آلدار خليل: لدينا مشروع  ودستور بشأن سوريا.. فليقبلوا هم أيضاً أن تكون الرئاسة السورية “رئاسة مشتركة”

 خاص”Buyerpress

أكّد عضو الهـيئة التنفيذيّة في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أنهم لن يساوموا مع أحد على حقوق الشعب الكردي ولن يستأذنوا أحداً في طرحها، كردستان قادمة لا محالة، و لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن دورنا او ان نتخلى عنه كوننا سوريين، سنعمل على تأسيس كردستان، لكن في هذه الأثناء سنقود سوريا إلى الديمقراطية, على حدّ وصفه.

تصريحات خليل جاءت في حوار مع فضائية “روناهي” بخصوص مؤتمر الأستانة وآخر التطورات السياسية في الملف السوري.

خليل تحدث عـن المشروع الفدرالي وقال: “عندما كنا فـي هيئة التنسيق تحدثنا مع حسن عبدالعظيم عن مشروعنا الفيدرالي حينها، فقال لنا لا تطرحوا هكذا أمور إلا حين الانتهاء من إسقاط النظام و بعدها بإمكاننا طرح قضيتكم كما ترغبون، فقلنا له: يبدو أنك فهمتنا بشكل خاطئ، فنحن نخبرك فقط بما نعمل لأجله، ولا نستأذنك كما تظن، أنت إنسان قدير و جدير بالاحترام، لكن ليس للدرجة التي نضع فيها أنفسنا وقضيتنا تحت تصرفك”.

وبيّن خليل إلى أن المعارضة السورية تـرى نفسها صاحبة سوريا وترى الكرد ضيوفا في هذا البلد، وللأسف البعض من الكرد ارتضى لنفسه هذا الدور. مشيراً أنهم في حركة المجتمع الديمقراطي “لا يرون أنفسنا ضيوفا، لا بل معنيون بقيادة سوريا كأي سوري آخر ومعنيون بإدارة دمشق ودرعا والسويداء بقدر قامشلو وكوباني وعفرين “!!

وبخصوص التقدم نحو عفرين أوضح خليل بأنه “سواء تلقينا دعماً أو لم نتلق, إن لم يكن اليوم فغدا، طال الزمن أو قصر، سنحرر مناطق الشهباء و نوصل كوباني مع عفرين”.

وحول العلاقة مـن المجلس الوطني الكردي قال خليل: “بالرغم من محـاولاتهم المستميتة لإدراج اسم وحدات حماية الشعب (YPG) في قوائم الإرهاب، فنحن مستعدون للاتفاق معهم و ترتيب البيت الداخلي الكردي.

لكن لم أفهم، كيف يطالب هؤلاء بالشراكة معنا، ويطالبون العالم بنفس الوقت لإدراجنا في قوائم الإرهاب، هل هذا يعـني انهم مستعدون للاتفاق مع (الإرهاب) مقابل مكاسبهم؟عموما بإمكانهم العودة إلى روجآفا ونحن مستعدون ليس فقط للشراكة معهم بل إجراء انتخابات جديدة كرمى لهم, وليقرّر الناخب من يريد”.

 

وحول مؤتمر الأسـتانة أوضح خليل: ” أن وفد المعارضة إلـى الأستانة لم يكن يضم أي شخصية كردية على عكس ما يشاع و يروج له، معلوماتنا مؤكدة في هذا الخصوص. قد يكون هناك بعض الكرد الذين ذهبوا بمبادرتهم الشخصية أو بإيعاز من الجهات الراعية لهم بغية تشكيل ضغط إعلامي لإدراج اسم وحدات حماية الشعب (YPG) في نقاشات إدراجها على قوائم الإرهاب، لكن المؤكد أنهم لم يذهبوا بصفة رسمية في وفد المعارضة.أن تذهب إلـى مؤتمر كالإستانة بصفة ملحق إعلامي فبإمكان أيٍّ كان أن يحضر هكذا مؤتمر كإعلامي و ليس كملحق إعلامي”.

 

وحول العلاقات بـين روجآفاي كردستان و باشورى كردستان قال خليل: “لم نكن نتـمنى أن نتعرض للحصار من طرف أخوتنا الكرد في جنوب كردستان، لكن الواقع ليس كذلك، ومعبر سيمالكا مغلق للأسف.في الوقت الحاضر اقترب تحرير مدينة الموصل من نهايته، و هذا يعني إمكانية بناء علاقات مع بغداد وفتح معبر اقتصادي لروجآفا عبر الموصل، فبالنتيجة لا نستطيع أن نبقى في هذا الحصار الخانق ونحن مضطرون للبحث عن البدائل.ما زالت أيدينا ممدودة لأخوتنا في جنوب كردستان لبناء أفضل العلاقات لكن إذا استمروا في هذا الحصار ضدنا فسنتوجه لفتح معابر أخرى، و هو أمر مؤسف”.

وعن موقف المـعارضة والنظام السوري بخصوصالقضية الكردية في سوريا قال: “عندما يصف البـعض النظام بأنه ديكتاتوري  وهو ديكتاوري حقيقةً، فهذا يعني بأن هذا البعض ديمقراطي، لكن ممارساتهم على الأرض تدل وللأسف على معارضة أكثر ديكتاتورية وأكثر إرهابا من النظام.أن تطلق عـلى نفسك اسم الديمقراطية لا يدل على أنك كذلك، ممارساتك هي الفيصل.المعارضة السورية تـرى نفسها صاحبة سوريا وترى الكرد ضيوفا في هذا البلد، وللأسف البعض من الكرد ارتضى لنفسه هذا الدور. نحن في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem) لا نرى أنفسنا ضيوفا، لا بل نرى أنفسنا معنيون بقيادة سوريا كأي سوري آخر ومعنيون بإدارة دمشق ودرعا والسويداء بقدر قامشلو وكوباني وعفرين”.

مشيراً أنه ” لا ضمانة للحـقوق القومية الكردية بمعزل عن ضمان حقوق باقي مكونات سوريا دستوريا، لن نتفق مع العرب/السنة على حساب باقي المكونات.عندما يعرضون علـينا حقوقنا فقط دون الآخرين، فهذا يعني إمكانية استفرادهم بنا وانقلابهم علينا في أي لحظة. لذلك لن نرضى بأقل من سوريا ديمقراطية لكل مكوناتها.تعنينا حقوق الـدروز والآشوريين والسريان و التركمان بقدر ما تعنينا حقوق الكرد”.

وعن مسودة الدستـور التي قدمتها روسيا أوضح خليل بـأن “النقطة المهمة التي أدخلها الروس إلى هذه المسودّة هي الحكم الذاتي الثقافي للشعب الكردي في سوريا”. منوّهاً “أنهم ليسوا موافقون على هذه النقطة ولديهم الكثير من النقاط التي يختلفون فيها بشأن الدستور الذي قدّمه الروس, ولكن تلك النقطة تأتي أهميتها بأن لا حلّ في سوريا بدون وجود الكرد فيه. سابقاً كان الجميع يتحدث عن حلّ المشكلة السورية وبعدها القضية الكردية في ظل دستور سوري جديد. لن نقبل الدستور الروسي، نحن أيضاً لدينا مشروع  ودستور بشأن سوريا فليقبلوا هم أيضاً أن تكون الرئاسة السورية “رئاسة مشتركة” وأن يكون مبدأ الرئاسة المشتركة في جميع مؤسسات الدولة”.