بارزاني رداً على منتقدي استفتاء الاستقلال: زمن التهديد والوعيد انتهى

Buyerpress

قال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس الأربعاء، إن رداً على منتقدي الاستفتاء الذي ينوي إقليم كردستان إجراءه للانفصال عن العراق في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل، «زمن التهديد والوعيد انتهى»، مضيفا «لن نتراجع عن موقفنا».

وكتب في حسابه الخاص على الـ«فيسبوك» أن «الحكومة العراقية حاولت دوما تهميش الكرد وإلغاء ممثليات شعب كردستان، ‏بالإضافة إلى الحصار المفروض على قوات البيشمركه من قبل الحكومة العراقية».

وأضاف أن «الحكومة أهملت وهمشت المادة 140 من الدستور العراقي والتنصل عن تكوين المجلس الاتحادي الذي يضمن التوافق والتوازن بين المكونات العراقية.

كذلك، أصدر بارزاني، مرسوماً، حدد فيه موعداً لإجراء انتخابات برلمان كردستان ورئاسة الإقليم.

وجاء في المرسوم رقم «128» «استناداً لقانون رئاسة إقليم كردستان رقم (1) لسنة 2005 المعدل» قررنا ما يلي: تحديد يوم 1/11/2017 موعداً للإجراء لإجراء انتخابات برلمان كردستان ورئاسة إقليم كردستان».

وفي السياق، أعربت واشنطن، فجر أمس الأربعاء، عن قلقها إزاء استفتاء الاستقلال.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي إن «إجراء أي استفتاء على الاستقلال سيشكل انحرافا عن الأولويات العاجلة مثل هزيمة تنظيم الدولة وتحقيق استقرار البلاد لجميع العراقيين».

جاء ذلك في بيان أصدرته عقب اجتماعها مع يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (يونامي).

وذكر بيان السفيرة الأمريكية أنها بحثت خلال اجتماعها مع المسؤول ألأممي «الأوضاع الراهنة في العراق بعد تحرير الموصل، بما في ذلك الحاجة إلى المساءلة وتحقيق الاستقرار وعودة المشردين داخليا إلى ديارهم».

وأكدت هيلي على أهمية ضرورة تبسيط بعثة الأمم المتحدة تقديم المساعدة إلى العراق للتأكد من أنها لا تزال صالحة للغرض الذي أنشئت من أجله.

وأمس الأول دعا كوبيش «الحكومة الفدرالية والإقليم الكردي (شمال) إلى الدخول في مفاوضات، بدون أي تأخير»، بشأن استفتاء الاستقلال المزمع عقده في 25 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأكد في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول العراق أنه «لا ينبغي بحث هذا الموضوع المهم بدون تفهم مشترك».

وسبق للحكومة العراقية أن أبدت رفضها لإجراء الاستفتاء، وقالت إن خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد.

إلى ذلك، أعلن ممثل حزب الجبهة التركمانية العراقية في تركيا، هجران قازانجي، إن حزبه يعارض بشكل كامل الاستفتاء.

وقال إن «الاستفتاء سيفتت المنطقة، وسيمنح العرب والتركمان والإيزيديين في الدولة الكردية المزمعة حق التقدم بالمطالب نفسها».

واعتبر أن الاستفتاء هو مشروع لتقسيم العراق، مشيرا إلى أن حزبه يقف إلى جانب وحدة وسلامة العراق ويعارض تقسيمه.

وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط ستنقسم في حال تقسيم العراق، وأن الغرب لا يمكنه العيش بسلام في ظل هذا الوضع.

وأشار إلى أن تركيا تعارض الاستفتاء بأعلى المستويات، وأعرب عن سعادته لذلك.

وأكد أن تركيا تقف على مسافة واحدة من جميع القوى الفاعلة على الأرض في العراق، لأنها لا تريد تقسيم العراق أو تشهد حربا داخلية.

 

المصدر: القدس العربي

اقليم كردستانالاستفتاءمسعود البرزاني