رمضان 2016: عشوائيات الأكراد في “زوال”

المدن – Buyerpress
بين أحياء العشوائيات الكردية في منطقة ركن الدين بالعاصمة دمشق، وجبل الأكراد في محافظة حلب، يدور مسلسل “زوال” المرتقب في رمضان، عبر فترات زمنية تشكل فيها الأزمة السورية المحور الأساسي للأحداث، وتقلبات الشخصيات بحثاً عن الخلاص من القهر الإنساني والألم في قاع المجتمع حيث الفقر والجريمة وغياب القانون. 
العمل من بطولة أسماء كبيرة مثل سلوم حداد، المتشرد الذي يتلعثم في الكلام، ونادين خوري وباسم ياخور ووفاء موصلي وشكران مرتجى والنجمة ناظلي الرواس، وهو أول تجربة كتابية للممثل يحيى بيازي بالشراكة مع زكي مارديني، وإخراج أحمد ابراهيم أحمد المشهور بالمبالغات البصرية والبحث عن الإثارة في أعماله المختلفة، وكان آخرها مسلسل “عناية مشددة” – أحد أسوأ الإنتاجات الدرامية العام الماضي.

يوحي البروموشن بأن المسلسل نسخة معاصرة عن مسلسلات سورية قديمة تحدثت عن مناطق العشوائيات والطبقات الأكثر فقراً في المجتمع السوري، فبطل العمل “أبو حوا” الذي يجسده الفنان فادي صبيح، نسخة عن شخصية “عبود” التي جسدها النجم تيم حسن في مسلسل “الانتظار” العام 2006، فالاثنان يشكلان روبن هود سورياً خارجاً عن القانون بطريقته الخاصة لخدمة المجتمع المحلي البسيط.

بخلاف ذلك، يميل البروموشن للحديث عن الدين والجنس والسحر كمحددات لتطور القصة المبهمة، فهناك بيت للدعارة وتكثيف للحديث عن الحاجة لدين رابع يحل مشكلة الزواج المدني ويحدد ماهية الشرف، مع تقديم صورة سوداوية بصرياً حيث يطغى اللون الرمادي على دقائق البروموشن الأربعة، سواء في اختيارات الإضاءة أو ملابس الشخصيات وطبيعة الديكور.

العمل من إنتاج شركة “سيريانا”، وباستثناء القنوات المحلية (سوريا دراما، تلاقي) لم تعلن أي قناة عربية عن عرضه بعد، بشكل يعكس أزمة تسويق عامة في الدراما السورية هذا الموسم.