الجمعيات الاجتماعية والثقافية الكردية في دول اللجوء” جمعية هيلين نموذجاً”

خاص – Buyerpress

نصرالدين محمد – ألمانيا 

شهدت البلاد خلال السنوات المنصرمة موجات هجرة جماعية نحو البلدان الأوروبية، وكان للكرد نصيب لا يستهان به, فهم اليوم متوزعون في مختلف هذه الدول، مما بدا للكثيرين من الفئة الكردية المثقفة في بلاد المهجر ضرورة إنشاء جمعيات ثقافية اجتماعية، ورغم عدم حداثة هذه الفكرة لكنها باتت حاجة ملحّة بحسب هذه الفئة فتكون مجمعاً يقصده الجالية الكردية للاستمتاع بأمسيات أدبية مما يفيض به الأدب والتراث الكرديين وإحياء المناسبات والأعياد الوطنية، ناهيك عن خدمات أخرى.

في هذا الطرح يحضرنا جمعية هيلين الكردية ذات الطابع الاجتماعي الثقافي والتي تأسست عام 2010 في مدينة ايسن الألمانية، وللوقوف على ماهية هذه الجمعية أوضح شمس الدين قاسم وهو عضو الجمعية؛ أنها تُعنى بالجانب الاجتماعي والثقافي؛ إذ تعمل على إحياء التراث والفلكلور الكرديين، والاحتفاء بالمناسبات القومية ومساعدة اللاجئين الكرد في مدينة ايسن بحسب إمكانياتها المتاحة.
وكهيكلية فأن الجمعية تتألف من عدة لجان منها ” إدارية، مالية، ثقافية، علاقات خارجية “, وعن عمل الأخيرة حول تعزيز العلاقات مع منظمات المجتمع المدني الألمانية أكّد د. لقمان حسين وهو عضو الجمعية أيضاً أنه ليس لديهم أية ارتباطات سياسية “وبالرغم أن نشاط الجمعية ليس بالمستوى المأمول إلّا أنها أصبحت ملتقى للتواصل وعنوانا بارزا للكرد في مدينة ايسن, وعلى مستوى مقاطعة “نوردراين فستفالن”. حيث تقام سنويا عشرات الأنشطة الثقافية والندوات السياسية بالإضافة إلى مجالس العزاء والمناسبات الاجتماعية”.
وفي بعض ما يعترض عمل الجمعية من صعوبات أكّد عبدالهادي عبد القادر مسؤول اللجنة الادارية أنه “يكون بعض اللاجئين على تفاعل مع ما تقدمه الجمعية ولكن بمجرد انتهاءها من تسيير أمورهم مع الدائرة الألمانية من جوب سنتر والسوسيال والبلدية يبدأ بالتراخي والتراجع، ونحن نأمل من أبناء الجالية الكردية المتواجدين في مدينة ايسن الألمانية دعم هذه الجمعية ومؤازرتها”. وتأكيداً للخدمات التي تقدمها الجمعية قال اللاجئ الكردي عبدالله ابراهيم: “جمعية هيلين قدمت لي مساعدة كبيرة حيث يسّرت لي تأمين مواعيد في دوائر الدولة مثل الجوب سنتر والسوسيال ومكنتني من ترجمة وإملاء الاستمارات باللغة الألمانية وسواها من الخدمات الأخرى”.