فقد كشفت إحدى لوحات الموقع الأثري “كاتالهويوك” في تركيا، والتي يظهر فيها اثنان يتعانقان على جانب واحد، وأم وطفلها على جانب آخر، أن الإنسان الأول توصل إلى إدراك العلاقة بين ممارسة الجماع والإنجاب.
وأشارت العالمة البيولوجية “هولي دانسوورث” إلى أن اكتشاف آلية الإنجاب تم عن طريق مراقبة دورات تكاثر الحيوانات، واستخلاص أن المرأة التي لم تعاشر أحداً لن ينتهي الأمر بها حاملاً.
وتوصل علماء الإنثروبولوجيا إلى استنتاج أن العلاقة الفطرية بين الرجل والمرأة ضرورية لتكوين الجنين بعد دراستهم لثقافة شعب جزر “تروبرياند”، ورغم إن تلك التفسيرات كانت غريبة بعض الشيء، إلا أنها اعترفت بوجود علاقة بين الجنس والإنجاب.
وتؤكد الباحثة “سينثيا إيلر”، أنه لا يمكن للمرأة بأي حال من الأحوال أن تنجب من دون مشاركة الرجل، بغض النظر عن ثقافة “تروبرياند” التي تعتقد بدخول روح الطفل من الجزء الأعلى من الرأس، أو في البويضة المخصّبة بحسب ثقافة الروم الكاثوليك.