دور الاعلام في ظل الثورة

خاص(Bûyerpress )

نارين متيني : لقدأصبح الإعلام إعلاماً حزبوياً ضيقاً يخدم الأطر الحزبية الضيقة التي تمثله

بدأت الثورات في البلاد العربية ذاتية عفوية لم تخطط لها قوى خارجية ولا حتى داخلية، ثارت فيها الشعوب وتحركت تعبيرًا عن رفضها للظلم والاستبداد والفساد، دون أن تملك هذه الحركة العفوية مشروعًا واضحًالمستقبلها، وإنه وإن خفي على البعض دور الإعلام في توجيه هذه الثورات نحو شعارات الديموقراطية والتعددية السياسية والمشاركة الحزبية ، ففي هذا الموضوع تحدثنا الناشطة السياسية نارين متيني قائلةٍ:

“قديماً قالوا عن الإعلام السلطة الرابعة ولكن حالياً هي السلطة الأولى في كل مكان ،فهي تغير الثقافات وتشكل العقول تمجد من تشاء وتجعل له شأناً الى أن تصل إلى حد الآلهة ،وتضع من تشاء وتجعله أضحوكة للناس ،تسجن البعض وتعلق بعض الاخر في المشانق تحت تصفيق الجمهور من عامة الشعب مع هيستيريا الزغاريد ….. نعم لقد لعب الاعلام وخاصة التويتر و الفيسبوك دوراً حيوياً في الثورة المصرية ولكن اليوتيوب هو المحرك الاساسي للثورة السورية لأن القنوات العالمية والعربية كانت تعتمد على مقاطع لصور المظاهرات وروايات شهود العيان التي تنشره على اليوتيوب ولكن فقدان المعارضة سيطرتها على الخطاب الإعلامي جراء صعود الفصائل المسلحة وانحسار دور النشطاء السلميين أضعف الجهود السياسية التي بذلها في كسب تعاطف الغرب حيث أنتقل الحديث عن جرائم الاسد بحق شعبه إلى مشاركة وجود تنظيم القاعدة وداعش .. الخ .. ونشر صورها ومقاطع الفيديو التي يندى لها جبين البشرية ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ؟ هل خدم الاعلام بشكل عام الشعب السوري بكل طوائفه وفئاته ؟؟؟؟واما رأيي الشخصي لقدأصبح الإعلام إعلاماً حزبوياً ضيقاً يخدم الأطر الحزبية الضيقة التي تمثله، كما أستطيع أن أقول بعض الاحيان أنه إعلام طائفي وهذا ما سينسف شيء أسمه سوريا .. لقدتناسى كلهم شيء اسمه الشعب المقهور”

حسن حسين