“الديمقراطي التقدمي” يحتفل بذكرى تأسيس أول حزب كردي

تقرير: فنصة تمّو

قامشلو – احتفل الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مساء اليوم الخامس عشر من حزيران/يونيو بميلاده التاسع والخمسين في صالة الروابي في مدينة قامشلو وبحضور لفيف من مختلف الأحزاب السياسية الكردية والمسيحية وممثلي الإدارة الذاتية والشخصيات من المكون العربي وممثلي مختلف الفعاليات المجتمعية ” الشبابية, النسائية, المدنية”.

وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاه كلمة ترحيبيّة بالحضور من قبل عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان.

ثم ألقى الشاعر كيلان أوسكان قصيدة, فيما تخلل الحفل قراءة للبرقيات المهنئة بهذه المناسبة. ثم كانت كلمة منظمة قامشلو للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا قرأها د. ابراهيم أبو زيد, حيث رحّب في مستهل كلمته بجميع الحضور, تطرّق بعدها إلى أهم المحطات في تاريخ الحزب, منذ تأسيسه الذي شهد حملة اعتقالات  عام 1960 م والذي أثر – حسب قوله – على نشاط الحزب وأجهز على وحدته.

كما توقّف عند الأوضاع في سوريا في ظل ما تمر به منذ أكثر من خمس سنوات مشيداً بمواقف وأعمال الحزب بقيادة أمينه العام عبد الحميد درويش في تأييده للثورة السلمية ودعوته فيما بعد إلى مؤتمر وطني لإيجاد الحل السلمي بعد تحول الثورة عن مسارها السلمي إلى المسلح.

كما أشار أبو زيد في كلمته إلى التدخلات الدولية التي بائت بالفشل مؤكداً أنه لا يمكن الوصول إلى حلول وتسويات مالم يتم ايجاد حل عادل للحقوق الكردية خاصة وحقوق السورين عامة.

وأنهى أبو زيد كلمة منظمة قامشلو للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بتجديد الدعوة للأحزاب الكردية في المجلس الوطني الكردي وفي حركة المجتمع الديمقراطي وفي التحالف الوطني وكافة الأحزاب خارج هذه الأطر الثلاثة,  إلى تشكيل وفد كردي مشترك للمشاركة في جنيف3 للوصول إلى تسوية للسوريين عامة والكرد خاصة.

ثم كانت قصيدة للشاعر عيسى أبو سوار, تلا ذلك كلمة منظمة المرآة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا قرأتها ميديا عكو عضو اللجنة المركزية للحزب, والتي تطرقت بدورها إلى محاور هامة في تاريخ الحزب النضالي, لتشيد بعدها بأهمية دور المرآة وما أنجزته جنباً إلى جنب مع الرجل حيث دخلت المعترك السياسي وساهمت في مساندة أعضاء الحزب في نضالهم السياسي, كما ولم تنسى التأكيد على دورها في الثورة السورية ومشاركتها في الميدان العسكري أيضاً, واختتمت كلمتها بالمهام الملقاة على عاتق المرآة في المرحلة  الراهنة التي تمر بها البلاد.

عقب ذلك كلمة الشيخ عبد الوهاب العيسى شيخ مشايخ “بكارة الجبل” الذي رحّب بدوره بالحضور مهنئاً في كلمته الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا  بقيادة أمينه العام عبد الحميد درويش وقال: “كما تعرفونه وكما أعرفه منذ سنوات طويلة, الاستاذ عبد الحميد درويش ,كان ومازال يوحّد ولا يفرق, وبالرغم من تجربته الطويلة وخبرته في العمل السياسي أكثر من نصف قرن لم يكن مكيالياً قط. له ايديولوجيته وفكره الواضح ومواقفه التي تتناسب مع ما يجري على الأرض”.

وأشار العيسى في كلمته إلى حرص الديمقراطي التقدمي على السلم الأهلي والوحدة الوطنية واصفاً سكرتيرها بأنه رمز من رموز المحافظة وقامة وطنية.

ثم كانت كلمة عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي حيث حيّا في مستهل كلمته الذين ناضلوا منذ اليوم الأول لتأسيس الحزب وقال عنهم: “هم من ضحوا بسعادتهم وقدموا الغالي والرخيص من أجل سوريا حرة ديمقراطية تتمتّع فيها كل مكونات الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والحقوق القومية, وأتمنى لهؤلاء العمر المديد والصحة الجيدة بالرغم من تقدمهم في السن”.

وتطرق درويش إلى ظروف الأزمة التي تمر بها عموم البلاد والعباد, وعبّر بالقول: الذين أخذوا على عاتقهم ليلا نهاراً الدعاية الكاذبة في بروكسل وفي جنيف وفي إسطنبول ويدّعون ان الكرد يسعون لتقسيم سوريا وهؤلاء أعرفهم جيدا, هم يريدون أن تستمر الحرب, ولا يخدموا سوريا, ولا يريدون لسوريا أن تكون بلداً آمنا”.

درويش متابعاً: “نحن لا نريد تقسيم سوريا ولن نسمح لأولئك الاقزام أن يقوموا بتقسيم سوريا, لأن سوريا بلدنا, وسندافع عن وحدتها وليطمئن الذين ينادون في بروكسل وفي جنيف واسطنبول ويحاولون ذرّ الرماد في العيون ليقولوا أن  الكرد هم الانفصالين. الكرد لن يسمحوا لأحد بمحاولة تقسيم سوريا, لأننا نعيش فيها, وناكل من خيراتها, وسندافع عنها بكل ما نملك وسندافع عن سوريا الموحدة”.

واختتم عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمته بالقول: “أدعوكم جميعاً ان ترفعوا أصواتكم لتنتهي هذه الحرب القذرة, كما أقول لأخوتي في الأحزاب الكردية عليكم جميعاً ومن أي حزب كنتم, أجمعوا قواكم اذا كنتم تريدون وحدة سوريا, كما وأدعو اخوتي الكرد لتوحيد صفوفهم, أدعو اخوتي العرب والسريان أيضاً أن يوحدوا قواهم ولنناضل من أجل سوريا موحدة حرة ديمقراطية”.

كمااختتم الحفل بفقرات غنائية وفنية منوعة من فرقة جكر خوين من كركي لكي كما وتم دعوة الحضور إلى افتتاح المعرض الفني الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بهذه المناسبة.