“الصمود” ..إحدى أشهر المطاعم الشعبية في مدينة قامشلو

يكاد يكون من معالم مدينة قامشلو عامة والحي الغربي خاصّة, يقع على الطريق الرئيسي لمدينة قامشلو ” طريق عامودا”  المؤدي إلى مركز المدينة, يقصده الراغبين للتلذذ بأنواع الأطعمة التي كان يشتهر بإعدادها.. إنه مطعم “الصمود” الذي لازال قائماً غير آبه بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من حصار وهجرة ناهيك عن الغلاء الكبير الذي بات يعصف بكل القطاعات.

يقول حمزة توفيق علي والقائم اليوم على إدارة مطعم الصمود: افتتح المطعم في العام  1978م  من قبل موسى عبدالحميد. هو والد زوجتي, كان يعمل بداية على عربة متنقلة لبيع الفول والحمص والفلافل, وبعد خمس سنوات افتتح مطعم “النجمة” في حي “قدوربك” ليشتري بعد عدة سنوات هذا المحل من صاحبه محمد الشامية, وافتتحه مطعماً باسم “الصمود”.

ويتابع حمزة: كان هذا المطعم الوحيد في هذا الشارع وانضممتُ للعمل فيه عام 1988, كان موسى محباً للنظافة ودائم النصح لنا ولازلنا على نصحه فيما يتعلق بعملنا.

بالنسبة لقائمة الوجبات كانت تتضمن” الفول, الحمص, الفلافل, الفروج المشوي, صفائح اللحمة” والعديد من الاكلات الشعبية الأخرى.

وكان يتردد على المطعم في زمن مضى العديد من الشخصيات أمثال الراحليْن محمد شيخو, كمال درويش, وكذلك صالح حيدو, حميد حاج درويش, وفؤاد عليكو”

وعن الصعوبات التي واجهت عملهم قال حمزة: عانينا الكثير من الصعوبات في ذاك الوقت, منها قلة المواد وصعوبة الحصول على المواد الأولية كالزيت والخبز, كما حدثت مشاجرة بيننا وبين عناصر من الأمن العسكري عام 1990م  على أثرها أغلق المطعم لثلاثة أشهر من قبل الدولة, كما وتم اعتقال موسى وأحد ابناءه حينها وبعد الأفراج عنهم لم يتوقفوا عن إحداث المضايقات لنا.

ويضيف حمزة: بعد وفاة موسى عبدالحميد عام  2002 استلمنا المطعم ولم نقم بإجراء أي تعديل باستثناء إضافة المشاوي على قائمة الطعام وكان العمل جيداً حتى بداية الأزمة السورية بعد ذلك بدأ العمل يتراجع لذلك قمنا بإلغاء الكثير مما كنا نقدمه من المأكولات بسبب عدم توفر المواد وكثرة اللحوم المجمدة غير الصحية.

كما تأثر العمل بسبب الهجرة فقد تناقص عدد الزبائن, وعدد العاملين أيضاً تناقص من 15 عامل إلى 6 , وبعضهم يعمل في هذا المطعم منذ عام  1990 وعمل المرحوم “صورو” معنا  حوالي 35 عاماً.

ويختتم حمزة حيثه: لكن رغم ذلك سنستمر في عملنا, ولن نتوقف مهما زادت الظروف من قسوتها وشدتها علينا.

تقرير: جودي حاج علي

نشرت هذه المادة في العدد (64) من صحيفة Buyerpress تاريخ 1/7/2016