خاص- Buyer
قال “عبيدة النحّاس” رئيس حركة التجديد الوطني، إن نموذج الإدارة الذاتية بدأت في مناطق عدة من سوريا، لكن قصف النظام لتلك المناطق أدى إلى تدمير التجربة.
معتبراً أن التجربة في منطقة الإدارة الذاتية كانت مميزة، بسبب الحماية الدولية التي حصلت عندما حصل الاصطفاف ضد المشروع الإرهابي الذي مثلته داعش.
لكنه رأى أن تلك التجربة تحتاج إلى مراجعة وتقييم وتعديل.
ولفت رئيس حركة التجديد الوطني إلى أنهم درسوا مع مسؤولي الإدارة الذاتية وتحدثوا بخصوص تلك المراجعات، وأن المرحلة القادمة ستشهد لقاءات أخرى.
وأوضح “النحاس” لـ Buyer على هامش مشاركته في اجتماعٍ جمعه مع مسؤولين في الإدارة الذاتية في عامودا، أنهم تحدثوا عن حل ومشروع وطني سوري، بمشاركة جميع السوريين.
وفي معرض إجابته حول ما يتم تداوله حول مشروع فيدرالية شمال سوريا، قال “النحّاس”، «إن النظام الفدرالي عندما يوجد في دولة يجب أن يكون على كامل أراضيها وليس في منطقة دون غيرها، فنحن نبحث النظام الفدرالي ضمن الخيارات المطروحة وليس هناك شكل نهائي اتُفِق عليه حتى الآن، نحن سنبقى نبحث حتى يتم الاتفاق على شكلٍ ما وهنا أربعة قوى سياسية تبحث عن نظرة مشتركة نحو المستقبل».
مُؤكّداً دعمه لكل القوى والقوات السورية الوطنية التي تعمل على تحرير أراضي سوريا من الاستبداد والإرهاب، بما فيها قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول تحرير الرقة التي وصفها بـ «المهمة الوطنية العظيمة».
وأضاف إن «مشاركة قوات النخبة مع قوات سوريا الديمقراطية هي مشاركة طبيعية وأنهما يقدمان معاً نموذجاً مُتقدّماً في العمل الوطني المشترك».
وبخصوص مواقف تركيا العدائية من تجربة الإدارة الذاتية، قال: «بغض النظر عن الخلافات السياسية التي تحصل بين بعض الأطراف السورية وبين الحكومة التركية، إلا أنه يجب ألا ننسى ما قدمته تركيا للسوريين، سواء لللاجئين أو حتى التسهيلات التي تجاوزت ما قدمتها لهم الكثير من الدول الأخرى».
ولفت إلى أن «المشروع الوطني السوري يجب أن يسير إلى الأمام ويجب أن يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف السورية ويجب أن نعمل على رأب الصدع مع جيراننا، لأنه لا يمكن أن تقوم في سوريا دولة وطنية ديمقراطية على أساس إشكالات مع دول الجوار، سوف نعمل بشكل عام كسوريين على التعاون مع النظام من أجل أن تقوم سوريا الجديدة في محيط بدون مشاكل».
وحول إجابته على سؤال بخصوص رفض هيئة المفاوضات مطالب الشعب الكردي ورفض مشاركتهم في المفاوضات حول مستقبل سوريا، قال “النحاس”: «حسب علمي لا يوجد رفض عام لمطالب الشعب الكردي.. أو مطالبه في إطار الوحدة السورية».
أما بالنسبة للمشاركة في المفاوضات، فأضاف: «ليست كل الأطراف السورية مشاركة في المفاوضات اليوم، لكن باعتقادي كل الشعب السوري موافق على الإطار العام التي تجري فيه المفاوضات».
وختم حديثه بالقول: «ما يجري في جنيف لم يؤدي لنتائج ملموسة، في الحقيقة بالطريقة التي تسير بها، ربما لا يؤدي إلى حل، نحن هنا الآن لنبحث المسار الوطني الذي يمكن أن يدعم التوصل لحل سياسي تحت الرعاية الدولية».
إعداد- غرفة أخبار Buyer