المورد لا يكفي أصحاب هذه المولدات، لذلك يتضح أن هناك مشاكل بين أصحاب المولدات وأهالي الاحياء المشكلة هي مشتركة بين الاثنين يعني غلاء الأسعار من جهة لأصحابي المولدات وغلاء قيمة الأمبير التي هي تقع على كاهل المواطن وعلى الفقير الذي لا يستطيع أن  يفعل لذلك نحن في مجابهة مشكلة من طرفين نحن المسؤولين عن الطرفين الأثنين .

-أغلب أحياء مدينة قامشلو بدون مولدات وأصحابها لا يقومون بتصليحها والناس تشتكي للكومينات ولكن لا أذان صاغية ؟

إذا رجعنا قليلا إلى مسألة النظام الذي نحن نطبقه في روج آفا ستجدون نظام الكومينات, الكومينات هي وحدات سكانية مجتمعية تكون متكافلة متضامنة فيما بينها مع بعضها البعض، لذلك إذا كان الشعب قد توصل إلى مفهوم الكومين ماذا يعني لم نكن في ذاك الوقت نجابه أي مشكلة كون كل كومين يستطيع أن يقوم بحل مشاكله لوحده دون الرجوع إلى أحد ولا الإدارة ولا أي مؤسسة أخرى هم سيقومون بحل مشاكلهم لهذا مازال الكثير لم يصل إلى هذه الحقيقة ومعرفة الكومين ماذا تعني .

-نسميها مسؤوليات مجزئة  مطلوبة من الإدارة الذاتية؟

طبعا مسؤوليات مجزئة للكومينات والمجالس المحلية مجالس المدينة حتى نصل إلى السقف هي الإدارة الذاتية بالإجماع والمجلس التنفيذي لهذا إذا كانت توصل الوعي إلى هذه الدرجة لكان قد حُلت جميع المشاكل أي كل كومين كان يستطيع أن يأتي بمولدة لأنفسهم وتكون مشتركة لأهالي الكومين بالإجماع يقومون بدفع ما يترتب عليهم من قيمة المولدة ومن الإصلاحات وتوفير مادة المحروقات أو الذين سيعملون على هذه المولدة وبالتالي لا يحتاجون إلى أحد يديرهم أو يسعى إلى حل مشاكلهم كونهم هم سيحلون مشاكلهم, نحن الآن في صدد حل هذه المشكلة نوع ما بهذا الاتجاه، معرفة حقيقة الكومين وكيفية تسيير أمور الأهالي في هذا الكومين من كافة النواحي، الأمور الاقتصادية، الأمور الأمنية، وأمور الخدمات الموجودة في كافة النواحي التي هي موجودة الآن .

-سيد صاروخان : المياه، الخبز، الأسعار  متى سيشعر المواطن في روج آفا بأن الامور باتت تتجه نحو التحسن لاسيما أصبحت تجربتكم في الإدارة الذاتية أكثر من أربع سنوات ؟

إذا سألتني سؤالا آخر بهذا الصدد ما رأيكم فيما تقدمونه أنتم لهذا الشعب؟ هل أنتم راضون عن ما تقدمونه أم لا؟، كنت سأجاوبك بشكل آخر, طبعا نستطيع أن نقارن فيما ما بين الاثنين، هناك وجهتا نظر في هذه المسألة نحن لسنا راضين بما  نعيشه الآن في وجهة نظر ما، كيف؟  وهي أننا لم نستطع نقدم ما يحتاجه أهالي روج آفا بالإجماع من ناحية، طموحنا أكثر بكثير مما نحن نقدمه الآن نسعى أن نقدم الأكثر الأكثر الأكثر ولم نصل إلى هذه النتيجة التي نحن نسعى إليها لهذا  لسنا راضين بهذا المنطق، أما إذا قلنا أننا راضون نوعا ما نسبة إلى الحالة التي نعيشها والواقع الذي نعيشه والحصار المفروض علينا الأزمة التي  نعيشها، محاربة الإرهاب الذي نحن بصدده الآن أيضا  والضحايا التي نقدمها وعدم انفتاح أي معبر لأهالي روج آفا في أي نقطة كانت بدءا من إقليم كردستان وانتهاء بتركيا وجنوب روج آفا، المناطق التي يسيطر عليها داعش وفي مناطق الغرب أيضا الجماعات الإرهابية والمسلحة أو داعش وما إلى ذلك، النظام نوعا ما كل هذا الحصار المفروض علينا رغم كل هذا ورغم ما نحن نعيشه من أزمات سأقول بأننا قدمنا الكثير الكثير لهذا الشعب، سيما لدينا إحصائيات ومشاريع قد نُفذت خلال الأعوام الماضية 2014-2015-2016 والآن نحن بصدد القيام بعدة مشاريع كبيرة سواء من ناحية المياه، الطحين والخبز والطرقات والتعليم والحماية والأمن من كافة النواحي هناك الكثير الكثير الذي يقدم لهذا الشعب.

