“أريد مقعدآ لسرب من الحمام”

ناديا حسين
وأنت تسحب الحقيبة
المحملة بسعال الذكرى،
رتب ملامحي بأناقة فيها..
فأنت لاتدري كيف لملمت وجهي المتشظي
قطعة قطعة
في آخر نزوح لي..
وأنت تحجز لي مقعدآ بجانبك
إلى محطتنا الأخيرة،
لاتجعل الحرب تكون هو الراكب خلف مقعدي
فظهري ماعاد يتسع لرصاصاته،
وهو يسترق السمع
لن يستوعب الموسيقا في حديثنا
ولا العشب النابت على يدينا..
فليكن الراكب خلف مقعدي
شاعر مجنون
أو طفل يشد شعري
أو غابة
أو نهر
أو سرب حمام..
أي شيء..
أي أحد
لم يتعلم بعد أبجدية الدم
فقط لاتجعله يكون الحرب!.

 

نشرت هذه المادة في العدد (64) من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 1/6/2017