12/5/1974
النظام العراقي يعدم المناضلة الكردية ليلى قاسم.
ليلى قاسم حسن مناضلة كردية من مواليد27 ديسمبر 1952 ولدت في بانميل إحدى ضواحي خانقين، سعت الشهيدة ليلى قاسم بدورها أن تؤكد للعالم أجمع بأن المرأة الكردية لا تقبل ولا ترضى بالظلم والقهر والتعدي على وجودها الإنساني والقومي مطلقاً.
نتيجة للأحداث السياسية التي جرت في كردستان عام 1974واشتداد وتيرة الملاحقة الأمنية ضد كوادر وأنصار الحزب في مختلف أصقاع البلاد .في منتصف ليلة 24 ابريل 1974وضمن سلسلة الاعتقالات، اقتحم دار الشهيدة ليلى قاسم في بغداد التي كانت تسكن فيه مع أسرتها, دورية أمنية معدة بعناصر وعتاد لتطويق الحي بالكامل ليتم القبض عليها بشكل تعسفي بتهمة الانتماء إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق.
في 12 أيار 1974 تم إعدامها شنقاً حتى الموت دون محاكمة قانونية تذكر وفي مكان الاعتقال نفسه بأقل من أسبوعين من تاريخ سجنها بعدما أن افقعوا عينها اليمنى..
في اليوم الثاني من تنفيذ الإعدام سلم جثمانها إلى أهلها وهي في زي كردي، حيث كانت وصيتها الوحيدة أن ترتدي الزي الكردي قبل إعدامها دفنت ليلى قاسم في مقبرة تسمى بـ (وادي السلام) بمدينة “النجف” الاشرف بعيداً عن ديار أهلها ومواطن طفولتها وبعيداً عن مناقب ذكرياتها.
ليلى قاسم حسن بتضحيتها حتى الموت قد برهنت و بكل جدارة من أنها أفضل نموذج للمرأة الكردستانية المجاهدة التي تناضل دون كلل أو ملل وتقدم أثمن ما تملكها في سبيل عزة شعبها وتحرره من نير الاستعباد الذي كان يتعرض له باستمرار من قبل النظام البغيض في بغداد.