– سيد صاوخان أنت تحدثت قبل قليل عن أزمة الكهرباء لنأتي إلى أزمة المازوت الخانقة في روج آفا الآن ونحن في فصل الصيف المواطن يعاني من توفر هذه المادة الهامة، يعني طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود للتزود ببضع لترات قليلة من المازوت هناك مخاوف كبيرة لدى مواطني روج آفا أن تتحول هذه المادة إلى مشكلة كبيرة كما حدث في الشتاء الماضي, هل لك أن تبدد  مخاوف الناس وتطمئنهم الآن ؟

أود أن أنوه هنا بأننا أفضل بكثير مما تعيشه سوريا بالإجماع، لماذا؟ عندما تشاهد مناطق الأخرى في سورية المحافظات الأخرى تجد هناك مدن قد دمرت ستجد هناك مئات الآلاف قد استشهدوا تحت الأنقاض نتيجة هذه الحروب عدا النزوح, حالات النزوح بالملايين، كل هذا أتركه جانبا سنأتي إلى نقطة واحدة فقط وهي توفر مادة المازوت التي هي الآن في المناطق الأخرى بسعر فوق ال 100 ليرة وتصل في بعض الأماكن إلى 200 و 300 ليرة سورية بينما هنا في مقاطعتنا سعر  لتر المازوت  ب 40ليرة سورية ومتوفرة للمواطن إنما نعيش نوعا من الأزمة وليست أزمة حقيقة هي أزمة مراحل نعيشها، في الانقلابات الجوية نعيشها في انقلاب فصل الصيف إلى الشتاء كون الشعب جميعه يقوم بتعبئة خزانات وبراميل المازوت وفي فترة الربيع جميع الفلاحين و المزارعين يقومون بتخزين مادة المازوت لري الأراضي الزراعية السقي، في فصل الصيف أيضا لكون هذه المقاطعة مقاطعة كبيرة مساحة كبيرة شاسعة واسعة معظمها زراعية هذه جميعها تحتاج إلى حصادات, تحتاج إلى تركتورات, وسيارات شحن كبيرة كلها تعمل على مادة المازوت لهذا في فصل الصيف أيضا يقومون هؤلاء بتخزين مادة المازوت لفلاحة الأراضي أو للحصادات لتحصد هذه الأراضي نستطيع أن نجزأ هنا أزمات المازوت تكون على ثلاثة مراحل صيفية وشتوية وربيعية.

النقطة الأخرى هي لماذا نحن الآن نعيش أزمة أخرى، حدود مقاطعة روج آفا كان سابقا نصل إلى منطقة تل براك هذه لا تتعدى 15 كيلو متر أما الآن نحن في مدينة الرقة قواتنا موجودة في الرقة نقوم بتزويد أهالي منطقة الطبقة, أهالي منطقة منبج, أهالي كوباني, وأهالي عفرين ونزود تلك المناطق بهذه المادة  لهذا الموجود المنتج يبقى كما هو موجود منتج لم يتطور ولم يزيد هذا المنتج ولكن زيادة  الاستهلاك قد زاد كثيرا للاستهلاك لهذا نحن نعيش في هذه الحالة ولكن الآن لدينا مشاريع لعمل مصافي حديثة  لنستطيع أن نكرر كمية أكبر وتوفير مادة المازوت.

– لديكم خطط مستقبلية بشأن ذلك ؟

طبعا

-لنأتي إلى موضوع الكومينات مرة أخرى سيد صاروخان الكومينات لديها محسوبيات كثيرة وبات البعض يتذمر من تصرفات مسؤولي الكومينات لمن يجب أن يشتكي المواطن لو لم يلبِ الكومين طلبه؟

نحن لا نقول عملنا بنظام وإدارة عمرها ثلاث أو أربع سنوات وكل شيء أصبح كالصراط المستقيم، لا يوجد أي شيء هكذا حتى في الدول المتطورة والحديثة والمتقدمة وأكثر ديمقراطية لا يوجد شيء من هذا النوع طبعا سيكون هناك حالات فساد وتجاوزات في بعض المناطق جميع الذين الآن هم في الكومينات هم أهالي نفس الحي تجمعوا مع بعضهم البعض وأصبحوا كومينا لم نأت بشعب من الخارج أو شعبا من المريخ أو من أي مدينة أخرى حتى آتينا بهم إلى روج آفا هم أبنائنا هم شعبنا وهذا الشعب تربى وترعرع على أسلوب هذا النظام عبر أربعين وخمسين عاما الفائت وزاد عن  الخمسين والستين وسبعين  عاما ولا ننسى أنه سيتم الشرق الأوسط ونحن الآن في قلب الشرق الأوسط وفي قلب الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية وأنظمة الفساد التي كانت موجودة  نقوم بتغيير هذا النظام ونقوم بتغيير هذا المجتمع نحن بحالة ثورة مجتمعية أكثر مما نحن بحالة ثورة كفاح مسلح نحن في حالة ثورة مجتمعية لا أستطيع أن أقول لك بأننا  خلال أربع سنوات سننجز ما لم تنجزه الكثير من الدول وهذا خطأ فادح ويكون من الخيال عندما ننتظر هذا الشيء.

