خاص – Buyerpress
منذ إعلان الادارة الذاتية الديمقراطية في روجآفا منذ أكثر من ثلاث سنوات وفرض الواقع التعليمي الجديد على المنطقة، كان جدال ونقاش لفترة ليست بقصيرة بين رافض لهذه المناهج المحدثة بحجة أنها مؤدلجة ولا مستقبل لاستمرار العملية التعليمية، وبين راض عنها على أنه لا يوجد خيار آخر أجدى وأحسن وأنسب من ذلك.
وما بين هذا وذاك استمرت العملية التربوية والتعليمية في مدارس مقاطعة الجزيرة رغم الامكانات والصعوبات والمعوقات التي واجهتها، استطاعت الادارة الذاتية الديمقراطية متمثلة بهيئة التربية والتعليم في المقاطعة تحديث مناهج كاملة وشاملة للمرحلة الابتدائية رغم بعض الثغرات هنا وهناك، وهذا كان جيداً كونها إدارة حديثة العهد، وذلك بحسب تربويون في السلك التعليمي والتربوي.
وتسعى الهيئة أيضا إلى إنجاز ما تبقى من تحديث مناهج المرحلة الاعدادية التي ستقوم بتدريسه في مدارس المقاطعة بداية العام الدراسي الجديد . ويتم الآن تدريب كادر تدريسي كامل في مدينة ديريك على هذه المناهج ليقوموا هم بدورهم لتدريس المعلمين والمدرسين طيلة الفترة الصيفية، لتأهيلهم كي يكونوا جاهزين لإعطاء هذه الدروس في معاهد تعليم اللغة الكردية في مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة.
يذكر أن المناهج التعليمية في مقاطعة الجزيرة بثلاث لغات رئيسية هي “الكردية والعربية والسريانية “. ومتابعةً لهذا الموضوع كان لنا حوار مع مدراء إحدى المدارس والذي فضل عدم الكشف عن اسمه حيث أوضح أن العملية التعليمية في المدارس جيدة، ولكنها تفتقر للكادر التدريسي المهني، كون أغلب المدرسين لم تكن لديهم أية صلة بالعملية التعليمية سابقا رغم الدورات المكثفة التي اتبّعوها في معاهد الإدارة.
وأضاف: قبل أن تكون المرحلة الابتدائية تعليمية، فهي تربوية، كون أعمارهم التلاميذ لا تتجاوز اثني عشر سنة. وتابع ينقصنا كادر ذو اختصاصات تربوية كالإرشاد النفسي، ومعلم الصف وغيرهما من الاختصاصات التي لها علاقة بالعملية التربوية. مشيرا أنه بإمكانهم تجاوز هذه المشكلة ولو بخطوات صغيرة ولكن “لسان الحال من دوام الحال” على حد وصفه.
ولهيئة التربية والتعليم مديريات على امتداد جغرافية المقاطعة ما بين المدينة والأرياف، وتتبعها مدارس ومعاهد تعنى بالقطاع التعليمي والتربوي في المقاطعة.