آلدار خليل:أملنا الوحيد في الوفد الذي سيمثّل الكرد في جنيف أن يكون حل القضية الكرديّة مطلبه الأول

آلدار خليل عضو الهيئة التنفيذيّة في حركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem)

خاص”Buyerpress”

أكد عضو الهيئة التنفيذيّة في حركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem) آلدار خليل أن روجآفاي كردستان، وما يحيط بها هي جزء رئيسيّ من سوريا،  وتعاني كغيرها من المناطق الأخرى من خطر الوجود أو اللاوجود، لكن الخطر المحدق بهذه المناطق أكثر لأن الدولة التركية تدخل بقواتها العسكرية إلى مناطقنا هذه وتهدّدنا بين الفينة والأخرى، وتهديداتهم مستمّرة على مناطق عفرين وشهبا، وقد تتعرّض مناطق أخرى في قادمات الأيام إلى خطر هذا التهديد, على حدّ وصفه.

خليل وفي تصريح خاص لموقع صحيفة”Bûyerpress” أوضح بأن الشعب يعيش ثورة، ومن الضروري أن يكون تعاملنا حسب هذه الحقيقة، أن ننظم جميع مفاصل حياتنا حسب نظام الحماية، وألا تأخذنا الإغراءات، ونعيش حالة من الغفلة، وكأن الوضع آمن، ومستتب، وأن وطننا لا يمرّ بأية خلافات أو صراعات.

وبيّن القيادي آلدار خليل أنه: “لو تعاملنا بهذه الصورة مع الوضع، سنرتكب المزيد من الأخطاء لا شكّ، لذا علينا أن نكون أصحاب قرار وتدابير من الناحيّة الأمنيّة، ومن ناحية مجتمعنا وحمايته، حتى من ناحية الاستعداد لأي طارئ وذلك بحفر الخنادق وتجهيز الملاجئ، أي أن نعيش الحالة التي يمرّ بها الشعب والوطن، حتى ولو كان احتمال ما ذكرته لا يعادل واحداً في المائة، كي لا نلوم أنفسنا غداً، ونقول لو فعلنا كذا وكذا”.

وشدّد خليل على “حماية أنفسنا أن تنظيم داعش والأتراك ومن النظام أيضاً، أي يجب أن يصبح الجميع حماة هذا التراب، لأن روجآفا بلغت هذه المرحلة بدماء الشهداء وجهود الشعب، ولا نحبّذ أن نتعرض لضربات موجعة نتيجة إهمال أو غفلة عن الواقع.. إنما أن نكون متيقظين دوماً، وهذا الشيء يثبت حقيقة الشعب المقاوم، والمدافع الذي بوسعه حماية نفسه ذاتياً”.

من جهة أخرى طمأنَ خليل أنه ” لا يجب أخذ الأمر على محمل الخوف والتفسير الخاطئ، والاستسلام للخوف وكأن أمراً وشيكا سيقع، لا شيء من هذا القبيل طبعاً، لكن طبيعة الثورة تفرض علينا هذه الاحتياطات ما دمنا نعيش الثورة”.

وبخصوص النداءات المتكررة لعودة الحوار الكردي الكردي في هذه المراحل العصيبة كشف خليل بأنه :”هناك خطوات جدّيّة للحوار الكردي – الكردي، ولنا محاولاتنا، ونرغب أن ينضمّ من بقي خارج ثورة روجآفا إلى هذا الحوار، ونأمل أن يتقرّب الجميع إلى هذا الحوار بروح المسؤوليّة”.

وتمنى القيادي آلدار خليل من الوفد الذي سيمثّل الكرد في جنيف أن :” يكون مطلبه الأول حل القضية الكرديّة أولاً، والعمل على حل القضيّة السورية ثانياً والاصرار على الحل الفيدرالي الديمقراطي باعتبار أنه سيكون ضمانة لحلّ القضية الكردية إلى جانب أنه سيكون حلاً لعموم سوريا”.  متابعاً:” لكن حتى الآن ليس هناك شيء واضح من طرف القوى الدوليّة، أو الأمم المتحدة بهذا الخصوص. لكن حقيقة إذا سعت القوى الدوليّة إلى الحل، عليها أن تعترف أنه لا حلّ في سوريا دون الكرد، وهذا شيء واضح، ولدينا اتصالات وحوارات مع الكثير من القوى الآن، لكن لم تتخذ القرارات النهائيّة حتى الآن.

وعن احتمال تغير السياسية الأمريكية في إدارة الرئيس ترامب تجاه المنطقة  قال خليل: “قد لا يكون التسرّع مفيداً أحياناً، ربّما علينا التريّث قليلا، لأنه هناك أمور غير واضحة حتى الآن من قبل المؤسسات الأمريكية نفسها، ولكننا نتابع نضالنا بأنفسنا وبقوانا، وإن لعبت أمريكا دوراً إيجابيا في تقدّم النظام الديمقراطي، فهو أمر جيّد، ويستفاد منه، وإن لم تقم بالدور المنوط بها من هذه الناحيّة فأن نضالنا مستمر”.