-بمعنى أننا  عندما نعرف بأن هناك مشكلة ونسعى إلى تغييره ستكون الحلول جاهزة بالنسبة لنا , سنبقى في موضوع ذاته لكن في سياق آخر الكثير كان يتحدث عن حكومة السيد أكرم الحسو عندما أستلم من جديد وكان هناك صعوبات كثير  كان يقول سيلاقي صعوبات لأنها كانت في طور التأسيس والنشوء بعد أن استلمتم الحكومة قبل عامين تلك المشاكل للأسف زادت ماذا ترد بهذا الخصوص ؟

طبعا المشاكل بدأت تزداد، المشاكل لا تتقلص كون الإدارة تتوسع عندما  بدأ سيد أكرم الحسو طبعا كانت بدايات الإدارة ومن جديد هي في طور التشكيل لم يكن هناك موظفين لم يكن هناك إداريين لم يكن هناك نظام بالأصل موجود السيد أكرم حسو عمل الكثير الكثير ما لم يعمله أحد ووقت تشكيل هذه الإدارة كان هناك الكثيرين ممن راهنوا بأن هذه الإدارة لن تدوم سوى ستة أشهر أو شهرين أو ثلاثة ومع ذلك استمرت وتجاوزت ووصلت الآن إلى عامها الرابع هذا من جهة,  كل شيء عندما يبدأ صغيرا ويبدأ في طور التأسيس يكون صعبا جدا ولكن الآن هناك مؤسسات وهناك إدارات وهناك سيستم موجود الكل يسير عليه، زادت المشاكل طبعا بازدياد وكبر وحجم هذه العائلة نسميها هذه العائلة كبرت كثيرا، العائلة عندما تكون مكونة من طفلين الأم والأب مشاكلها تكون قليلة بالنسبة لعائلة مكونة من عشرة اشخاص أو خمسة عشرة شخصا, طبعا متطلبات هذا المجتمع تزداد يوما بعد يوم، الكل يطلب والكل يتمنى ونحن دائما نقول أننا في حصار دائم ونبحث عن البديل دائما ولكن هناك صعوبة كبيرة حتى نلاقي البديل, عدا عن ذلك هذه المقاطعة قبل سنتين وثلاث سنوات أتذكر عدد سكان مدينة  قامشلو لم يكن يتجاوز 300000 / ثلاثمئة ألف أو أربعمئة نسمة الآن أستطيع ان أقول بأنها قد وصل إلى مليون شخص من النازحين الذين  أتوا من مناطق أخرى في سورية من الرقة ودير الزور وحلب وحمص وغيرها ، كل هذا الازدياد من النازحين على هذه المقاطعة تشكل علينا أعباء ثقيلة  هؤلاء جميعا يحتاجون إلى الخبز والتنقل والماء والكهرباء يحتاجون إلى التنقل , تأمين  كل شيء يلزم من أجل المعيشة يحتاجون هذه مسؤؤلياتنا نحن نؤمن لهم كل هذا.

-سيد صاروخان لو تتحدث لي باختصار عن  الانجازات التي حققتها حكومتكم خلال العامين الماضيين ؟

الإنجازات التي حققناها أستطيع أن أقول من جانب التربية حققنا بعض الإنجازات وكانت متطورة بالنسبة لمجتمعنا مثل إنزال مناهج تعليم اللغة الكردية وتعليم اللغة العربية ومناهج الإدارة الذاتية الديمقراطية استطعنا أن ندخل هذه المناهج إلى المدارس وتنظيم الآلاف من المعلمين ليقوموا على تدريس هذه المناهج وأيضا تنظيم الطلبة الذين وصل عددهم إلى تقريبا مئة وسبعين ألف طالب خلال هذا العام، عدا ذلك استطعنا أن نقوم بفتح ( جامعة روج آفا) في مدينة قامشلو بفروعها الثمانية، أستطيع القول بأنه أصبح هناك تسعة فروع بالإضافة إلى كلية الطب هذه كانت من  الإنجازات على مستوى الدفاع طبعا نحن نعتبره إنجازا كبيرا بالنسبة لقانون واجب الدفاع الذاتي في هذه المرحلة هناك الآلاف الذين التحقوا بهذه الخدمة  إثر قانون واجب الدفاع الذاتي عدا ذلك انضمام المكون العربي ممن ليسوا من أهالي المقاطعة الأصليين الذين كانوا وافدين من الرقة هم أيضا التحقوا بواجب الدفاع الذاتي ومن النواحي الأمنية الاساييش الأمن الداخلي استطعنا تقليص عدد الانتهاكات التي كانت تحصل من قبل الإرهابيين والمجموعات الإرهابية في المقاطعة وفي المدن تقليص عدد هذه العمليات إلى الصفر تقريبا سابقا كنا نرى دائما هناك عمليات تفجير انتحارية داخل المدن ولكن خلال هذا العام تقلصت ولا توجد أي عمليات .

