حدث في مثل هذا اليوم 15 يوليو/ تموز

15/7/1951

وفاة رائد الصحافة والثقافة الكردية  ومؤسس الأبجدية الكردية بالأحرف اللاتينية مير جلادت  بدرخان

ولد في مدينة اسطنبول 26نيسان1893، ترعرع في بيت ثري حيث كان والده أمين عالي بدرخان وقتها رجلا ثريا وكان في الوقت نفسه مهتما بالوطنية ومحبا لقرض الشعر وكان الامير جلادت  يرافق أباه في حله وترحاله

وفي عام 1919م توجه مع اخيه كاميران وأكرم جميل باشا وفائق توفيق من السليمانية مع الميجر/نوئيل/الانكليزي صوب كردستان للوقوف على مطالب الشعب الكردي

ونتيجة ظروفه المادية اضطر للعمل حصّادآ لكي يؤمن ما يحتاج اليه من مأكل ومشرب وتكاليف دراسته له ولاخوته

وفي عام1925م التحق جلادت بانتفاضة سعيد بيران ولأسباب عديدة أجهضت الانتفاضة وأعدم الشيخ سعيد مع الكثيرين في مدينة دياربكر

عندها عاد الامير جلادت الى المانيا وأكمل دراسته في الحقوق وحاز على الليسانس فيها

بعدها عاد الى مصر فقد كان والده أمين عالي مريضا هناك

وقد غادرها بعد موت والده في عام 1926م شطر بيروت الى بيت عنه خليل رامي بدرخان

وهناك فقد تم بمساعدته اجتماع لرؤساء العشائر الكردية في يوم 5-10-1927 في مدينة بحمدون وأسسو جمعية /خويبون/

وهنا نذكر بعض ممن أسسو الجمعية حسب ما رواه المرحوم جميل حاجو

الامير جلادت بدرخان

حاجو آغا وابنه الكبير حسن

حمزة بيك مكسي-أولاد بوطان من أمراء عشيرة برزان في /عين عرب/

الى العديد من آغوات  والشخصيات الاخرى

بهذا الشكل أعد الأعضاء العدة لمساعدة ثورة آكري بشن هجوم عبر حدود سوريا وعلى أن يستولوا على ماردين-دياربكر-أورفه-مديات حتى يخففو من ضغط الاتراك على ثورة آكري

وهكذا عاش الامير بين أفراد عائلة حاجو قرب الحدود وأمضى أياما كثيرة في قراهم مثل قرية /مزكفت/ في ضيافة جاجان حاجو، وأحيانا كان يمضي أياما في مدينة الحسكة وفيها وضع قواعد اللغة الكردية التي نشرها في مجلة هاوار

غادر سورية والتحق بثورة آكري ليكون الى جانب إحسان نوري وابراهيم باشا تيلي وبعد إجهاد الثورة لجأ زعماء الثورة الى إيران والتقى هناك مع الشاه بهلوي الذي ابعد الامير عن إيران إلى العراق بسبب طلب الامير له بمساعدته للأكراد

ومن هناك غادر الى سوريا من جديد واستقر في دمشق مع اعضاء جمعية خويبون بمساعدة علي آغا زلفو الذي سارع الى إيجاد مأوى لهم وهناك وضع الابجدية الكردية ورغب في إصدار مجلة خاصة ونشرها بين الأكراد، وبقي جلادت محافظآ على استقلالية رايه مخلصا لأفكاره ومبادئه رغم العروض التي عرضت عليه من مناصب

تزوج من ابنة عمه روشن التي كانت معلمة في مدارس دمشق

كان الأمير جلادت مغرمآ بالصيد وصيادآ ماهرآ وخاصة في صيد الغزلان لذا تصادق مع صيادي مدينة دمشق أمثال

/حسين بيك أيبش/و/خليل الهبل/الصيدلاني

 

وفي صباح 15تموز عام 1951م كان الامير جلادت واقفآ على حافة خزان الماء يراقب العمال

فجأة سمع دوي هائل من الخزان فقد انساب الماء من الخزان وأنهار جدار البئر الذي كان يحمل الخزان والامير معآ الى الاسفل حيث امتزج مع الوحل والحجارة التي تساقطت عليه في القاع وبقي فترة طويلة حتى جاءه الغوث وأخذوه الى المشفى الفرنسي بدمشق لكن أجله كان قد حان حيث سلم الروح في الساعة التاسعة صباحآ

وشاع خبر وفاته في جميع أنحاء سوريا

ويعرف أن /حسين بك أيبش/ تحمل واجبات الدفن والعزاء وأخبر معارفه ليأتو ويودعوه الوداع الأخير

في 16-7-1951م الساعة الرابعة من بعد الظهر شيع جثمانه الى مثواه من بيته الكائن في حي المهاجرين الى مقبرة الشيخ خالد النقشبندي  ودفنوه في مقبرة جده /بدرخان الأزيزي/ نزولآ عند رغبته

وقد ورد نبأ وفاته على صفحات صحف دمشق العربية من يوم 16 تموز ولغاية 20 تموز 1951

 

 

 

مير جلادت بدرخان