تمكن نادي آرسنال من تحقيق أول ألقابه هذا الموسم ، و ذلك حين حقق انتصاراً عريضاً اليوم الأحد على حساب منافسه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف نظيفة، في إطار مباراة كأس الدرع الخيرية التي تقام سنوياً بين الفائز بالدوري الإنجليزي و المتوج بكأس إنجلترا.
آرسنال دخل المباراة منقوصاً من الثلاثي الألماني المتوج بكأس العالم الأخيرة بالبرازيل: مسعود أوزيل وبير مرتساكر ولوكاس بودولسكي . في حين غاب عن تشكيل السيتي سبعةُ لاعبيين من المشاركين في كأس العالم في مقدمتهم : المهاجم الإسباني يغريدو والأرجنيني اغويرو والبلجيكي كومباني ، المباراة التي شهدت أيضا الظهور الرسمي الأول للوافدين الجدد : أليكسيس سانشيز ، ويايا ساناغو ، تشامبريس ، ديبوشي من جانب أرسنال .
بدون أي مقدمات بدأت المواجهة بشكلٍ مباشر ، أرسنال يهاجم و السيتي يحاول الرد من خلال فرصة سمير نصري في الدقيقة 14 ، محاولة لم تكن كفيلة بإثناء بطل كأس إنجلترا عن مبتغاه خاصة مع التمركز السليم من جانب المدفعجية في وسط الميدان، و استغلالهم للمساحات وكذا التقدم في مناطق السيتي . فعشرون دقيقة كانت كافيةً لافتتاح النتيجة من جانب الآرسنال، حيث وجد الحارس الجديد للسيتزن كاباييرو نفسه أمام إمتحان سريع أمام سانتي كازولا الذي لم يجد صعوبة في التسجيل للنادي اللندني في الدقيقة 21 بعد ارتداد الكرة من زميله ويلشر.
رد السيتي لم يتأخر فعلياً، لكن الوافد الجديد “كالوم غورف” إستبسل في حرمان سمير نصري من خطف هدف التعادل في الدقيقة 39 بعد عرضية جميلة من زميلة كليتشي ، آرسنال لم يمهل الفريق السماوي المزيد من الوقت ، فبهجمة مرتدة سريعة بدأها سانشيز ثم سانوغو الذي ممر الكرة لزميله أرون رامسي مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 42 من تسدسدة رائعة عقب مراوغة في منطقة الجزاء .
مد أرسنال لم يتوقف عند هذا الحد ، فالوافد الجديد من برشلونة كاد يبصم على أول أهدافه مع أرسنال في أخر ثواني الشوط الأول حينما إنفرد بكابايروا الذي صد مانعاً هدفاً ثالثاً، لينتهي الشوط الأول على ايقاع سيطرة المدفعجية .
بلغريني أدرك أنه لا سبيل لتقليص الفارق إلا من خلال زيادة الضغط على لاعبي الأرسنال المتمركزين بشكل جيد ، وذلك ما فسره ضغط السيتي مباشرة بعد صافرة إنطلاق الشوط الأول ، ضغط كاد أن يثمر هدفاً أول للسيتي لولى وقوف القائم أمام رأسية يوفيتيتش في الدقيقة 52 بعد استلامه عرضية متقنة من نافاس
وفي وقت بدأ السيتي يستعيد فيه الثقة نوعاً ما ، جاء هدف البديل أروليفير جيروا ليجهز على أحلام السيتزن بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أسفرت هدفاً ثالثاً في الدقيقة 61.
هدفٌ لم يجد ردة فعل واضحة لدى السيتي ، الذي ظهر تائهاً في هجمات غير مركزة حتى مع ولوج دافيد سيلفا أرضية الملعب ، الأرسنال هو الأخر ظهر راضياً بنتيجة المباراة حيث لم تشهد الدقائق الأخيرة اي اندفاع هجومي من جانبه لزيادة الغلة .
لتنتهي المباراة بفوز عريض ومستحق للأرسنال جعله يستعيد ذكريات أخر فوز له بالدرع الخيرية في 2005.