-بالنسبة للخدمات سيد صاروخان ماذا قدمت؟ بالنسبة إلى فتح الشوارع التي كانت مغلقة وتأمين المياه تحدثت عن الكثير من المشاريع ؟

خدمات البلديات اختصرت الكثير منها بالنسبة إلى سبعين في المئة على الطرقات، قمنا بتزفيت عدد كبير من الطرقات في المقاطعة والأماكن التي لم نستطع أن نقوم بتزفيتها بشكل كامل كان هناك عمليات ترقيع لبعض الطرق في المقاطعة، واستطيع القول بأننا خصصنا مبالغ ضخمة لهذه المشاريع، مشاريع الطرقات بالأخص عدا عن الطرقات وتزفيتها, توفير المياه للكثير من الأحياء لازال هناك نوع من الأزمة نعاني منها ولكن هي ليست كالعام السابق الذي عشناه في سنة 2016 , حفر بعض الآبار في مدينة قامشلو ومناطق أخرى, ترميم خطوط المياه التي توزع على الأحياء والحارات وخطوط المياه التي تأتي من سد السفان إلى مدينة قامشلو, ترميم خطوط المياه التي تذهب من منطقة علوك إلى مدينة الحسكة وتل تمر، الاهتمام الأكبر هو للمياه والطرقات عدا عن ذلك بعض المشاريع الخدمية كالنظافة.

-لكن مشاكل المياه وأخرى لم تحل حتى الآن , كان حل جزئيا ؟

لا نستطيع ان نقول لم تحل نستطيع أن نقول مازالت هناك بعض المشاكل مازالت , الكثير منها أنحلت ولكن لم تكن الجواب الشافي والكافي لما يحتاجه هذا الشعب إذا قلت لك بأنها جميعها انحلت سأخرج من هذه الإذاعة أرى عشرات الاشخاص أمام الإذاعة يقول نحن الآن نحتاج إلى المياه  ولكن بالنسبة للظروف التي نعيشها وقلة طاقة الكهرباء التي تؤدي دائما إلى حرق الغطاسات الموجودة في هذه الآبار وعدم استطاعتنا استيراد الصهاريج لتوزيع المياه على المناطق المحرومة من المياه وترميم الكثير من الآبار وخطوط المياه نسبة إلى كل هذا أنجزنا الكثير ما لم نستطيع أن نعبر عنه.

– أليس عامان متتاليان من استلامكم للحكومة كافيان لحل ولو بنسبة 60 بالمئة من تلك المشاكل ؟  

نحن الآن مقاطعة قد توسعت جغرافيا كثيرا نهتم كثيرا بالمدن الجنوبية /جنوبي روج آفا / مثلا هناك مدينة تل حميس, هناك مدينة الشدادة, هناك مدينة الهول, مناطق الحسكة, مناطق الجزعة, مناطق تل كوجر, مناطق الرقة, مناطق الطبقة, كل هذه المناطق التي نحن دفعنا الغالي والثمين عشرات والمئات من الشهداء تم تحرير هذه المناطق وهؤلاء الأهالي ولكن أن يبقوا محرومين من المياه  والتواصل والخبز والطحين والخدمات هذا لا يجوز .

-وماذا بشأن روج آفا ؟

نحن نقسم ما لدينا على جميع أهالي روج آفا وأهالي شمالي سورية لا نفرق بين العربي في مدينة تل حميس والكردي في مدينة قامشلو لا يوجد لدينا هكذا تفرقة كوننا إدارة ننظر بسواسية إلى الجميع لسنا كالنظام السابق هذه المناطق التي ذكرتها  كانت محرومة سابقا أيام النظام / مهمشة / شعب بقي على حاله لا يوجد أحد يسأل عليه، نأتي نحن أيضا ونسلك هذا الطريق  ولا نسأل على هذه الشعوب هذا ليس من نظامنا أو من أيدولوجيتنا أو من تنظيمنا لهذا ننظر إليهم بسواسية أما عامان تكفي لحل كل المشاكل هذا ليس صحيح وكل المشاكل لا تحل في عامان.

-سيد صاروخان لو بالإمكان أن نتحدث عن ملف الفساد هل هناك فساد إداري ومالي في كانتون الجزيرة؟

عندما تقولون ملف وكأن هناك فساد عارم  في هذه المؤسسات لا نستطيع ان نقول هناك ملف الفساد ولكن نستطيع أن نقول هناك أشخاص يتجاوزون القانون, هناك أشخاص لا يولون أية اهتمام للأمور العامة هناك تجاوزات فردية هنا  وهناك في جميع المؤسسات  قد تتواجد هذه الحالة إنما نسميها ملف الفساد هذا ثقيل على الإدارة الذاتية كونها لم تصل إلى تلك المرحلة عمرها لا يتجاوز ثلاث وأربع سنوات حتى يكون هناك ملف للفساد .

