سمّى الرئيس السوري بشار الأسد، يوم (السبت)، نجاح العطار، شقيقة المراقب العام السابق لـ”الإخوان المسلمين” عصام العطّار، مجدداً نائبة له، بعد أن شغلت هذا المنصب في العام 2006.
وجاء تعيينها في هذا المنصب، بعد حوالي ربع قرن شغلت خلالها منصب وزيرة الثقافة، وتحديداً من منتصف عام 1976 حتى الثالث عشر من آذار عام 2000، أي في ظل حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وبعد تركها الوزارة، كلّفها الرئيس بشار الأسد بتأسيس مركزٍ للدراسات الاستراتيجية والإقليمية.
وخلال شغل العطار منصب وزيرة ثقافة، ترجمت الوزارة ونشرت الكثير من المنجزات الفكرية والثقافية التي أنتجها العالم لتطبع باللغة العربية في سورية وتوزّع في الوطن العربي.
وكانت العطّار عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب، وعضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
وواصلت لسنوات طويلة كتابة الدراسات النقدية في الشعر والرواية والمسرح، وكتابة الزوايا الصحافية الأسبوعية، ومقالات عديدة في الأدب السياسي، وأصدرت عدداً من الكتب في الأدب والنقد والسياسة والدراسات المختلفة.
ونالت العطار عدداً من الأوسمة الرفيعة، منها وسام “الصداقة بين الشعوب” الممنوح من رئيس مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية سابقاً، ووسام “الثقافة البولونية”، ووسام “الاستحقاق برتبة الضابط الكبير” من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران عام 1983، ووسام “جوقة الشرف برتبة كوماندور” من ميتران أيضاً عام 1992.
وحصلت أيضاً على وسام “السيدة العظيمة” من فرسان مالطا، ووسام “الصليب المقدس” من الرئيس البولوني عام 1999، وكذلك “وسام الكنز المقدس ذو الوشاح الكبير” في أرفع درجاته من أمبراطور اليابان 2002 وميدالية الشرف من الرئيس التشيلي عام 2004.
والعطّار من مواليد 10 كانون الثاني (يناير) 1933، من والد ينتمي إلى السلك القضائي، تابعت دراستها في بريطانيا مع زوجها اللواء الطبيب ماجد العظمة، وحصلت على دبلوم الدراسات الإسلامية عام 1956، ثم الدكتوراه في عام 1958 في الأدب، كما حصلت على عدد من الدبلومات في العلاقات الدولية، وفي النقد الأدبي والنقد الفني.
وتواصل العطّار الكتابة، وتشارك في العديد من الملتقيات واللجان القومية والسياسيةوالثقافية.