Buyerpress
تركز محادثات أستانة التي دخلت الأربعاء، يومها الثاني على رسم حدود مناطق خفض التصعيد، وسط حديث عن تباينات بين الأطراف المشاركة.
وذكرت مصادر، أن روسيا طرحت في اليوم الأول تخفيض عدد المناطق الآمنة إلى 3 مناطق بدلا من 4 مناطق متفق عليها.
وأضافت المصادر أن الطرح الروسي ذهب إلى أن المنطقة الرابعة تخرج من الاتفاق لتكون محل توافق روسي أميركي عليها فقط، وهي المنطقة التي تقع جنوب (درعا- القنيطرة- السويداء)، بيد أن الأمر ليس محل إجماع باقي الدول المشاركة.
وكانت روسيا وإيران وتركيا قد اتفقت في الجولة الماضية التي عقدت في 4 مايو، على إقامة “مناطق خفض التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وكان من المرجح بدأ سريان الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: أولا محافظة إدلب، وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية، وحماة، والمنطقة الثانية في ريف حمص الشمالي، والمنطقة الثالثة في ريف دمشق، فيما المنطقة الرابعة هي في الجنوب (درعا).
ولقي تنفيذ الاتفاق تعثرا على ضوء تحفظات من دول أخرى مؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي ترفض بشكل قاطع مشاركة إيران في عملية مراقبة وقف إطلاق النار خاصة في الجهة الجنوبية، المجاورة لكل من الأردن وإسرائيل.
واحتضن الأردن مفاوضات بين الروس والأميركيين لتسوية المعضلة، في ظل إدراك موسكو أنه لا سبيل لتنفيذ الاتفاق دون تعاون أميركي.
ويقول خبراء إن طرح موسكو في أستانة التعاطي مع الجنوب بشكل منعزل، يهدف إلى تسهيل التوصل إلى حل توافقي مع الولايات المتحدة.
من جهة ثانية بينت المصادر أن روسيا طرحت لجنة مصالحة وطنية بين النظام والمعارضة، موضحة أن الوفد العسكري التابع للمعارضة غير مستعد لقبول الطرح.
المصدر: العرب اللندنية