-سأعود وأقول كيف تتابع هذا الملف وهل هناك ملفات فساد إدارية ومالية تم كشفها ومحاسبة مرتكبيها؟

ملفات فساد إدارية ومالية لا يوجد كذلك  ولكن نحن نتابع جميع الأمور هناك شكاوي تأتي من العامة فلان من الناس قد أصبح غنيا ولم يمضي له إلا فترة سنتين في هذه الإدارة يعمل لدينا أجهزة مراقبة لدينا لجان للرقابة هذه اللجان تعمل ولدينا ملفات تحقيق بهذا الخصوص وهناك أشخاص تم القبض عليهم وهناك بعض الاشخاص مازالوا قيد التحقيق وهناك بعض الاشخاص قد خرجوا من المحاكم بكفالة هنا توجد هذه الحالة بجميع البلدان والمناطق نحن لسنا مختلفين عن العالم بالإجماع سيكون عندنا أيضا كذلك هؤلاء أبناء هذا المجتمع هؤلاء الذين تربعوا في أجهزة الدولة سابقا وخدمات الدولة وكانوا موظفين سابقا في عهد الدولة ولكن عندما أتوا وعملوا معنا أيضا نفوسهم كانت دنيئة ومدّوا أيديهم على قوت هذا الشعب لهذا نحن لا نقف كثيرا إنما يوجد لدينا آلية محاسبة ويوجد لدينا أجهزة رقابة ولدينا أسماء بعض الاشخاص وسيظهر هذا على الإعلام أيضا في الأيام القادمة .

-بات الكثيرون من  مؤيدي  الإدارة  الذاتية لا بل من ضمنها مستاؤون من حالة الفساد والمحسوبية ويكتبون عن هذا الأمر في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يوميا لماذا هذا الاستياء ؟

أنا أتعجب أن هناك استياء من الإدارة أستطيع أن أقول طبعا حالة النقد تختلف من حالة الاستياء إذا أتينا ونظرنا نظرة عامة إلى هؤلاء المستاءين أستطيع أن أسميهم سنراهم كانوا مستاءين في بدايات الثورة من ثورة روج آفا كانوا مستاءين, من رفع شعار النصر كانوا مستاءين, من رفع اللون الكردي كانوا مستاءين الأحمر والأخضر والأصفر لأنهم كانوا يقولون نحن نعيش ثورة سورية ولا تحتاج إلى رفع الأعلام , كانوا مستاءين من تعليم اللغة الكردية في المدارس , كانوا مستاءين من واجب الدفاع الذاتي لأننا كنا نحمي هذه  المقاطعة، لكن أستثني منها هؤلاء الذين يقومون بالانتقادات علينا كون مبدأ النقد يختلف عن مبدأ التهجم والتشهير بالإدارة , الانتقادات قد تكون هناك الأخطاء  في بعض الاماكن, قد يكون هناك بعض التجاوزات هذا لا يعني أن الإدارة لم تعمل شيئا هذا لا يعني أن الإدارة لم تخدم لننظر إلى الجانب الإيجابي أكثر مما ننظر إلى الجانب السلبي.

-أنت كرئيس المجلس  التنفيذي هل قمتم بتغيير مسؤولين تبين أنهم مفسدين إداريا وماليا، حبذا لو تصرح لنا على المنصب أو الاسماء ؟

لم تصل الحالة إلى أن يكون المسؤولين هم الفاسدين، هناك حالات تظهر إنما هي من بعض الموظفين الذين هم في دوائر بمراتب دنيا من العمل الإداري إنما كمسؤولين لم تظهر هذه الحالة كون المسؤولين يأتون إلى هذا العمل بدقة متناهية بتوافقات سياسية أو من لهم الخبرة من يكون المجتمع راضيا عنهم هم يأتون ويكونون مسؤولين إنما الفساد بين المسؤولين لا  يوجد  أي شيء من هذا القبيل .

-سيد صاروخان هناك لا نقول أنها  تسريبات هي  موجودة على أرض الواقع يعني حكومة الإدارة الذاتية لديها ميزانيات ضخمة تستطيع فيها تحسين معيشة المواطن في مناطق الإدارة الذاتية بجميع البلدات والقرى تستطيع أن تحسن من معيشة المواطن لكنها لا تفعل؟

أود أن أعرف لماذا لا نحسن وضع المعيشة للعامة ؟

هل هناك من يتمنى أن يتكلم عنه الناس أو العامة بأنها إدارة غير جيدة أو يتحدثوا عنها بالسوء, لا يوجد أحد يعمل هذا الشيء، ومن أين تأتي هذه الميزانية الضخمة التي نحن بصددها  إذا كانت لدينا هذه الميزانية لم كان الطلبة سيكونون جالسين على الأرض في بعض المدارس والقرى الجنوبية كنا سنوفر لهم المقاعد, النقطة الأخرى بالنسبة للطرقات أو لفتح الطرقات والطرقات المغلقة, المخالفات من كافة النواحي أو أي شيء كان أو تحسين الرغيف اليومي هذه النقطة الأساسية التي أود أن أتحدث عنها كون هناك الكثير الذي يعاني من جودة الرغيف, إذا كان لدينا كل هذا الإمكانيات لماذا لا نحسن هذا الرغيف هذا ليس صحيحا لا نملك هكذا إمكانيات فقط الموجودة بين أيدينا هي في خدمة هذا الشعب وارداتنا هي قليلة جدا.

