سر الاسكتلندية التي لا تنجب إلا الذكور! فعلتها 9 مرات والعاشر في الطريق

وكالات- Buyerpress

تستيقظ كلَّ يوم في الـ5:30 فجراً لتنظيف بيتها 6 مرات، قبل أن تباشر بغسيل الثياب على 4 دفعات، فخلال الأسبوع الواحد يشهد منزلها 80 استحماماً إلى جانب تحضير 58 وجبة غداء مدرسية. هذه هي حياة الأم الاسكتلندية أليكسيس بريت التي أنجبت خلال 15 عاماً من زواجها 9 أبناء ذكور، وهي حامل بالعاشر الآن، في ظاهرة نادرة تحلم بها العديد من النساء في منطقتنا.

تتساءل بريت بعدما لم تتفاجأ بمعرفة أن مولودها القادم ذكر “أنا سعيدة مع أبنائي، لا أدري ما أفعل إن رزقت ببنت”، وفق ما ذكرت في حديثها لصحيفة دايلي ميل البريطانية.

بريت البالغة من العمر 37 عاماً، تقول: “في كل فحص أجريه في الأسبوع العشرين، نكتشف جنس المولود، لكني لست أدري لماذا كنا نكلف أنفسنا عناء إجراء الفحص، ففي داخلنا كنا نعرف ماذا سيكون. شيء مدهش أنني أنجبت كل هؤلاء الصبيان”.

وتتابع: “ثمة اعتقاد بأنني أول امرأة يحصل معها هذا في المملكة المتحدة، لكنني لست أرضى بأي شيء آخر. يسألني الناس دوماً إن كنت أحاول الحمل ببنت، لكنني أستطيع الإجابة صراحة بـ: لا، فأنا سعيدة مع أبنائي، ولا أدري ما أفعل إن رزقت ببنت”.

وتؤكد بريت أن عائلتها الكبيرة ليست مدفوعة بمحاولات يائسة لإنجاب بنت، رغم الاعتقاد الشائع لدى الكثيرين.

ولا تعرف الأم سر حالتها تماماً، فقد التقت أليكسيس بزوجها ديفيد، سائق القطارات عام 1998، ولم يدر في خلدهما أبداً أنهما قد يكوّنان أسرة بهذا الحجم.

لكن أليكسيس سرعان ما حملت بابنهما البكر كامبل الذي بلغ الـ15 عاماً الآن، ومنذ ذلك الحين، وهي تضع مولوداً ذكراً كل عامين تقريباً.

جاء بعد كامبل، هاريسون (13 عاماً)، تلاه كوري (11 عاماً)، ثم لاكلان (9 أعوام)، ثم جاء دور برودي (7 أعوام)، يليه بران (6 أعوام) ثمَّ هنتر (4 أعوام)، فماك (3 أعوام) وأخيراً الطفل ذو الـ14 شهراً، بليك.

وبالرغم من هذا الرقم القياسي، فإن السيدة بريت تصرُّ على أنها لن تتوسع أكثر من ذلك في إنجابها للأطفال، معلنة أنها تنوي إجراء عملية لتعقيم نفسها بعد وضعها مولودها العاشر والأخير هذا الشهر.

وعن هذه العملية ذات الطبيعة القاسية، قالت بريت إنها ستخضع لها إيماناً منها بأن لديها مناعة ضد تحديد النسل. مضيفة: “لطالما استخدمت موانع الحمل سواء كانت الحبوب أو اللولب، لكنني كنت دوماً أحمل”.

أما الآن فترى بريت أنه آن الأوان أخيراً للتوقف عن الإنجاب. وتقول: “بدأت أشعر بآلام في خاصرتي وأظن أنها طريقة جسدي في إخباري أن علي التوقف، وهذا أمرٌ لا اختلاف فيه”.

إن تدبير وإدارة منزل به 9 أولاد ليست مهمة سهلة أبداً، بل عمل فيه مشقة، وفق ما تقول بريت.

“لإطعام الأفواه الـ9 الجائعة، لا ثلاجة العائلة ولا رفوف المطبخ تكفي لتخزين مؤونتنا الأسبوعية”.

ولهذا تقسم العائلة التسوق على مرحلتين: الأولى على رأس كل أسبوع بقيمة 150 جنيهاً إسترلينياً (194 دولاراً) لشراء الأساسيات، تليها جولة تسوقية أخرى بقيمة 100 جنيه إسترليني (130 دولاراً) في السوبر ماركت.

أما الفطور الصباحي اليومي، فيتكون من ربطة خبز كاملة مع صندوق ونصف من الحبوب والرقائق.

وللحفاظ على نظافة الأولاد ووضع أمورهم تحت السيطرة، تستيقظ الأم فجراً لتنظيف بيتها وغسيل الثياب والأطباق وأدوات الطعام يدوياً.

ومع أن العائلة تملك سيارة تتسع لـ8 مقاعد ركاب، فإن آل بريت ما عادت تسعهم السيارة، ولهذا السبب صاروا ينقسمون إلى مجموعتين في العادة كل عطلة نهاية أسبوع، فالأب يصحب أولاده الكبار بالخارج فيما الأم تلزم البيت مع الصغار.

يذكر أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة “ذا صن” البريطانية عام 2013، كشف عن أن الخوف من كلفة رعاية الأطفال ومصاريف الغذاء والمدارس يدفع ملايين الأزواج إلى عدم تقبل فكرة الإنجاب قبل سن الـ40.

ويميل مئات الآلاف من الأزواج البريطانيين بين عمر الـ20 والـ30 إلى فكرة عدم إنجاب أطفال واستبعاد فكرة تكوين أسرة سوية.

يعيش الزوجان في منزل مكون من 5 غرف نوم في مدينة إنفرنيس بالمرتفعات الاسكتلندية، ويعتقد أنهما أول زوجين بريطانيين يرزقان بـ10 أولاد متعاقبين.