دور الاعلام في ظل الثورة

خاص(Bûyerpress )

سليمان كرو : كانت الكلمة الحرة سلاح الثورات الأقوى

إن الإعلام وأهميته ليس بالأمر الحديث أو المستجد، بل دور الإعلام كان بارزاً وظاهراً منذ القدم، وهو إن تنوعت أساليبه ووسائله، وتطورت من عصر إلى آخر بعده، إلا أنه يعد الطريق الرئيس في نقل الأخبار، وبث المعلومات، وعرض الحقائق من قبل جهة معينة إلى جهة أخرى وفق سياسة ممنهجة، بقصد تحقيق أهداف وغايات مرسومة ومخططة بناء على وجهة النظر التي تحملها الجهة التي يتبع لها الإعلام، أو بناء على ما تمليه تلك الجهة على الإعلامي المتصل بالجمهور أن يسير فيه أثناء تأديته لوظيفته الإعلامية. فما دور الاعلام في ظل الثورة ، هذا ما يسرده لنا الإعلامي سليمان كرو :

“الإعلام ليس فقط خبر ومعلومة أو فن وعلم وإنما مرآة المجتمعات وبنية التغيير الاجتماعي والتقدم الفكري وعنوان الحضارة الإنسانية وذلك باختصار وظيفة الإعلام الأساسية في البلدان التي تحترم الحد الأدنى من حقوق الإنسان العامة ، أي في العالم الغربي وأمريكا المصنفة بقوائم العالم الأول وليس الثالث أو العاشر مثل مجتمعاتنا الشرق الأوسطية والدول الإسلامية التي تسودها الأنظمة الشمولية الدكتاتورية المحتكرة لغالبية الوسائل الإعلامية وكنموذج بلدنا سوريا الذي يعيش منذ عقود طويلة تحت نير الاستبداد الشوفيني البعثي وإرهاب حكم العصابة الأسدية التي جعلت الوطن مزرعة عائلية خاصة لهم ومن كان يرفض ذلك النمط المعيشي إما يصفى وكل عائلته أو حزبه أو عشيرته أحياناً وأحياناً أخرى يعتقل ويسجن حتى الموت الذي كان يعتبر أحد أماني السجين السياسي . أي قتل كافة مظاهر الحياة الإنسانية بالنسبة للطبقة السياسية وانعدام معظم مقوماتها بالنسبة لباقي فئات الشعب السوري الذي رأى في ربيع تونس وكل الدول العربية الأخرى فرصة تاريخية للتحرر من الحياة العبودية فضحت بالغالي والنفيس وما يزال وسيبقى حتى تحرير الوطن من رجس الطغمة الأسدية الإجرامية وبناء سوريا الحرة الديمقراطية الفيدرالية. وقد كانت الكلمة الحرة سلاح الثورات الأقوى فالتطور التكنولوجي للإعلام من النت والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتلفزيونات الفضائية وغيرها من المواقع الإلكترونية التي ربطت مواقع الثوار الجغرافية ببعضها البعض ووحدت أهدافهم وأعطت للعالم كله صورة الإرهاب الأسدي ومدى تصميم شعوب سوريا على إتمام الثورة حتى النصر وكذلك وضحت للسوريين هول الصمت العربي والإسلامي والدولي المشين الذي شكل لنا حافز الاعتماد على الذات أولآ والتمييز بين القوى الثورية الحقيقية والمثورنة المرتزقة ثانيآ . ومن ذلك أختم بأختصار أن هذا الربيع الثوري الذي يزدهر في شرق أوسطنا يعتبر بأمتياز ربيع الإعلام والكلمة الحرة الذي بصوته سنبني مجد إنسانيتنا من جديد”.

حسن حسين