-نتحدث عن الميزانية الحكومية السنوية ما هي الميزانية وأبرز المشاريع التي تم الصرف عليها؟

المشاريع ذكرت لكم قبل الآن وهي الطرقات, المياه, الخبز, الخدمات اليومية التي تقدم للمواطن, واجب الدفاع الذاتي والقوات العسكرية التي تحتاج إلى كميات هائلة من المبالغ والمال, مسألة المشافي, مسألة الصحة, الأدوية, التعليم, المرأة, والأكثر من كل هذا حالة النزوح واللاجئين الذين هم الآن يعيشون في روج آفا وفي المخيمات.

-لو تحدثنا عن الميزانية سيد عبد الكريم أدرك كل هذه الخدمات وهذه المهام التي تنفذونها لكن نتحدث عن الميزانية المخصصة للحكومة سنويا؟

الميزانية التي هي بحوزتنا ليست ثابتة ميزانيتنا, لا نستطيع أن نقول أن ميزانيتنا هي ست مليارات ليرة سورية أو نقول اثني عشر مليار ليرة سورية أو نقول أقل من ست مليارات ليرة سورية سنويا لا نستطيع أن نحدد هذا الشيء إنما هي متعلقة بمسائل الصادر والوارد الذي يدخل إلى روج آفا ويخرج, متعلقة بحالة الجمارك الموجودة التي تُفرض على البضائع التي تدخل بالمقاطعة ولا سيما الداخلية منها والخارجية نحن توصلنا إلى حالة نفرض ضرائب جمركية على البضائع التي تأتي من دمشق وحلب وهذه المناطق رغم أنها بضائع داخلية ولكن لماذا؟ حتى نستطيع أن نقوم بتسهيل أمور هذه الإدارة, هناك عدد كبير من الموظفين قد يصل إلى تقريبا عشرين ألف موظف مع المدرسين الذين يقومون في طاقم التدريس في المدارس كل هؤلاء يحتاجون إلى رواتب نقدم لهم رواتب وهذه الرواتب تكون قليلة جدا ولكن نعتبر أنفسنا في حالة ثورة  لهذا لا نستطيع أن نقول ميزانيتنا المبلغ الفلاني صعب جدا ان نخصص هذا إنما نبقى شهريا الوارد الذي يأتينا نستطيع أن نقوم بصرفه وتوزيعه على الهيئات الموجودة لدينا .

-أي حكومة لديها ميزانية في نهاية كل سنة, تحدد ميزانية السنة المقبلة ألا يوجد هذا الشيء في حكومة الإدارة الذاتية مثلا؟

الحكومات التي تكون لديها ميزانية وتحدد هذه الميزانية تكون حكومات تعيش حالة استقرار, تكون حكومات لديها صادرات ثابتة لديها بنوك لديها واردات ثابتة تستطيع أن تعتمد عليها لديها مشاريع اقتصادية ضخمة لديها شركات ضخمة وارداتها تكون محددة إنما نحن وارداتنا ليست محددة بل  وارداتنا تبقى على مثلا الخراف التي يتم تصديرها إلى الخارج عبر بوابة سيمالكا نأخذ عليها بعض الضريبة الجمركية هذا تأتي بنوع وجزء من الوارد، البضائع  التي تأتي وتخرج هذه لا نستطيع أن نسميها ميزانية هذه الحكومة كونها قليلة جدا بالنسبة لما يحتاجه هذا الشعب وأكثر ما نحن نقوم  بتنظيمه هي إدارة  الشعب نفسه بنفسه هكذا نستطيع تنظيم الأمور الإدارية الموجودة بين الشعب.

-سيد عبد الكريم قبل قليل قلت لك ما هي ميزانية الإدارة الذاتية في 2016و2017 قلت لي لا توجد ميزانية ثابتة هل أنا مخطأ شيئا؟  

لا

-لكنك في تصريح صحفي ضمن تحقيق صحفي نشر في العدد أثنا واربعون في مجلة صور  قلت بأن ميزانية 2015 و2016 كان مليارا وسبعمئة مليون, والآن تقول لا توجد ميزانية ؟

قد تكون  هذه سنوات سابقة، سنة سابقة يعني لا نستطيع أن نحدد ميزانية 2017 كيف ستكون عندما ننتهي من سنة 2017 نستطيع ذاك الوقت أن نجرد ما تم صرفه في 2017 ونعلنه للعالم بأن هذا ما تم إنجازه في روج آفا وتم صرفه وذاك الوقت تكون هذه الميزانية قد صُرفت على روج آفا إنما نأتي مسبقا ونحدد أننا سنقوم بتحديد الميزانية ونخصص، لا يوجد أي شيء من هذا القبيل, لا أتذكر بأنني صرحت بهذا الشيء ولكن أعتبر أنه قد تم.

