ومضتـان

هيفي قجو

(1)

يداك تطلقاني إلى سدرة المنتهى

كحبات تهطل على جسدي مطرا تتلاحم ..

تتناثر رذاذا تمور في خلاياي توقظني …

لم يكن حلما عبق أرض

وندى غيمة

صيف ياسمين

سنين يفور.. غيث شهوة

قمة تشعلني من أقاصي إلى الشهقة

رفقا يا إلهي معبودتك أنا

اهطل مرارا

أريدك طوفانا يغمرني يمهرني … البقاء

(2)

يتماهى صوتي في اللامكان

كقطرات المطر في بحيرة

يلتمس عتباته في رغبة ماجنة

يذوي في صمته الجامح

شيئا .. فشيئا

وفي رقعة من الغفلة

ربيع يخنق أشجاره في رحمه

إلا دالية آلهة

تعتلي صهوة يقين آثم

تلوح الحلم

عنقود ياقوت يزركش الجيد

تستعين به ملح صبر

في غيابك

تحتفظه

وتتنفس عبقك المبهم فيه

نشرت هذه المادة في العدد (63) من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 15/6/2017