أمين:على PYD العمل على تهيئة الظروف التي تفضي إلى إحياء اتفاقات ” ENKS .Tev-Dem”

أكّد بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا أنه ليس هناك من يعرقل أي تحرك أمريكي، لأن أمريكا ولو لم تكن في الواجهة فهي ليست بمنأى عن الوضع الدولي عامة ولاسيما أستانا وجنيف.

مشيرّا أنها بشكل أو بآخر ضمن المعادلة السياسية الأساسية وأن من يرى غير ذلك فهو مخطئ، لذلك لا عملية وقف إطلاق النار ولا غيرها تحول دون ممارسة أمريكا لسياستها وتحقيق أهدافها المخطط لها.

وفيما يأتي نص الحوار كاملاً:

تؤكد التسريبات أن هناك اتفاق روسي تركي, وقصف قره جوخ كانت صفقة تركية روسيّة لعرقلة حملة الرقّة. ما هو تقييمك للموضوع

إن روسيا وتركيا إضافة إلى إيران هي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار رغم اعتراض المعارضة السورية على هذه الأخيرة، بمعنى ليس مستبعدا الاتفاق الثنائي ( الروسي التركي ) على بعض القضايا، لا أعتقد أن قصف تركيا لقره جوخ وشنكال تم دون علم أمريكا لسببين: الأول أن أردوغان ذاته قد أكد ذلك، والثاني أن لأمريكا تواجد هام في المنطقة، ما يعني لو كان دون علمها لكان من الممكن أن الغارات التركية تلك قد تعرضت للرماية الأمريكية لها كونها تبقى مجهولة لأجهزة مراقبتها، وتركيا بالتأكيد تأخذ ذلك في الحسبان، وما مدّ أمريكا منطقتنا ببعض الإمدادات العسكرية المحدودة إلا لطابع شكلي أكثر ما هو عملي، ذلك حتى انتهاء عملية الرقة برأيي.

– تشير التسريبات أن اتفاق آستانة السرّي هو تهيئة مناطق آمنة في الداخل السوري منها إدلب وشمال حماة وحمص, دمشق ودرعا, ولن تكون مناطق روجآفا ضمن المناطق الآمنة. ألا ترى أنها جائزة مقدّمة لتركيا؟ ماهي الأسباب برأيك؟

هناك من يبرر أن المناطق ذات التوتر الأشد من المعارك والحروب هي المعنية بضرورة جعلها مناطق آمنة، وعلى أن مناطقنا لا تعاني من ذلك، ثم ممن يمكن الطلب لجعل مناطقنا كذلك، خاصة إذا علمنا أن تركيا هي جزء هام من الاتفاق وكذلك النظام السوري طرف أساسي – ولو وقتي – من ذاك الاتفاق، باعتقادي ينبغي أن يعلم الجميع بأن المعادلة السياسية قد تغيرت أو على وشك التغيير، وما على حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إلا أن يعيد النظر في حساباته وأن يبادر إلى مراجعة نقدية عاجلة، وأن يعدل في ممارساته وسياساته وحتى أيديولوجيته وليعلم أن تحالفاته في الداخل والخارج لم تكن تأخذ الطابع السياسي بقدر ما كانت تأخذ طابعا عسكريا وقتيا ولأهداف مرحلية ، وبمجرد تحقيق تلك الأهداف تنتهي معها تلك التحالفات، برأيي على هذا الحزب العمل على تهيئة العوامل والظروف التي تفضي إلى إحياء الاتفاقات المبرمة بين ( ENKSو Tev-Dem ) ولاسيما اتفاق دهوك الأخير، والكف عن سياسته الجائرة حيال المجلس الوطني الكردي وأحزابه ومكوناته، والافراج عن معتقليه وإنهاء مطاردة الشباب للتجنيد الإجباري ورفع الإتاوات عن الشعب الكردي ..الخ ، وبالتالي الانسحاب غير المشروط من شنكال والمناطق الأخرى.

الهدف الرئيسيّ من عملية وقف اطلاق النار هو إفشال المخطط الأمريكي, لعرقلة الأخير من السيطرة على الحدود السوريّة العراقيّة، وعدم تمكّنه من الوصول إلى حدود قوّات سوريا الديمقراطية. إلى أي مدى سينجح هذا  المخطّط؟

أعتقد ليس هناك من يعرقل أي تحرك أمريكي، لأن أمريكا ولو لم تكن في الواجهة إلا أنها برأيي ليست بمنأى عن الوضع الدولي عامة ولاسيما أستانا وجنيف، فهي بشكل أو بآخر ضمن المعادلة السياسية الأساسية وأعتقد من يرى غير ذلك فهو مخطئ، لذلك لا عملية وقف إطلاق النار ولا غيرها تحول دون ممارسة أمريكا لسياستها وتحقيق أهدافها المخطط لها لأن أمريكا هي الأقوى، وبالتالي فإن لأمريكا الدور الأساسي في مناطقنا وحتى الحدود العراقية التركية، لكن السؤال هو: هل الموقف الأمريكي في اتجاه دعم قوات PYD يبقى ثابتا؟ وهذا هو الأهم، باعتقادي أن هناك مؤشرات واضحة لتبدل الموقف الأمريكي في هذا الصدد، والوضع يظل مرتبطاً بمدى قدرة هذا الحزب على التوليف مع المستجدات والاستجابة لضرورات المرحلة الجديدة ، والعكس بالعكس.

تشير بعض التسريبات أيضاَ ان الاتفاق الروسي التركي يقضي بوجوب تعامل القوات التركيّة مع قوات النظام، وهناك تسريبات بأن تركيا أبدت موافقتها لروسيا على دخول جيش النظام والسيطرة على مناطق روجآفا. ما هو مصير المنطقة سياسيّا وعسكريّاً- برأيك –  إن حدث ذلك؟

برأيي لو أمعنّا النظر في التحولات التي حصلت بين أنقرة وموسكو، والوساطات التي جرت بين تركيا والنظام السوري، حينها نعلم أن ذاك الاتفاق ممكن بل جدا معقول، لأن لا لموسكو ولا للنظام السوري ولا لأنقرة تحالفات ثابتة عند تهديد مصالحها أو عند تحقيق صفقات تضمن مصالحها، ولو تحقق الاتفاق على أرض الواقع فإن الوضع في مناطقنا يتعرض لمخاطر جمة إذا لم يتدارك المعنيون ذلك بشكل سريع .

تشير بعض التسريبات أيضاَ ان الاتفاق الروسي التركي يقضي بوجوب تعامل القوات التركيّة مع قوات النظام، وهناك تسريبات بأن تركيا أبدت موافقتها لروسيا على دخول جيش النظام والسيطرة على مناطق روجآفا. ما هو مصير المنطقة سياسيّا وعسكريّاً- برأيك –  إن حدث ذلك؟

، لأن معظم القضايا التي تتحقق هي تلك التي تجري في الخفاء أو كما يقال ( من تحت الطاولة ) ، وأن معظم ما يقال في العلن هو للإعلام ليس إلا ، وعليه فإن التسريبات من تلك الخفايا هي تسّرب عن قصد وليس سواه ، بمعنى معظم تلك التسريبات قد تكون صحيحة، وعليه فهي في مجملها تشير بوضوح إلى تغيير المعادلة السياسية كما أسلفنا.

إعداد _ غرفة أخبار  Buyer