-القانون الضريبي الذي  سنه المجلس التشريعي قبل فترة ألا ترى معي سيد عبد الكريم بأن هذا القانون يكسر كاهل المواطن والناس بدأت تتذمر من هذه القوانين ؟

يعني إذا نظرنا إليه من هذا الجانب أنا معك ولكن نحن لا ننظر إليه من هذا الجانب نقول بأن الشعب هو شريك هذه الإدارة, الشعب هو من يدير نفسه بنفسه وعندما يكون الشعب هو من يدير نفسه بنفسه يقدم كل ما لديه لتسهيل أمور هذه الإدارة, بمسألة ضريبة الدخل أو ما تسموه الآن لنقارن في الدول الاوروبية نوعا ما, أغلبية أهالي روج آفا هناك تقريبا مئات الآلاف الذين هاجروا إلى المهجر (الدول الاوروبية) عندما يقومون بزيارة روج آفا يتباهرون بأنهم لا يجدون أي نوع من القمامة على الأرض وهم يدفعون ضريبة ذلك لا يوجد أي أحد يدخن في الأماكن العامة وعندما يدخن يدفع ضريبة ذلك, ضريبة المياه يدفعها, ضريبة الكهرباء يدفعها ويتباهى بهذا الشيء, ولكن عندما يأتي في روج آفا أهالي روج آفا  أن يدفعوا هذه وهي لمساعدة المواطن حتى نستطيع أن نقدم الخدمات الاكثر لهذا المواطن ويكون شريكا في تسهيل الأمور الخدمية يرى نفسه بأنه هو الخاسر في هذه العملية ويتذمر من ذلك, أي نوع من التذمر هذا الذي سيدفع خلال سنة كاملة ألف ليرة سورية فقط هو يعادل شراء الدخان الذي يدخنه الفرد في يوم واحد, أما بالنسبة لضريبة الدخل الأخرى التي يربح منها الأموال فهناك نسبة ضريبة موزعة على فئات، من فئة المليون ومئتين ألف وحتى المليونين هذا  تبقى نسبة ضريبة واحد بالمئة

أنا كمواطن هنا في روج آفا أتمنى أن يكون لدي ليس فقط مليون ومئتين  ومليونين لأدفع ضريبة واحد بالمئة  ليكون  لدي مئة مليون وأدفع ضريبة بقيمة 25 بالمئة.

-لنأتي إلى قانون التعليم وخاصة في العام المقبل سيكون طلاب الثانوية ضمن منهاج الإدارة الذاتية هل هنالك جامعات كافية واختصاصات كثيرة ليكمل طالب الثانوية تعليمه ؟

طلاب الثانوية لن يخضعوا إلى تعليم الإدارة الذاتية الديمقراطية خلال هذا العام, طلاب الثانوية الصف العاشر، والثاني عشر، والثالث عشر سيدرسون نفس المناهج السابقة أيام الدولة أيام النظام  نفس المناهج باستثناء سيتم إزالة المواد القومية والتاريخ مثلا سيزال هذه المواد إنما المواد العلمية أو المواد الأخرى ستبقى كما هي لن يتم تنزيل مواد مناهج الإدارة الذاتية في المرحلة الثانوية فقط ستكون إدارة تلك المدارس وإدارة الدوائر  التي تدرس هي بأيدي هيئة التربية.

-إن أزلتم تلك المواد هل سيعترف النظام بذلك؟

لا يهمنا إن اعترف النظام أو لم يعترف نحن نعيش ثورة نغير كل شيء لا ننتظر النظام يعترف بذاك الشيء أو لا يعترف به, دخلنا المدارس الابتدائية لم ننتظر اعتراف النظام, كيف سأنتظر من نظام غير شرعي أن يعترف بمنهاج تدريسي أود أن أدرسه.

-لكن النظام هو الذي يعطي هذه الوثائق للطلاب؟

الطلبة الذين يدرسون بمدارس الإدارة الذاتية النظام لا يعطيهم أي وثائق.

-أتحدث عن طلاب الثانوية ؟

النظام في ذاك الوقت حر, الطالب في ذاك الوقت حر, الذي يهمنا هو التعليم لا يهمنا الجهة التي ستمنح الوثيقة أو لا تمنحها, هذا التعليم بقي مقتصرا أنا أعترف بك او لا أعترف بك التعليم لا يعرف أي شيء من هذا, الطالب هنا يتخرج يذهب لأي دولة اوروبية أو تركيا أو لبنان أو أي دولة هذا نظام مختلف عن تلك الأنظمة التي هي موجودة يبقى التعليم حصل على شهادة أم لم يحصل على شهادة.

-لنبقى في موضوع التعليم مرة أخرى, يقول مواطني روج آفا بأن أولادنا يدرسون في مدارس الإدارة الذاتية وأبناء المسؤؤلين  في الادارة يدرسون منهاج النظام والمدارس التابعة له, كيف تردون بشأن ذلك؟

نحن سألنا كثيرا وأيضا سمعنا بهذه الإشاعة عدة مرات وفي كثير من الاجتماعات تعرضنا لهكذا سؤال وفي اجتماعاتنا أيضا من هم الذين ضمن الإدارة وأبناءهم يدرسون بمدارس النظام.

