جميل داري
الفيسُ قد جعلَ الأميَّ علَّامَهْ
فصارَ يُتحفنا والنفسُ لوَّامَهْ
***
يصطادُ مدحا بلا جهدٍ ولا تعبٍ
والمادحونَ قصارُ الباعِ والقامَهْ
***
كأنما الشعرُ سهلٌ طيِّع فترى
شويعراً راعياً في البدرِ أغنامَهْ
***
يبني له صنماً من خلفِهِ صنمٌ
تراهُ يعبدُ طولَ الوقتِ أصنامَهْ
***
اللايكُ ينعشُهُ والمدحُ يسكرُهُ
فباركوا يا أهيلَ الشِّعرِ إلهامَهْ
***
بعضُ الحروفِ حروفِ الشعرِ ميِّتةٌ
أليسَ دفنُ كلامِ البعضِ إكرامَهْ
***
لا أدَّعي الشعرَ والستونَ تأكلُني
ما زلتُ منتظراً غودو وأحلامَهْ
***
أما الشواعرُ فالأعدادُ من مئةٍ
هناكَ واحدةً منهنَّ مقدامَهْ
***
ما عادَ ثمَّةَ خنساءٌ فتجعلَنا
نرى عكاظَ وحساناً وإيلامَهْ
***
الشعرُ ليسَ بسهلٍ يا مقزِّمَهُ
ما أكثرَ اليومَ في الميدانِ أقزامَهْ
نشرت هذه المادة في العدد 46 من صحيفة “Buyerpress”
بتاريخ 1/7/2017