الدرس وليس الواقعة
تعيير الرجل بمهنته الأولى، أو المهن التي مارسها قبل صيرورته إلى ما هو عليه، سمة من سمات الثقافة العربية، والعراقية. هل ننقد المالكي لأنه كان يبيع المسابح في دمشق، وحيدر العبادي بأنه كان يبيع الكبة (ويبدو أنها إشاعة فورية لأهداف معروفة)، أم ننقد الكائن بأفعاله؟. هذا الأمر درس يتعلق بنقد الثقافة، أو المسكوت عنه فيها، وهو ما يتوجّب الوقوف ملياً أمامه، وهو نادراً ما يقع لأنه نقد يمسّ جزءاَ مهماً من تكويننا الثقافيّ نحن أنفسنا.
***
في الوضع العربي الراهن تبدو الثقافة مؤجلة. هناك أشياء مهمة تُكتب وتصدر دون أن تلفت الكثير من الانتباه إليها.
***
من نتائج وقوف (جلّ) العرب، شعوباً وأنظمة، موقف اللامبالي المريح مما كان يجري في العراق طيلة سنوات أوصل الأمور إلى (مستوى داعش).
**
مثقفون دعموا داعش في سوريا منذ البدء وبعضهم حتى الآن، وما نراه اللحظة هو بعض منجزاتهم [الجبارة]. لدينا أرشيف مكتوب. رغم ذلك ندعوهم لصوت الحق والعدالة والشرف.
شاكر لعيبي : دكتور , استاذ في جامعة قابس وله مؤلفات عديدة .