قطاع الألبسة والأحذية  بين رحمة الدولار وحالة الحصار..

تقرير: فنصة تمو 

ارتفاع أسعار العملات الأجنبية بين الفينة والأخرى وعلى رأسها الدولار ليكون إغلاق المعابر الحدودية مع دول الجوار وعلى وجه الخصوص معبر سيمالكه مع إقليم كردستان السبب الأساسي فيما تشهده أسواق روجآفا من نقص في البضائع والمواد الاستهلاكية وكل ما هو ذات شأن بالقطاع التجاري والصناعي, حيث ساد نوع من السخط لدى العامة والعاملين في القطاعات الآنفة الذكر.

صحيفة ” buyerpress” كان لها هذا الاستطلاع  الميداني لأحوال سوق مدينة قامشلو .

يقول فادي شم لمين ” ألبسة أطفال” : أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات, بالنسبة للأسعار هي غالية جداًبسبب ارتفاع سعر الدولار.

الحدود مع اقليم كردستان مغلقة منذ شهرين  وأغلب بضائعنا نستوردها من الإقليم بالنسبة للأسعار, إذا ما قارنا أسعار ألبسة الأطفال الشتوية والصيفية نجد الفارق بسيط نوعاً ما على عكس أسعار الألبسة الصيفية هذا العام والصيف الفائت نجد الفرق كبير جداً.

أحمد شمدين” ألبسة نسائية “نستور الألبسة من دمشق ولكن منذ فترة توقف الشحن أسعار الألبسة الصيفية غالية جداً مقارنة بالألبسة الشتوية وأدنى سعر للقطعة يتراوح بين 5000-5500 ل.س بينما,  ويتراوح  سعر أغلى قطعة بين 7500- 16000بالطبع حسب القطعة.

رضوان علي ” ألبسة وأحذية نسائية ” : أعمل في مجال بيع الألبسة منذ 17 عاماً, الارتفاع الكبير في سعر الدولار قبيل شهر كبدنا خسائر كبيرة نحن العاملين في قطاع الألبسة الجاهزة وإذا ما استمر الحال هكذا قد نضطر إلى اغلاق محالنا.

وفي اختلاف أسعار الألبسة في روجآفا والمحافظات الأخرى تابع رضوان : لايوجد فرق كبير فهم أيضاً يستوردونها من الخارج وهذا بالتالي يؤثر على عملية الأسعار نظراً للضرائب الجمركية الكبيرة التي تفرض عليها. وبالنسبة لسعر الشحن فيما يخص الألبسة هي ليست كبيرة جداً فتتراوح بين 150-200 ل.س لا أكثر بضاعتي منذ شهر وهي عالقة في حلب وأحيانا تتعرض بضائعنا  للسرقة  اثناء عمليات  الشحن و رغم ذلك نحن راضون, كنت أستورد بضاعتي من الداخل و من دبي عن طريق إقليم كردستان لانخفاض التعرفة  الجمركية فهي قليلة جداً إذا ما قارناها مع التعرفة الجمركية السورية, ولكن اليوم الحدود مغلقة بين روجآفا وإقليم كردستان .

يوسف فخرد الدين مراد “ألبسة نسائية نسائية” :

نجلب بضائعنا عن طريق الشحن البري ولكن آخر مرة تعرضت للحرق وهي في الطريق ومن حينها لم نعد نقرب النقل البري وتوجهنا إلى النقل الجوي الذي لم يخلو من المشاكل أيضاً فأحيانا تفقد بعض بضائعنا ولكن ما باليد حيلة نحن مضطرون.

فاطمة علي : الفرق بين الأسعار اليوم و قبل شهر كبير جداً والتجار يبيعوننا بسعر الدولار كنت أستورد حاجتي من البضائع من دمشق ولكنني الآن أشتريها من التجار الكبار هنا.

كما تقول فاطمة في بعض معاناتها: محالنا تتعرض للسرقة احيانا والمرة الأخيرة كانت قبل الأحداث التي وقعت بالمدينة منذ فترة وجيزة, وتقدمنا بشكوة للجهات المعنية, للنظر في الموضوع وإلى اليوم لا جديد  .

أحمد خرابة “محل أحذية نسائية”  : أعمل في بيع الأحذية النسائية منذ 7 سنوات كنت أعمل  في دمشق وانتقلت إلى مدينة القامشلي, بالنسبة للأسعار اليوم فهي غالية  ونعاني صعوبة في الشحن بالإضافة إلى أجورها الغالية جداً حيث تضاف إلى سعر القطعة, نستور الأحذية من دمشق وحلب وحماة.

ويضيف خرابة : تختلف الأسعار فيما بين المحافظات الأخرى بما يعادل الضعفين والسبب الحصار الذي تعيشه المنطقة بالإضافة إلى أجور الشحن, هذا علاوة عن عدم توفر الشحن البري والمشاكل التي نواجهها في النقل الجوي كالتأخير, علاوة على سعرها الغالي حيث يقدر سعر الكيلو بين 400- 500 ل.س حسب الشركة واحيانا كثيرة يقدر بحسب الحجم فالأمر يخضع للأمزجة بعض الموظفين, والمواطن هو الذي يدفع الثمن.

كما نتعرض لاستغلال التجار في كثير من الأحيان حيث يقدرون ثمن البضاعة القديمة بالسعر الجديد للدولار الذي بين الدقيقة والأخرى يرتفع, ونحتاج من يقف على هذه المواضيع من الجهات المسؤولة لضبط الأسعار ومراعاة حال الباعة.

اجمعت مجمل الآراء للعاملين في قطاع الألبسة والأحذية على المعاناة نفسها سواء في ارتفاع الأسعار أو صعوبة عمليات النقل والشحن, ناهيك عن استغلال التجار ليتحمل المواطن عبء كل ما تشهده معظم  الأسواق اليوم من حالة غلاء فعلى الجهات المعنية بهذا الشأن القيام ولو بجزء من مسؤولياتها وأن كانت تبرر تقاعسها في بعض الأحيان بما تعانيه المنطقة من حصار  فأقل ما ينتظره المواطن الذي لاحول له ولا قوة منها هو ضبط حالة الأسعار من الفوضى التي تعيشها معظم الأسواق في المنطقة.