Buyerpress
أكّد أمجد عثمان عضو الهيئة التنفيذية لحركة الإصلاح سوريا وعضو الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية أن اجتماعات الأستانة كانت ولا تزال تهتم بتثبيت وقف إطلاق النار، وما رافق الاجتماع الأخير من تطورات وما نجم عنه من نتائج بخصوص إعلان مناطق “تخفيف الصراع” أو ما يسمى بمناطق آمنة، هذه التطورات ليست سوى تثبيت للأمر الواقع الذي فرضته الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات مضت ووقف الصراع لا يعني إنهاء التوتر، ولا توجد أية مؤشرات على إمكانية حل ثم تحويل الصراع إلى نوع من التعاون الإيجابي، إذ الوصول إلى ذلك بحاجة لعملية سياسية متكاملة يرعاها الروس والأمريكان وتشارك فيها جميع القوى الفاعلة في سوريا على حدّ قوله.
وأضاف عثمان:” قد يكون من الصعب التكهن بتفاصيل ما يجري في الكواليس الدولية والإقليمية، لكن ما لا شك فيه أن الروس والأمريكان هما اللاعبان الرئيسيان على الساحة السورية وتفاهمات كيري – لافروف السرية لاتزال قائمة ولازلنا نذكر الموقف الرسمي الفرنسي الداعي لكشف هذه التفاهمات التي- بالتأكيد – تحقق مصالح الروس والأمريكان في المنطقة، أما اتفاقات الأستانة فتبدو أنها محاولة استرضاء القوى الإقليمية (تركيا-إيران- الدول العربية) وفي ذات الوقت هي محاولة لتطويق دور هذه القوى ووضع حدود لطموحاتها غير المحدودة”.
وتابع عثمان في تصريح خاص لموقع Bûyer : “أما القوات الأمريكية فهي موجودة في المنطقة تحت مظلة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ويرفض الأمريكان التدخل التركي وقصف مواقع لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية لأن هذه الاعتداءات التركية تعرقل حملة تحرير الرقة وتمنح “داعش” المزيد من الفرص لتهديد استقرار المناطق المحررة، عدا عن أن الأمريكان باتوا يرون في تركيا حليفاً مزعجاً للغاية في عموم منطقة الشرق الأوسط”.
ونوّه عثمان إلى أنه: “من المفيد الإشارة إلى التأكيد الروسي على أن المناطق “الآمنة” التي يشملها اتفاق الأستانة ستكون مغلقة أمام طائرات التحالف الدولي وهو تأكيد ضمني على أن التحالف الدولي بإمكانه تغطية مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي تحارب داعش والتنظيمات الإرهابية”.
واختتم أمجد عثمان عضو الهيئة التنفيذية لحركة الإصلاح سوريا وعضو الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية حديثه بالقول: “خلاصة القول أن الفرصة لا تزال أمام قوات سوريا الديمقراطية لتحرير المزيد من المناطق من سيطرة داعش ومجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسي لهذه القوات يبذل المزيد من الجهود لتحسين العلاقات مع مختلف الأطراف وتقديم المزيد من التوضيحات بخصوص البعد الوطني لمشروعه، كذلك فإن الكرد عندما يشعرون بأن وجودهم القومي في شمال سوريا هو مركز المشكلة بالنسبة لشركائهم السوريين وجيرانهم الأتراك فمن الطبيعي أن يكون مركز الاهتمام الكردي هو اللامركزية السياسية مستقبلاً”.
إعداد- غرفة أخبار Buyer