16/5/1997
تم منح الجائزة السنوية لباعة الكتب الألمان إلى الروائي الكردي يشار كمال تكريماً لجهوده المتميزة في حقل الأدب والرواية والأعمال الإبداعية
ولد كمال صادق كوكجلي (اسمه الأصلي قبل أن يعتمد الاسم الأدبي يشار كمال إبّان التحاقة بجريدة الجمهورية) لعائلة كردية، لأب مزارع صادق أفندي وأم السيدة نيجار، في السادس من أكتوبر عام 1923، في قرية أرنيس، التابعة لمركز مرادية القريبة من بحيرة وان على حدود إيران، ثمّ انتقلت الأسرة بسبب الاحتلال الروسي في الحرب العالمية الثانية إلى قرية هاميتا التركمانية التابعة لأضنة، وهو في الخامسة من عمره شهد مقتل والده في الجامع على يد أخيه بالتبني يوسف بعد أن أنقذه بعد فراره من السجن، وهذه الحادثة تركت أثرًا عليه إذ أصيب بالتّأْتَأَة، لكن العجيب أنه كان أثناء الغناء والقراءة الجهرية للشعر والقصص لا تظهر فيه حتى شُفي منها تمامًا. في الحادية عشرة من عمره، تَركَ الدِّرَاسَة في المرحلة الثانوية فامتهن أعمالًا كثيرةً مثل عامل بناء، وناطور في مزارع الأرز في منطقة جكوراوفا، ثم موظفا في مكتبة، ورئيسا في وقاية النباتات فوكيل مُعلِّم في قرية “حديقة قاديرلي” ما بين عامي 1941 و1942.
وعمل أيضًا في حقول القطن وكفلاح أجير في مزارع سمكية وكسائق للجرّار في بعض الأحيان. هاجر مطلع الخمسينات إلى إسطنبول. وعمل في صحافتها، إلى أن تفرّغ للكتابة في السبعينات. وقد كان أحد مؤسسي جريدة “أنط / قَسَمْ” السياسيّة الأسبوعية عام 1967. سَاهمَ في تأسيس نقابة الكُتّاب في تركيا عام 1973، وشغل منصب الرئيس فيها بين عامي 1974-1975 كما شغل منصب أوّل رئيس لرابطة كُتّاب PEN المؤسّسة في تركيا عام 1988.
وقد نَالَ على الكثير من الجوائز المحليّة كجائزة إسكندر (التركيّة)، لأفضل مسرحية عام 1965-1966 على مسرحية “الصفيحة”، وأخرى عالميّة مثل الجائزة الأولى في مهرجان المسرح العالمي عام 1966 على مسرحيته “الأرض حديد، السماء نحاس”، وجائزة (مدرالي) لأفضل رواية عام 1973 على روايته “جريمة سوق الحدادين”. وجائزة أفضل كتاب أجنبيّ في فرنسا عام1978 على روايته “الجانب الآخر من الجبل”، وفي عام 2008 حَصَلَ على جائزة الفن الكبرى الرئاسية. كما منح عام 1998 الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين الحرّة، وحصل على وسام جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية رتبة الضابط الكبير. وفي عام 1997 تقاسم جائزة رابطة الكتاب النرويجية مع وول سوينكا النيجيري الأفريقي، وفي نفس العام حصل على الجائزة السنوية لباعة الكتب الألمان لجهوده المتميزة في حقل الأدب والرواية والأعمال الإبداعية.