-لكننا لدينا اسماء لا نود الكشف عنها هنا؟

نستطيع أن نأخذ هذه الأسماء لنحاسب هؤلاء الذين يعملون بوجهين وجه مع الإدارة الذاتية والذين يرسلون أولادهم إلى تلك المدارس هذا يعني أنهم لا يوجد لديهم قناعات بهذه الإدارة، يستطيعون في ذاك الوقت أن يحددوا موقفهم، إما يرسلوا أبناءهم لمدارسنا أو ينقطعوا هم من إدارتنا ويرسلون أبناءهم لتلك المدارس مدارس النظام, نحن لا نتعامل بوجهين نحن نتعامل بحقيقة وشفافية هذا ما نسعى إليه, كيف لمسؤول في الإدارة الذاتية الديمقراطية أن يروج لسياسة تعليم ومناهج الإدارة الذاتية وفي نفس الوقت هو يقوم بإرسال أبناءه لمدارس النظام, هذا تناقض برأيي ونستطيع محاسبة هؤلاء إذا كان هناك أسماء فعلا.

-سيد صاروخان سننتقل إلى موضوع آخر وربما هو متعلق بهذا الموضوع ذاته وحول وجود النظام السوري في الحسكة والقامشلي أنتم اعلنتم كحكومة إدارة ذاتية وتقومون بتسيير أمور المواطن هنا ولديكم مؤسسات وموظفون أكثر من خمسة عشرة الفا موظفا تدفعون لهم الرواتب من واردات الإدارة الذاتية في ظل وجود النظام ايضا وموظفين سوريين موجودين ضمن هذه والنظام السوري يدفع لهم  الرواتب , هل تفكرون في المستقبل السيطرة على تلك المؤسسات وإدارتها من قبلكم ودفع الرواتب لهؤلاء الموظفين؟

نحن إدارة ذاتية أود أن أوضح ما هي الإدارة الذاتية بجملة صغيرة, الإدارة الذاتية تعني تقليص من عمل مؤسسات دوائر الدولة وتوسيع رقعة أو عمل منظمات المجتمع المدني أو المجتمع عبر الإدارة الذاتية الديمقراطية كلما توسعت إدارتنا كلما تقلصت إدارة الدولة وكلما تقلصت إدارتنا كلما توسعت إدارات الدولة هنا نحن في حالة صراع وفي حالة حرب مع النظام أيضا أي مؤسسة موجودة وأي دائرة موجودة بذهنية النظام نحن لا نتقبلها سواء كانت خدمية أو تعلمية أو عسكرية أو أي شيء كان, نحن نرد كل شيء متعلق بهذا النظام ردا على أعقابه.

-السيد عبد الكريم صاروخان هو معروف بين جميع موظفي الإدارة الذاتية بأنه دائما يشعر بالموظف ويشعر بأن هذا الراتب الذي يتقاضاه قليل جدا وفي معظم لقاءاتك تتحدث عن هذه الناحية, ما هو راتبك وراتب رؤساء الهيئات في حكومتك ؟

إذا قارنا الراتب بالنسبة للعملة الخارجية قد تكون لا يتعدى الثمانين دولارا, السبعين والثمانين دولارا

-بالنسبة لجميع الموظفين ؟

كل رؤساء الهيئات المشتركين والنواب هكذا هي رواتبهم, قد يكون هناك فارق بسيط بين رواتب رؤساء الهيئات والموظفين وهي قيمة تقريبا خمسة  عشرة الف سوري أو عشرة آلاف ليرة سورية وهذا ليس بالفارق الكبير خمس دولارات أو عشر دولارات، أما بالإجماع كل هذا الراتب لا يكفي أحدا بدءا مني وانتهاء بأصغر موظف لا أعتبر نفسي أكبر موظف ولكن من أصغر موظف إلى أعلى الذين لديهم مسؤوليات أكبر رواتبهم لا تكفيهم نعتبر أنفسنا طوعيين لخدمة هذا المجتمع قد تكون هذه الرواتب هي لتسهيل بعض الأمور المنزلية كل عائلة هناك اثنان وثلاثة يعملون في عدة مسائل وعدة اماكن حتى يستطيعوا أن يعيشوا أنفسهم إذا بحثنا عن المال أو عن الربح هناك كثير من الطرق نستطيع أن نحصل على المال وهناك إغراءات كثيرة بالنسبة لنا جميعا لجميع الموظفين كي لا يعملوا في الإدارة ويعملوا أعمال أخرى سيتقاضون رواتب ضخمة جدا  ومثال على ذلك منظمات الموجودة هنا في روج آفا إنما نفضل أن نخدم أبناء شعبنا ومجتمعنا بكل طاقاتنا بدءا من أولادنا وأنفسنا وانتهاءا بالمال والجهد.

-أريد أن أعقب بسؤال آخر, أنت تفضلت الموضوع ليس مرتبط بموضوع المادة والاموال وكذا, كرئيس هيئة المجلس التنفيذي  بمقاطعة الجزيرة هل الراتب التي تتقاضاه يكفيك وانت مستأجر في منزل ولديك عائلة وأطفال؟ كيف تدير أمورك ؟

نستطيع أن نعيش بهذا الراتب ولكن لا يكفي, نعيش .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبدالكريم صاروخان