RT- Buyerpress
رفضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الإثنين، وضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد سنويا، مؤكدة اعتزامها قيادة ألمانيا لأربع سنوات مقبلة.
وفي مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني “إيه أر دي”، قالت ميركل: “فيما يتعلق بالحد الأقصى لعدد اللاجئين، موقفي واضح.. لن أقبل بذلك”.
ورأت أنه “يمكن عن طريق تقليل عدد اللاجئين، ومعالجة أسباب اللجوء، التوصل لنتائج جيدة، بدون وضع حد أقصى للاجئين القادمين للبلاد سنويا”.
وبذلك ترد المستشارة على مطلب أساسي من مطالب حليفها هورست زيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، الذي يصر على وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا.
يشار إلى أن تحالف ميركل المسيحي يضم كلا من حزبها المسيحي الديمقراطي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري بزعامة هورست زيهوفر.
وخلال الأسابيع الماضية، اقترح الحزب “الاجتماعي المسيحي”، حليف حزب ميركل، وضع حد أقصى للاجئين القادمين للبلاد، في ظل استمرار تدفق الآلاف منذ أزمة اللجوء التي ضربت أوروبا في 2015، حيث وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
وجددت ميركل رغبتها في الاستمرار بحكم ألمانيا لولاية رابعة من 4 سنوات، قائلة: “لقد قلتها بوضوح عندما أعلنت ترشحي للانتخابات، أريد أن أبقى لأربع سنوات أخرى”.
وتخوض ميركل الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، على رأس تحالف مكون من الحزبين “الديمقراطي المسيحي”، و”الاجتماعي المسيحي”، في مواجهة الحزب “الاشتراكي الديمقراطي” الذي يأمل في انتزاع قيادة الحكومة، رغم أن استطلاعات الرأي تضعه خلف تحالف ميركل بـ15 نقطة.
وعلى الرغم من الاختلاف في هذا الموضوع، إلا أن الحزبين (الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي) استطاعا التفاهم مؤخرا على برنامج انتخابي مشترك خلا من الإشارة إلى الحد الأقصى للاجئين المثير للجدل، بينما يعتزم الحزب البافاري إدراج البند في برنامجه التكميلي الخاص به، والمعروف بـ”خطة بافاريا” والمنتظر طرحه في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.