بدأ الاجتماع بكلمة “رئيس المجلس التنفيذي” لحكومة الإدارة الذاتية السيد أكرم حسو, حيث أشار في مستهل كلمته بأن انعقاد الاجتماع الاستثنائي للحكومة جاء لبحث الأوضاع الأخيرة في الكانتون والأحداث الأخيرة في مدينة الحسكة, هذه المدينة التي وصفها بمدينة جميع المكونات.
وأكد حسو بأن هجمات داعش على مقاطعتنا هي ” لكسر إرادة شعبنا إثر هزيمتها على يد وحدات حماية الشعب في كوباني التي نجحت في رد هجماتهم وهزمتهم في عدة مناطق وحررت الصوامع من قبضتهم”. منوهاً في كلمته أن هزيمتهم هذه هي وراء رغبتهم في أن يكونوا هذا العيد هنا في مدينة القامشلي والحسكة إلا أنهم لن يستطيعوا النيل من إرادتنا وإرادة شعبنا. وقال” سنعمل سوياً على كسر هجمات داعش وسنحمي أرضنا”.
ثم تحدّث رئيس هيئة الدفاع والحماية الذاتية عبد الكريم صاروخان عن هزيمة داعش في مقاطعة كوباني بفضل صمود أهلها وصمود وحدات الحماية الشعبية (YPG,YPG) مؤكداً إنضمام الآلاف من الشباب من شمال كردستان إليها.
وقال ” داعش هُزمت في كوباني وخسرت كثيراً ولهذا لجأت إلى تغير خططها وأرادوا أن يأتوا إلى منطقة الجزيرة وبدأوا بالهجوم على مشارف الحسكة “ميلبية”, والهدف هو تخريب المدينة وإخراج الكرد منها, وإثارة حرب أهلية بين الكرد والعرب, ونحن كهيئة الدفاع والتي ترتبط بها وحدات الحماية الشعبية قمنا بكامل التحضيرات, وتم نشر القوى في كامل المنطقة للرد على أي هجوم يدخل المدينة لحماية الشعب في الحسكة وعلى رأسهم الشعب السرياني والأرمني والآشوري الكلداني وحماية الشعب العربي والكردي فالوظيفة الأولى لوحدات الحماية الشعبية هي حماية جميع المكونات ولن نسمح أن يتضرر شعبنا داخل المدينة”.
كما أشار صاروخان إلى ما يتعرّض له المكوّن السرياني قائلاً: ” تعلمون هناك تهديد كبير للسريان, ومن بعدهم العرب الذين لا يتعاونون معهم أيضاً, يواجهون تهديداً ونحن الكرد معنيون بذلك أيضاً”.
أما بالنسبة لقانون التجنيد الذي أصدر من قبل المجلس التشريعي والذي يسمى بقانون التجنيد الإجباري, لا يوجد شيء باسم التجنيد الإجباري إنما اسمه (Arkê Parstina Xweser)
أي واجب الحماية الذاتية, أي على كل شخص أن يحمي نفسه في منطقته من أجل شباب وفتيات روج افا في هذه المنطقة .
وعن انضمام الفتيات أوضح صاروخان أن ” انضمامهم سيكون طوعياً, أما بالنسبة للشباب من 18الى30سنة سوف يخضع لدورة عسكرية لمرة واحدة مدتها ستة اشهر في المنطقة التي يكون فيها مثلاً: شاب من ديريك سوف يخضع لتلك الدورة في ديريك وهكذا قامشلو سوف يتدربون في قامشلو.
هؤلاء الشباب الذين سوف يخضعون لتلك الدورة ولن يكونوا من الـ (YPG,YPG) لأنهما حملا على كاهلهما واجب الحماية في الجهات الأمامية”.
فيما ذكر حسين عزام نائب رئيس المجلس التنفيذي أرقاماً وإحصاءات حول هجمات داعش الأخيرة في محافظة الحسكة قائلاً:
” بدأت يوم الخميس الساعة 00,3 ليلاً هجمات المجموعات المسلحة من ناحية الجنوب من قرية تسمى “ميلبية” هناك كان يتواجد فوج عسكري للحكومة وقد قتل “20” عنصراً من الأمن بينهم العميد “مزيد” وهو قائد الفوج, وحتى الآن لم يدخلوا المدينة.
حدث اختراق أمني في مكتب فرع حزب البعث حيث دخل أربعة أشخاص إلى الطابق السادس إلى مقر الدفاع الوطني وقتل “10” من عناصر الدفاع الوطني وستة ممن يعملون في الفرع من بينهم حنا عطا الله عضو قيادة الفرع وقتل أيضا عضو من الأمن العسكري.
وفي الميلبية تم حرق مستودع للقطن والهجمات مستمرة حتى الآن كما يوجد عدد من الجرحى. في حين قتل الكثير منهم وقد دخلوا مستودعات الحبوب هناك ويقاتلونهم حتى الآن بالبراميل والمدفعيات”.
تقرير فنصة تمو