تتكرر الأشياء فينا، ربما تحاول أن تثبت فينا شيئا منها في كل مرة إلى أن تبني في داخلنا أشياء ربما لا نرغب فيها. لكن هي موجودة بفعل هذا التكرار اللامتناهي. فالتراب له مستعمرات واسعة فيّ. ولعامودا أرخبيل… الكمالية هضبة الكمالية. والهضبتان تلوحان في الأفق القريب. الطرق الضيقة التي رسمتها حوافر أحصنة المهربين تاركة ورائها قصصاً غريبة عن الأومريين.وما يصنعوه من الجوز والزبيب أحصنة لا يخترقها الرصاص، أحصنة وفوانيس لها قصص حب وموت, أحصنة تكتب تاريخ ممتطيها, أحصنة تكون أبطال الرواية وتطاردها الجمارك إلى أن تضللهم القصص, هذا الغبار المتصاعد من الشمال يترك في حناجرنا طعمها الممزوج مع رائحة دخان القاطرات المحملة بالفحم والمؤامرات فنركض إلى خوابي الدبس والزبيب وتأخذنا أغنية جتو إلى ما وراء الذاكرة لنرسم من خلالها أشياء لا نعرفها أو ربما أشياء نقدسها أو نخافها، أو أشياء هي نحن ما عليها حقيقة, ولكننا لا ندرك فيقولون لكل حصان كبوة، فماذا لو لم تكن كذلك هذا هو الأصل، الكلي القدرة موجود في كل حين,ربما يكون جموح الخيال…. لا أدري.