الفيسبوك

جميل داري

 

الفيسُ قد جعلَ الأميَّ علَّامَهْ

فصارَ يُتحفنا والنفسُ لوَّامَهْ

***

يصطادُ مدحا بلا جهدٍ ولا تعبٍ

والمادحونَ قصارُ الباعِ والقامَهْ

***

كأنما الشعرُ سهلٌ طيِّع فترى

شويعراً راعياً في البدرِ أغنامَهْ

***

يبني له صنماً من خلفِهِ صنمٌ

تراهُ يعبدُ طولَ الوقتِ أصنامَهْ

***

اللايكُ ينعشُهُ والمدحُ يسكرُهُ

فباركوا يا أهيلَ الشِّعرِ إلهامَهْ

***

بعضُ الحروفِ حروفِ الشعرِ ميِّتةٌ

أليسَ دفنُ كلامِ البعضِ إكرامَهْ

***

لا أدَّعي الشعرَ والستونَ تأكلُني

ما زلتُ منتظراً غودو وأحلامَهْ

***

أما الشواعرُ فالأعدادُ من مئةٍ

هناكَ واحدةً منهنَّ مقدامَهْ

***

ما عادَ ثمَّةَ خنساءٌ فتجعلَنا

نرى عكاظَ وحساناً وإيلامَهْ

***

الشعرُ ليسَ بسهلٍ يا مقزِّمَهُ

ما أكثرَ اليومَ في الميدانِ أقزامَهْ

 

نشرت هذه المادة في العدد 46 من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 1/7/2017